الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البوصلة

البوصلة

1



لم ينتابنى القلق فور رؤية جماعة طالبان تعتلى سدة أفغانستان، لأنه أشبه بجلسة تحضير الأرواح بعد حالة الموات التى تمر بها الجماعات الدينية المسلحة، وانفراد قناة الجزيرة بتغطية الحدث سينمائيًا رسّخ فى عقلى الاستخفاف بكل ما يحدث.

 

2

إفلاس الغرب فى إعداد مشروعات جديدة للسيطرة على مناطق المواد الخام والنزاعات دفع كثيرًًا نحو إعادة إحياء طالبان مرة أخرى.

 

3

بالنسبة للتجربة المصرية مع الإرهاب فوضعها مختلف عن أى دولة، لأن مصر تحكم وبشدة أمن حدودها، فلم يجد دعاة الشر سبيلًا سوى تحويل الضالين من أبناء البلد إلى قنابل موقوتة.

4

وبالتالى الخطورة تكمن فى نشر الفكر الجهادى على المستوى الداخلى كما كان فى الماضى.

5

ولن أخفى سخطى الشديد على أنظمة حاكمة وفرت البيئة الخصبة لانتشار هذا الفكر التكفيرى.

6

إذن الخلاصة هى مدى إحكام الدولة على نمط الحياة الاجتماعية بشكل عام وتعزيز الثقافة المضادة لكل أشكال العنف.

7

والعنف يبدأ من تعدد مصادر الوصاية المجتمعية، لتظهر بعد ذلك فى صورة شيخ المسجد، ومعلم المدرسة، ودكتور الجامعة، والفنانة التائبة، والمثقف ذى الميول الثورية.. وغيرهم من الرموز التى استغلت جماعة الإخوان نفوذهم الاجتماعى وجندتهم لنشر فكرها التكفيرى.

8

(ولا وصاية إلا وصاية دستور الدولة وقانونها).. هذه أول قاعدة لا بُد من ترسيخها، كى ننتقل من وصاية الأفراد بكل أشكالها إلى الإطار المجتمعى المنظم.

9

حضانات الإرهاب فى الوطن العربى تنقسم إلى نوعين، الأول طوع الإرهاب فى مذهب دينى وفرضه على المنطقة ثم تملص منه الآن، والثانى دعم العمل العصابى للإرهابيين بالمال والسلاح، ومصر لها سياسة واضحة فى التعامل مع كل منهما.

10

كل الجماعات الدينية حاملة السلاح خرجت من رحم جماعة الإخوان وبالتالى شكل العلاقة بينهم يتلخص دائمًا فى «منها وإليها نعود».. وهذا ردًا على أى تعليق حول الربط السابق بين طالبان والإخوان.