مى كرم جبر
البوصلة
1
أدعو الله عَزّ وجَل أن يتغمَّد برحمته الفنانة دلال عبدالعزيز والفنان سمير غانم، وأن يرأف بقلب دنيا وإيمى.
2
كانت البوصلة الأسبوع الماضى تحاول أن ترشد أولياءَ الأمُور للنظر إلى مَواهب أبنائهم بجانب النجاح الدراسى، وخلال الأسبوع حققت مصر إنجازًا فى أوليمبياد طوكيو بأول ذهبية نحصل عليها منذ عقود، أصبح المجتمع متقبلاً فكرة النجاح بعيدًا عن درَجات الشهادات الدراسية.
3
كل الشكر للرئيس «عبدالفتاح السيسى» لاهتمامه الوافى بكل ما يدفع الشباب نحو النجاح وبالتالى نحو الانتماء وحب الوطن.
4
أتمنى أن تشاركنا وزيرة الثقافة بخطة بطولية وتضع أمامنا احتمالات النجاح والعواقب، فمَن ينادى بتطوير الثقافة الآن يشعر أنه يُحَدّث نفسه.
5
تظهر نيّة الدولة الحقيقة فى الاهتمام بالثقافة ببناء المنشآت الثقافية الجديدة، لكنها تحتاج إلى مَن يملأ جدرانها فنًا وحياةً.
6
البيئة الثقافية الخصبة فى مصر هى مزيج من كل المحافظات وهويّتها المميزة، وبالتالى عدم التنقيب عن المواهب فى بيئتها الخاصة هو موات للثقافة فى مجملها.
7
فمثلًا تراكيب جُمَل وعبارات الخال عبدالرحمن الأبنودى التى نقلها من بيئته الثرية إلى الأفق الأوسع من أوساط الجمهور وهبت له خلودًا يتمناه كل مثقف.
8
تَخَلخَل المجتمع واهتزت أركانُه عندما تسللت ثقافة السُّخرية من الآخر واللسان «المعوج» باللكنات الأجنبية؛ فانغلق أصحاب الهويات الأصيلة والفريدة على ذواتهم وسادت حالة من انفصال شرائح المجتمع وطبقاته.
9
والمستفيد الوحيد منها هم أصحاب المدارس الأجنبية والماركات العالمية التى غزت السوق فى بداية الألفينات، وكادت أن تجعل منّا نسخًا لثقافات أخرى.
10
وتظل بالنسبة لى فترة الخمسينيات والستينيات هى المَثل الموفق فى تطوُّر الثقافة والحريات مع الحفاظ على الهوية الأصيلة.
