الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«روزاليوسف» فى قرى محافظة الجيزة: كيــف رسمــت «حياة كريمة» الابتسامـــة على الوجوه الشقيانة؟

وجوه باسمة وأخرى حالمة، لبسطاء يملؤهم الأمل رُغم الألم، وأطفال يستبشرون المستقبل، تلك هى الصورة لأهالى قرى محافظة الجيزة، وهم يتابعون تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان حياة كريمة لهم، فكما أكد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى تصريحات سابقة، أن الهدف من إطلاق المبادرة «إسعاد الناس وخَلق حالة رضا مجتمعى حقيقى»، جاء رد الأهالى: «ربنا يكرمك وتفرَّح الغلابة كمان وكمان».



«روزاليوسف» انتقلت بين قرى الجيزة؛ لترصد جزءًا من أحلام المواطنين التى تحوّلت إلى واقع، فمن أجل هؤلاء أُطلقت «حياة كريمة».

 

تضم محافظة الجيزة نحو 143 قرية وتابعًا للقرى، مُدرَجة ضمن المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى مبادرة «حياة كريمة»، وهى تحديدًا فى مركزى الصف وأطفيح.

يستفيد من مبادرة «حياة كريمة» فى مركزَى الصف وأطفيح، نحو مليون مواطن من خلال المشروعات التى تستهدف 11 وحدة محلية قروية، و42 قرية رئيسية، ونحو 90 تابعًا، بتكلفة تقدر بنحو 7 مليارات جنيه.

وتستهدف مبادرة «حياة كريمة» فى مركزَى الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة، مشروعات تغطى جميع قطاعات التنمية «صرف صحى - مياه شرب- غاز طبيعى - اتصالات - تعليم - شباب - كهرباء - طرق - تبطين ترع - كبارى - إنشاء مجمعات الخدمات»، وبالفعل تم تنفيذ نسبة كبيرة من المشروعات المدرجة ضمن خطة التطوير بالمركزين.

 

«فرحة الناس بتضيّع الوجع جوّانا»

على مَشارف قرية «الأقواز» التابعة لمركز الصف، توقفنا أمام منطقة أعمال حفر للصرف الصحى، المشروع لم يكن اللافت للانتباه، فصوت آلات الحفر ينبعث من جميع الأرجاء، ولكن اللافت كان حالة السعادة التى تغمر وجوه العمال رُغم حرارة الجَوّ المرتفعة، وعند سؤالهم عن سر السعادة التى تظهر على وجوههم رُغم مشقة عملهم، كانت الإجابة مطابقة لما قاله الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، بأن الهدف من إطلاق حياة كريمة «إسعاد الناس وخَلق حالة رضا مجتمعى حقيقى».

حيث قال رمضان عبدالمنعم، أحد عمال الحفر: «أنا اشتغلت كتير فى مشروعات صرف صحى زمان، بس المرّة دى مختلفة، حاسس إننا بنعمل حاجة عظيمة بنخدم بها البلد والناس، إحنا جزء من حياة كريمة وده الشرف إللى بيخلينا شغالين ومبسوطين، فرحة الناس بالتجديد إللى بيحصل بتضيّع وجع الشغل من جوّانا».

مضيفًا: «أنا حاسس بفرحة الناس لأنى من قرية زيّهم، وفيها أهلى فرحانين بالمشروعات الجديدة، الناس هنا بتعاملنا بحب وبيعزمونا على الأكل.. تحيا مصر».

ثم التقط منه أطراف الحديث المهندس أحمد على، المشرف على المشروع، الذى أكد على أن الروح الجميلة بين العمال نابعة من اهتمام الرئيس «السيسى» بمبادرة «حياة كريمة»، وأنهم يشاركون فى بناء الجمهورية الجديدة، موضحًا أن خط الصرف الصحى المسئول عن تنفيذه يمتد بطول 22 كيلو مترًا، بين قرى الأقواز، والفهمية، وتل حماد، وأنه تم إنجاز نحو 80 % من المشروع بتلك المنطقة، وأن العمل سينتهى بالكامل خلال شهرين كحد أقصى.

وفى الموقع ذاته قابلنا الحاج محمد ناصر، أحد العمال السابقين بمصنع الحديد والصلب بحلوان- الذى تم تصفيته- يقول: «أنا صحيح زعلان علشان المصنع اتقفل، بس فرحت بعد إللى بيعمله الرئيس السيسى، هو إللى افتكرنا بعد 30 سنة كنا عايشين فى عذاب، أنا كنت بشرب مياه طعمها «مجارى»، وبتوضا بمياه لونها أسود، هى دى كانت حياتنا، علشان كده مشروع الصرف الصحى أنقذنا من المرض، ورجعنا نشرب مَيّة نضيفة، أنا فرحان علشان ولادى مش هيعانوا زيّى، ربنا يكرم الريس ويكفيه شر المرض».

 طفرة تنموية فى الصف

يضم مركز الصف نحو30 قرية وتابعًا، ويتم فيه تمديد خطوط المياه بطول 285 كيلومترًا وتوصيل 57 ألف وصلة مياه للمنازل، كما سيتم رصف 250 كيلومترًا طرُق، وتمديد كابلات الكهرباء بطول 200 كيلومتر، وإنشاء 161 محولاً كهربائيًا، وتمديد كابلات جهد متوسط بطول 320 كيلومترًا، كما يتم تمديد كابلات جهد منخفض بطول 20 كيلومترًا.

ويتم مد خطوط الاتصالات بطول 252 كيلومترًا، وتمديد مواسير الغاز الطبيعى بطول 51 كيلومترًا، كما يتم رفع كفاءة 4 مدارس بالمركز إضافة لإنشاء 2 مدرسة، كذلك يتم رفع كفاءة وإحلال وتجديد أكثر من 30 مركز شباب، كما يتم رفع كفاءة 11 وحدة صحية وإنشاء وحدتَى صحة وإحلال وتجديد أخريين، وذلك بقرى الفهميين، والودى، والأقواز، والجزيرة القراء، عرب أبو ساعد، عرب الحصار بحرى، وغيرها.

كما تتعاون وزارة التنمية المحلية مع محافظة الجيزة فى رفع كفاءة أكثر من 3228 منزلاً بالمركز، ضمن «سكن كريم»، كما يتم إنشاء 5 مجمّعات خدمية على مستوى الوحدات المحلية بمركز الصف، بجانب مشروع إنشاء مساكن لمتضررى السيول بقرية الديسمى والذى يجرى العمل به ليل نهار.

 نائب الصف: «حياة كريمة طوق نجاة لأهالينا»

من جانبه، أشاد النائب أحمد سعد نويصر، عضو مجلس النواب عن دائرة الصف، بالمشروع القومى «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصرى، واصفًا إياه بمشروع القرن وطوق النجاة، الذى جاء لينقذ ملايين المصريين من غياب الخدمات الأساسية طوال سنوات، وسوء مستوى البنية التحتية، مضيفًا: «إللى بيحصل فى مصر مشوفنهوش قبل كده، هو تطبيق عملى فى طريق بناء الجمهورية الجديدة».

وأضاف «نويصر» خلال جولة «روزاليوسف» بقرى الجيزة، إن الأهالى فى غاية السعادة منذ اللحظة الأولى لإدراج مركز الصف ضمن المراكز الأولى التى تشملها المبادرة؛ نظرًا للاحتياج الشديد لعديد الخدمات التى حُرموا منها طوال عقود، كالصرف الصحى، ومياه شرب نقية، وطرُق ممهدة، وشبكات غاز، ووحدات صحية، ومستشفيات على مستوى متميز يليق بالمواطن المصرى، ومراكز شباب تكون مَصدرًا لجذب الفئات العمرية المختلفة، مما يسهم فى بناء نشء رياضى ومثقف واع بقضايا وطنه.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن قرية الشوبك تعد أول قرية تنتهى بها أعمال البنية التحتية بالكامل، وأن الصرف الصحى بدأ العمل عليه بنسبة 90 % فى كل القرى، ويخضع أكثر من 25 مركز شباب فى الصف لأعمال إحلال وتجديد، وتبطين أكثر من 70 % من الترع الممتدة بطول 100 كيلومتر على مستوى المركز، إضافة لإنشاء 5 مراكز خدمية بالوحدات المحلية، والتى تعد خدمة غير مسبوقة لسكان القرى، كما يتم تجديد وبناء عدد كبير من الوحدات الصحية وتجهيزها بأحدث الأجهزة.

مشيرًا إلى أن «حياة كريمة» لم تقتصر على الشق الإنشائى فقط للبنية التحتية؛ بل كانت تطبيقًا فعليًا للعدالة الاجتماعية، بتوفير «سكن كريم» لأصحاب المنازل غير الآمنة بالقرى، وبالفعل تم حصر آلاف المنازل الأكثر احتياجًا، وإدراجها ضمن سكن كريم لإعادة تأهيل منازلهم، مختتمًا: «الشعب راهن على دولة 30 يونيو، وبالفعل شافوا النتائج على أرض الواقع، بنصحى من النوم نلاقى مشاريع جديدة». 

 «الريف هيكون حاجة تانية»

وقال محمد ماجد فصيح، منسّق «حياة كريمة» بالصف، أنه بمجرد الإعلان عن مبادرة «حياة كريمة» فبراير الماضى، قمنا بتشكيل لجان شبابية مكونة من شباب وسيدات بجانب مشاركة الجمعيات الأهلية بكل قرية؛ لاستقصاء البيانات وجمع كل ما يتعلق بالخدمات غير المتوافرة بالمركز، ثم تم توزيع الشباب على الوحدات المحلية لضمان الرصد الدقيق لجميع الاحتياجات، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومجلس المدينة.

وأضاف «فصيح» لـ«روزاليوسف»: إن توجيهات الرئيس «عبدالفتاح السيسى» جاءت بالعمل على محورين: الإنشائى، وبناء الإنسان المصرى، وبالفعل تم التحرك توازيًا على المحورين، فتم إدراج تطوير 31 مركز شباب، وإنشاء اثنين آخرين «مركز شباب المنيا، أبو ساعد»، وفى قطاع الصحة، يتم إحلال وتجديد نحو 17 وحدة صحية، بجانب إنشاء مركز طبى متكامل فى كل وحدة محلية، بعدما ظل المركز لسنوات يعانى من غياب الرعاية الصحية المطلوبة، لوجود مستشفى مركزى فقط يخدم أكثر من 300 ألف نسمة.

كذلك يتم إنشاء 5 مجمعات خدمية، بواقع مجمع لكل وحدة محلية، يتكون من 3 أدوار، ويشتمل على مكتب شهر عقارى، ومكتب تموين، وإدارة الوحدة المحلية، ومركز تكنولوچى والذى يعد طفرة حقيقية؛ حيث كان هناك مركز تكنولوچى واحد فقط لكل قرى وتوابع مركز الصف، وقد وصلت نسبة الإنجار فى المجعات الخدمية لـ40 % ومخطط الانتهاء منها خلال 3 شهور كحد أقصى، إضافة لإنشاء مجمعات زراعية فى كل وحدة محلية. 

وبشأن المحور الثانى المتمثل فى بناء الإنسان المصرى، أشار إلى أن «حياة كريمة» نظمت قوافل محو أمية بالتعاون مع جامعة القاهرة، إضافة لتنظيم ندوات لتعريف الأهالى بما يتم فى الدولة من مشروعات قومية عملاقة، كذلك تمويل ومساعدة أصحاب الحِرَف والمشروعات الصغيرة، وإعادة مشروع تجميع الألبان الذى يخدم الأسر البسيطة والفلاحين كمَصدر رزق لهم. متابعًا: «الريف قريبًا هيكون حاجة تانية».

 «ربنا يكرمك وتفرح الغلابة  كمان وكمان»

«ربنا يكرم الرئيس ويفرح الغلابة كمان وكمان»، بتلك الكلمات استوقفنا الحاج هشام محمد منصور، الذى عبر عن امتنانه بإطلاق مبادرة حياة كريمة، قائلًا:«بشكر الدولة وعلى رأسها الرئيسى السيسى اللى شغال ليل نهار، لأنه عملنا مشروعات جديدة فى القرية والأرياف، إحنا كان أقصى حلمنا زمان إن الكهربا إللى بتقطع 20 ساعة فى اليوم تتحسن، دلوقتى شغالة طوال اليوم، وكمان عملوا صرف صحى، وغاز، وهيوصلنا مية نضيفة نشربها، أول رئيس يحكم مصر يقول هعمل وفعلًا يعمل».

مضيفًا أن القرية عانت كثيرًا من نقص الخدمات، إضافة لتوفير «سكن كريم» لأصحاب البيوت المتهدمة، وتبطين الترع، وإعادة تأهيل الطرق داخل القرية والمدينة لتواكب الطفرة فى شبكة الطرق على مستوى الجمهورية «كنت باجى من أكتوبر للصف فى 4 ساعات، دلوقتى بقت ساعة ونص، الطرق بقت زى الدول بره».

 «كنا منسيين والرئيس طبطب علينا»

وفى قرية «الديسمى» التى أغرقتها السيول العام الماضى، ويتم العمل فيها بإعادة تأهيل مخرات السيول، بجانب إنشاء مشروع مساكن للمتضررين، الذى يقام على مساحة 28 فدانًا ويشمل على 32 عمارة بمسطح 260 مترًا مربعًا، للعمارة الواحدة، والتى تتكون من دور أرضى وثلاثة أدوار متكررة ويحتوى كل دور على شقتين بمساحة 130 مترًا مربعا للشقة الواحدة، إلى جانب تدعيم المساكن بمسطحات خضراء وتوفير مجموعة حظائر ضمن المشروع مع مراعاة أن تكون بعيدة عن العمارات السكنية، والتى تصل إلى 32 مجموعة حظيرة، بعدد 8 حظائر للمجموعة الواحدة بمسطح حوالى 720 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى إنشاء محطة معالجة بطاقة 200 متر مكعب، وخزان رى بسعة 350 مترًا مكعبًا، وخزان شرب وحريق بسعة 750 مترًا مكعبًا لخدمة المشروع.

ومن جانبه، أشاد رمضان أحمد، أحد سكان الديسمى من متضررى السيول، بالمجهودات التى تقوم بها الدولة للمواطنين، قائلًا: «إحنا كنا منسيين والرئيس طبطب علينا، بقى فى اهتمام ونظرة لنا، حياة كريمة نزلت البلد بيبنوا بيوت ودخلوا صرف صحى، وغاز وكهربا، وأنا منتظر ينقلونى العمارات الجديدة لأننا كنا بنعانى من زمان فى السيل، كنت بعيش فى رعب مع أهلى، الموت كان بيبقى قريب مننا». 

 «مكنتش أحلم باللى بيحصل عندنا»

ومن ضمن الأهالى الذين أدرج منزلهم ضمن «سكن كريم»، قال إبراهيم سيد شكك: «نحمد ربنا ونشكر المسئولين والرئيس السيسى على المجهودات الكبيرة، بالفعل تم إدراج بيتى ضمن مبادرة حياة كريمة، بعدما تضرر جراء السيول، وما نشهده حاليًا مكنتش أحلم به، الرئيس مهتم بأهالى القرى زى المدن، وده فى صالح مستقبل ولادنا، موجهًا مناشدة للمسئولين عن المبادرة بسرعة إعادة تأهيل منزله وورشته التى تدمرت بالكامل، حيث كانت مصدر رزقه الوحيد، مختتمًا: «ربنا يخليك يا ريس».

 قطار «حياة كريمة» فى أطفيح

 وفى مركز أطفيح الذى يضم أكثر من 20 قرية بتوابعها، وصل قطار التنمية ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير القرى المصرية حياة كريمة، حيث تم الانتهاء من تمديد خطوط الغاز الطبيعى بطول نحو 82 كيلومترًا، وتطوير نحو 2015 منزلاً بالمركز، كما يتم إحلال وتجديد نحو 16 وحدة صحية.

وفى قطاع الكهرباء، تم إنشاء 82 محولاً كهربائيًا، وتمديد كابلات جهد متوسط بطول 112 كيلومترًا، وكابلات جهد منخفض بطول 18 كيلومترًا.

ومن المقرر إنشاء 6 مجمعات خدمات محلية تضم مراكز تنكولوجيا، ووحدة تضامن، كما تم إنشاء شبكات اتصالات جديدة، وإنشاء 8 محطات صرف صحى، وتمديد شبكات بطول 70 كيلومترًا، وتجديد شبكات بطول 45 كيلومترًا، وعمل 44 ألف وصلة منزلية، كما يتم العمل على إنشاء مدرستين ورفع كفاءة 4 مدارس أخرى، وإنشاء 9 مراكز شباب، وتجديد ورفع كفاءة نحو 11 مركز شباب.

وفى قرية مسجد موسى، تم إنشاء محطة للصرف الصحى تخدم أهالى 4 قرى فى مركز أطفيح، طاقة المحطة 22 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة مالية 150 مليون جنيه، وتخدم حوالى 250 ألف نسمة بالقرى، وقد تم الانتهاء بما يفوق نسبة 50% من أعمال المشروع، كما أنه من المقرر الانتهاء من المشروع بالكامل فى 31 ديسمبر المقبل.

كما تم نقل الوحدات والمراكز الصحية «بكفر قنديل» إلى «جمعية الخضور الأهلية»، والكداية إلى دار الشروق بالكداية، ووحدة مسجد موسى إلى منزل الدكتور حسام عزيز كاسب، والمركز الصحى بكفر الواصليين إلى مقر أعلى مسجد النور.

وأكدت محافظة الجيزة أن الوحدات والمراكز الصحية التى سيتم نقلها ستقدم جميع الخدمات كما كانت من قبل وأفضل بكثير، بالإضافة إلى تفعيل مبادرات رئيس الجمهورية «100 مليون صحة» والتى تضم (فحص وعلاج الأمراض المزمنة، الاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى، صحة المرأة، الأم والجنين، الاكتشاف المبكر لضعف وفقدان السمع لدى الاطفال حديثى الولادة).