كورة شراب
محمد عادل حسنى
الأحداث الأخيرة التى شهدها تتويج الزمالك بلقب الدورى ما هى إلا مسلسل سخيف أبطاله رؤساء اللجان المكلفة بإدارة اتحاد الكرة والقلعة البيضاء، بيانات عنترية يعقبها مكالمة رومانسية، والكرة المصرية هى من تدفع الثمن.
إذا تابعت تصريحات المهندس أحمد مجاهد على مدار الأيام الماضية ستجد كمًا من التدليس غير طبيعى، الرجل قرَّر تنفيذ مخطط انتقام شخصى من لاعب لمجرد أنه وقف أمامه، مجاهد أكد بالصوت والصورة أن اللاعب لم يوجه له أى شتائم، فكيف تكون تلك هى العقوبة؟! انتقام شخصى واضح وضوح الشمس.
لقاء أحمد مجاهد فى إحدى القنوات كان مضحكًا بالنسبة لى، الرجل ممثل قدير، لديه ملكة التلاعب بالألفاظ بشكل كبير، مجاهد ظهر وكأنه الخصم والحكم، بدا لى أنه يملى على رئيس الزمالك الطرق التى يجب أن يتبعها لتخفيف العقوبة، «ما هى تمثيلية»!! من ضمن المواقف التى تثبت أنه رجل يتلاعب بكل من حوله، ظهر وتحدث عن أزمة الدورى والمواعيد وكأس مصر وشرح بكل ثقة شكل الدورى الجديد وأعلن عن موعد القرعة، وخرج من الاستوديو معلنًا تأجيل القرعة التى حدد موعدها من دقائق على الهواء «صدقونى تمثيلية».
الإعلام الرياضى فى مصر له منهج غريب، انتماءات واضحة على الشاشات والجميع يُكيِّف الأمور حسب أهوائه وفى النهاية يسألون عن سبب التعصب، ابحثوا بداخلكم ستجدون أنكم السبب الرئيسى فيما يحدث للشارع الرياضى.
لماذا أشعر أن ما نكتبه أو نحاول توضيحه للرأى العام يذهب هباءً، كيف أصبحت النار التى أشعلها هشام حطب رمادًا، لماذا لم يتعرض للمساءلة عما تسبب فيه من عار الرياضة المصرية، هذا محبط بالنسبة لى كمتابع ومحب لبلدى وللرياضة المصرية.