السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
بطولة شعب

بطولة شعب

بالأمس القريب حاولوا أن يقتلوا فينا الأمل، بحرقهم للمساجد وتفجيرهم للكنائس، فعلوا فينا القتل والإرهاب، بقتلهم للأطفال قبل الكبار، لا فرق عندهم بين رجل أو امرأة، أو جندى يدافع عن تراب الوطن ضد الأعداء، أو رجل أمن يحافظ على أمن الوطن فى الداخل، حتى الدين الذى يتمسّحون به ليل نهار لم ينهاهم عن قتل مَن يؤدون شعائرهم الدينية، ولذلك لم يعد بغريب عليهم أن يستهدفوا بيوتًا يُذكر فيها اسْمُ الله، مرتكبين كبيرة من الكبائر تحرّمها الأديان السماوية.. عملوا المستحيل لضمان عودتهم لحُكمنا مرّة أخرى، فتارة يقولون بأنهم يطبقون شرع الله، رُغم أن هذا القول يُعد فرية كبيرة يجيدون استخدامها وقت اللزوم؛ لأنه ليس هناك شرع يسمح بإراقة الدماء أو تفخيخ بيوت الله، وأى شرع يسمح لكم بقتل الأبرياء؟ المؤكد أنه شرع الإرهاب الذى تنتمون إليه وجعل أمثالكم يطلقون النار على من يؤدون الصلاة فى بيوته.. وتارة أخرى يَدّعون أنهم يجاهدون فى سبيل الله، ولكنه جهاد قتل الأبرياء والآمنين، ولولا حكمة وفطنة هذا الشعب ما تم كشفهم وإيقافهم عند حدهم، رُغم محاولاتهم خداعه أثناء فترة توليهم حُكم البلاد، اعتقادًا أن باستطاعتهم ضمه إلى صفهم، ولكن هيهات فشعبنا بأجمعه رفضهم ووقف ضد محاولات عودتهم «التى لن يُكتب لها النجاح قَط»؛ بل رفض عن يقين وإيمان جل محاولات المصالحة التى تبنّاها البعض تحت مزاعم حقوق الإنسان والديمقراطية وأنهم فصيل من أبناء الوطن «الذى باعوه رخيص»؛ لتأكده أنهم ليسوا سوى مصاصى دماء وتجار أديان وخائنين، ولهذا قبل وعن طيب خاطر الصمود والصبر وتقديم التضحية تلو الأخرى حتى يستعيد وطنه، الذى كاد أن يُسرَق منه فى غفلة من الزمن على يد هؤلاء القتلة والمأجورين.



والحمد لله أن ثقة وصبر وإيمان المصريين لم تضع هباءً؛ فها هو تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة من خلال ممثلها المقيم فى مصر، يؤكد أن مصر مرّت بسلام من الـ 7 سنوات الصعبة، التى كادت أن تعصف بأمن واستقرار الوطن، وأن خطط التنمية الشاملة لم تتأثر أو تشغلنا عن مواجهة الإرهاب الذى دَمّر العديد من البلاد المحيطة بنا، والتى ما كادت تتحقق لولا هذا الشعب الذى ارتضى بخطة الإصلاح الاقتصادى رُغم ما تضمنتها من صعاب وعبء على الأسَر المصرية، وذلك من خلال توفير فرص عمل للشباب لتحسين مستوى المعيشة للأسرة المصرية، وتقديم العديد من المبادرات الصحية «حملات فيروس سى وكورونا والكشف المبكر لمرضى الأورام وغيرها»، أمّا عن مجال تنمية المجتمع التى تتزامن مع برامج الإصلاح الاقتصادى؛ فنشير إلى أننا نسير بخُطى سريعة فى مبادرة «حياة كريمة» لتنمية وتحديث الريف المصرى، وفى الوقت نفسه تمكنت مصر من إنهاء مشكلة تطوير المناطق غير الآمنة فى فترة زمنية وجيزة، وذلك بتوفير مسكن لائق وكريم لسُكان تلك المناطق وتوفير الرعاية الاجتماعية لهم ولكل المواطنين، هذا بخلاف مشروعات تطوير مرافق النقل والكهرباء والغاز والمياه والصرف الصحى لتعويض ما فاتنا خلال الفترات السابقة، ولم تنسَ الدولة تطوير التعليم ليتواكب مع احتياجات المجتمع، وكذلك أصبح الاهتمام بتنمية الوعى والثقافة أمرًا ضروريًا لبناء الإنسان ثقافيًا، ورياضيًا، وتمثل ذلك فى بناء العديد من المنشآت الرياضية الجديدة، ومن هنا يتضح أن الإنسان المصرى هو محور اهتمام الدولة فى جمهوريتنا الجديدة، فى أى مجال يمكن أن يعمل به، وذلك من خلال العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والإقليمية لتوفير أكبر قدر من التنمية لتحسين معيشة المصريين، جُل هذه الإصلاحات وخطط التنمية ما كادت تتحقق لولا امتلاك مصر لإرادة سياسية واعية تمثلت فى قيادة وطنية عاشقة لهذا الوطن ممثلة فى الرئيس «السيسى»، الذى بدوره أثنى على الشعب المصرى الذى تقبَّل خطط التنمية وتحمَّل تبعاتها.

من أجل هذا وغيره كثير يستحق هذا الشعب أن يقلد بوسام البطولة والاحترام؛ لإيمانه وثقته فى قدرات قادته للوصول به إلى بَرّ الأمان، بعد أن كاد يغرق على يد جماعة مجرمة تمنّت أن نعيش فى الظلام، وسعت إلى قتل حلم التقدم بداخلنا وكل معانى الأمل فى غد أفضل.