الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فريال.. أعادت عزف السلام الوطنى بعد غياب 17 عامًا

فريال.. أعادت عزف السلام الوطنى بعد غياب 17 عامًا

بعد طول انتظار تحققت الفرحة التى تمنيناها عقب حصول البطلة «فريال أشرف» على الميدالية الذهبية فى مسابقات الكاراتيه، فرحة طال انتظارها ونحن نشهد دولاً أقل باعًا من مصر فى عالم الرياضة والدورات الأوليمبية، تحقق الميداليات الذهبية الواحدة تلو الأخرى، صحيح أن هناك ميداليات أخرى متنوعة حققتها البعثة المصرية فى مسابقات الخماسى الحديث والتايكوندو والكاراتيه والمصارعة، إلاّ أن ميدالية «فريال» لها طعم وطابع خاص، فبسببها عزف السلام الوطنى لمصرنا الحبيبة بعد طول غياب استمر لمدة 17 عامًا، منذ فاز «كرم جابر» بذهبية المصارعة فى دورة أثينا 2004..  فرحة المصريين عبّر عنها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» عندما تقدَّم بالتهنئة للفتاة الذهبية، إذ قال: أتقدم بالتهنئة لابنة مصر البطلة فريال أشرف لحصولها على الميدالية الذهبية للكاراتيه بأوليمبياد طوكيو 2020، إنه إنجاز جديد يدعو للفخر ويؤكد قدرة المصريين على صُنع الإنجازات فى جميع المجالات.. وأضاف خلال رسالة على صفحته الرسمية على (فيس بوك)، ثم مكالمته لها هاتفيًا على الهواء مباشرة، مشيدًا بها وبالسعادة والفرحة التى أدخلتها على عموم المصريين وليس عليه فقط: فخور بابنتى فريال أشرف وبكل مصرى يرفع اسم مصر عاليًا فى المَحافل الدولية.. رسالة لا تقل فى أهميتها عن رسالته إلى منتخب كرة اليد الذى شارك فى نفس الدورة والتى قال فيها: (أبنائى شباب مصر أبطال المنتخب الوطنى لكرة اليد. أعتز بكم وبأدائكم المتميز وأشيد بما تحلى به الفريق من روح تنافسية وأخلاق رفيعة خلال المشاركة بأوليمبياد طوكيو 2020). وأضاف الرئيس فى رسالته على موقع «تويتر»: «‏أؤكد أن وطنكم الغالى ينتظر منكم مزيدًا من الإصرار والتحدى والجهد لمواصلة مسيرة البطولات والإنجازات ورفع راية الوطن فى المَحافل الدولية، متمنيًا لكم كل التوفيق فى المنافسات والبطولات القادمة».



 رسائل فى منتهى الأهمية وتثبت للقاصى والدانى أن مصر تدعم أبناءها الذين يرفعون راية الوطن فى جميع المجالات وليس الرياضة فقط، بعيدًا عمّن يسيئون إليه ممن لا يعرفون أصلاً معنى كلمة وطن.. مؤكد أن الفرحة والتهانى أثبتت الأصل الطيب والدافئ لأبناء وطننا؛ خصوصًا بعد تحقيق عدد غير مسبوق من الميداليات، وكان من الممكن أن يتضاعف، إلاّ أننا يجب ألاّ نغفل الأداء الهزيل من قِبَل البعض ممن شاركوا فى الدورة، فمثلما لا بُد أن نكافئ المجتهد؛ علينا أن نحاسب مَن لم يحققوا ميداليات أو أداءً مشرفًا؛ خصوصًا من قِبَل اتحادات ذهبت إلى طوكيو للنزهة، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتساوَى دموع هداية ملاك وأحمد الأحمر مع بعض من مثلونا دون أن يقدموا شيئًا يُذكر، ولا يمكن أن نغفل لعب على زين مباريات فريقه وهو مصاب بشرخ فى كف يده، أو محمد متولى لاعب المصارعة الذى حقق المركز الخامس على مستوى العالم وهو مصاب بشبه قطع فى الرباط الصليبى، مع مَن احتلوا المراكز الأخيرة فى مسابقاتهم؛ لأن الدولة لم تبخل فى تقديم يد الدعم لكل اتحاد، نحن لا نطالب بتحقيق الميداليات فى كل مسابقة؛ لأن تحقيق الميدالية يتطلب أمورًا واستعدادات ومعسكرات خارجية وأموالاً مضاعفة، ولكن تحقيق مبدأ الأداء المشرف الذى نتغنى به مطلوب، ولهذا تحديدًا نتمنى عند المشاركة فى البطولات المقبلة بالتركيز على رياضات بعينها نستطيع من خلالها أن نحقق الأداء المشرف، ومن ثم نحصد الميداليات، وأعتقد جازمًا أن هناك العديد من الألعاب الفردية (سلاح ورفع أثقال ومصارعة وملاكمة وتايكوندو وكاراتيه وجودو والسباحة وألعاب القوى والخماسى الحديث) وغيرها تستحق النظر إليها ودعمها لتحقيق هذا الغرض، شريطة أن يتم النظر والتخطيط والاستعداد لها من الآن؛ خصوصًا أن الدورة الأوليمبية المقبلة فى باريس 2024 لم يتبقَ على إقامتها سوى ثلاث سنوات فقط، (وهو زمن يُعد فى عُرف الرياضة ليس ببعيد)، وقتها من المؤكد أننا سنحقق نتائج جيدة حتى ولو كان وقتها عدد لاعبينا أقل من عدد من شاركوا فى دورة طوكيو.

أخيرًا تحية إعزاز وتقدير للقائمين على شبكة قنوات بين سبورت التى أتاحت للمواطن العربى ولنا الفرصة لمشاهدة هذا الحدث الرياضى الكبير، وتحية خاصة لمُعلقى ومقدمى برامجها الذين احتفوا بأبطالنا فى هذه الدورة، لدرجة جعلتنا نقول إنهم كادوا يصبحون مثلنا مصريين قلبًا وقالبًا.