مى كرم جبر
البوصلة
عزيزى القارئ، البوصلة هذا الأسبوع ستأخذك إلى حيث تسكن أفكارُ الكاتب الاستثنائى «توفيق الحكيم».. فى جولة سريعة سنغوص فى الماضى لنرى كيف تنبّأ «الحكيم» بمشكلات حاضرنا فى كتابه «تحديات سنة 2000» الذى خطه بيده فى أواخر السبعينيات.. استمتع عزيزى القارئ بهذه الجولة ولك القول، إن كان «الحكيم» يرى المستقبل فى بللورة سحرية أمْ تختلف أنت مع بعض أفكاره.
1
اكتشاف موارد جديدة للطاقة تجنبًا لخطر الاعتماد على مورد واحد من الممكن أن ينضب، وهناك بالفعل خطوات لاستخدام الطاقة الشمسية والنووية والطاقات الناتجة عن التكنولوچيا الحديثة.
2
ستحل الآلة محل البشر ويسود «الكسل البشرى».
3
سيحل خطرٌ جسيمٌ ناتجٌ عن تعدد المراكز النووية حول العالم.
4
ستصبح كلمات مثل «استقلال» و«تقدُّم» غامضة المعالم والمدلول.
5
الاحتكارات العالمية الرأسمالية ستضع الطعام الرخيص تحت سيطرتها وتبيع فيه وتشترى.
6
وكذلك، التعليم المجانى سيُمنَح للكافّة، ولكن من خلفه الدروس الخصوصية باهظة الثمَن.
7
الإنسان العصرى قد لا يحتاج إلى ذاكرة؛ لأن الأجهزة الحديثة ستكون فى متناوُل يده وجيبه فى كل وقت.
8
قد يُسمَح فى امتحانات الغد باستعمال المَراجع والقواميس والكتُب، وفى هذه الحالة لن توضَع الأسئلة على أساس الذاكرة والحفظ ولكن على أساس الذكاء.
9
الحَزبنة والأحزاب، ستؤدى إلى صراع مستمر على كرسى الحُكم، وتعطيل العمل فى المشروعات النافعة، الاهتمام الجنونى بلعبة الكراسى الحزبية التى توقع فى الفوضى السياسية.
10
جيش مصر سيكون دفاعيًا قويًا.. فمن الأفراد والجماعات والدول مَن يريد زج مصر فى المعترك ليستخدمها لمنفعته أو لمصلحة طرف ضد طرف.
إلى هنا انتهت البوصلة، أدعوك عزيزى القارئ إلى اقتناء هذا الكتاب العبقرى فلا يزال به الكثير والكثير من أفكار المبدع «توفيق الحكيم».
