جوزك على ما تعودية.. عظيمات مصر

 حقيقى إحنا كستات كائنات ضعيفة وحساسة بس قوية ومفترية فى نفس ذات الوقت تلاقينا ساعات كده بنعيط وزعلانين وبعدها بشوية صوتنا جايب آخر الشارع بنزعق علشان حد ضايقنا. 

 لكن طول عمرنا عندنا إحساس عالى جدا بإننا مقهورين، يمكن ده بيكون نابع من ثقافتنا القديمة  اللى كانت زمان التعامل مع البنات على أنها عار وأنها غير مرغوب فيها، وده كان طبعا فى العصور الجاهلية لكن الدنيا اتغيرت جدا وأصبح للمرأة وضعها الاجتماعي. 

 حصلت على العديد من المراكز والمناصب اللى بقى بيطمع فيها الرجل نفسه. وفى العصر الحالى أصبح للمرأة وضع وشأن عال فى المجتمع  خاصة بعد القرارات الأخيرة  التى أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي. من ازدياد عدد النائبات  فى البرلمان، لتولى عدد كبير من سيدات مصر الحقائب الوزارية، هذا بالإضافة إلى دعم الرئيس غير المشروط للمرأة المصرية التى أصبحت بمثابة نصف المجتمع فعلا وليس قولا فقط. 

 المرأة التى تأخرت كثيرا للحصول على حقوقها وتعظيم دورها فى المجتمع، هذه المرأة التى طالما كانت تتعرض للتحرش دون أى عقاب أو ردع، حتى تم الانتباه لمثل هذه الجرائم وانتفض المجتمع تجاه هؤلاء الذئاب بعد أن أعربت القيادة السياسية عن رفضها التام لمثل هذه الأمور  التى كانت تمر مرور الكرام فى السابق حتى أعلن الرئيس أنه لا أحد فوق القانون ومن أخطأ سوف يعاقب. 

 فضلا عن قضايا الختان التى كانت تعانى منها الفتيات خاصة فى الريف، حتى تم إصدار قانون تمت الموافقة عليه من قبل مجلس النواب بتغليظ عقوبة الختان لمدة لا تقل عن 10 سنوات من السجن المشدد.. 

ظروف صعبة جدا خاضتها المرأة المصرية فى السنوات الماضية حتى أصبح للمرأة شأن قوى فى المجتمع، أصبحت فى أعلى مراكز الدولة، أصبحت موازية للرجل فى كافة الحقوق والواجبات. حتى أطلق الرئيس عليها لقب عظيمات مصر. 

 وده لقب حصلنا عليه بعد تعب سنين ومعاناة كبيرة أوى مع مجتمع كان رافض ظهور المرأة فى مختلف المجالات، المرأة فعلا نصف المجتمع المرأة هى الأم والزوجة والأخت. المرأة هى التى وقفت فى المظاهرات جنبًا إلى جنب مع الرجل ضد الظلم، هى دى المرأة التى كان ليها دور كبير فى الثورة.

 وهى بردو المرأة اللى لما بتروح البيت بتكون محضرة الأكل ومستنياك، وهى بردو اللى بتذاكر للعيال وبتاخد بالها من كل تفاصيل البيت.

المرأة الحديدية اللى بتعمل كل حاجة، شغل وبيت وعيال وزوج وطلبات، حقيقى إحنا جنس ناعم ورقيق ومينفعش الحياة من غيرنا خالص.

 ولكن يجب أن تحترس عزيزى الرجل مننا، فقد أصبحنا أقوياء عظيمات وقادرات على صنع المستقبل.