الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أحمد مجاهد خدع الاتحاد الدولى لكرة القدم «طمعًا» فى المئوية: لجنــة «التطبيع» تستغل الكرة المصرية

اتخذ الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) قرارًا منذ أيام بتمديد عمل اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم والتى وصفها حسب البيان بلجنة «التطبيع» حتى يناير المقبل، مما أثار الريبة والدهشة لجماهير الكرة المصرية بجميع أطيافها؛ خصوصًا أن المسئول الحالى عن منظومة  الكرة المصرية صرّح فى عهد اللجنة السابقة بأن التمديد سيدخل بالرياضة المصرية إلى نفق مظلم قد يؤدى إلى تجميدها.



البيان الذى أصدره الاتحاد الدولى لكرة القدم استند فى مجمله إلى أسباب غير حقيقية عن طبيعة الظروف التى تمر بها مصر حاليًا؛ حيث تضمّن نص الخطاب أن جائحة «كوفيد -19» أدت إلى تطبيق قيود صارمة فى مصر، والتى لم تتحسن للأسف إلى الحد الذى سيسمح للجنة التطبيع بتنفيذ ولايتها وعقد الجمعية العامة لإجراء الانتخابات.

لذلك تم اتخاذ قرار بتمديد الولاية، التى كان من المقرر أن تنتهى صلاحيتها فى 31 يوليو 2021، بهدف أساسى هو السماح للجنة التطبيع بتنفيذ جميع المهام كجزء من ولايتها، والتى ستنتهى بإجراء انتخابات قيادة جديدة للاتحاد المصرى لكرة القدم.

بالبحث عن المعلومات التى استند إليها الاتحاد الدولى فى خطابه ومصدرها، علمت «روزاليوسف» أن رئيس اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة المصرى وراء هذه المعلومات المغلوطة بمخاطبته الاتحاد الدولى لشرح أسباب عدم إقامة الانتخابات فى الولاية الأولى له، مؤكدًا لمجلس الفيفا أن الظروف التى تمر بها البلاد وحالة الإغلاق والقيود التى فرضتها الحكومة المصرية بسبب جائحة كورونا منعته من إقامة الجمعية العمومية، وهو الأمر المخالف للواقع الذى نعيشه؛ خصوصًا أننا من أقل الدول انتشارًا لفيروس كورونا والأكثر استقرارًا على الصعيد العملى والاقتصادى محليًا ودوليًا.

المهندس أحمد مجاهد حرص على رغبته ومصلحته الشخصية على المصلحة العامة بتصدير ذلك المشهد للاتحاد الدولى  عن مصر، فالبيان الذى أصدره الاتحاد الدولى ينقل صورة للعالم أن مصر غير مستقرة، والهدف واضح للجميع وهو رغبته فى الاستمرار على رأس المنظومة حتى نهاية العام لإقامة المئوية الخاصة بالاتحاد المصرى لكرة القدم وتصدر المشهد أمام الجميع إرضاءً لرغباته والرد على الإطاحة به وبالمجلس المنتخب السابق على خلفيه فشل منتخبنا فى  كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التى أقيمت فى مصر.

فى السياق نفسه، خرج رئيس اللجنة الثلاثية مطلع الشهر الماضى ليتلاعب بالألفاظ خلال تصريحاته عن لائحة اتحاد الكرة، مؤكدًا أن اللجنة انتهت من إعدادها وتم إرسالها إلى وزارة الشباب والرياضة، لتأتى المفاجأة عقب تلك التصريحات بساعات قليلة على لسان الدكتور أشرف صبحى الذى أكد أنه لا يعلم شيئًا عن تلك اللائحة ولم تصل إلى الوزارة؛ لتسود حالة من الارتباك بين اللجنة ووزارة الشباب والرياضة بسبب تجاهل «مجاهد» الرد على مصير اللائحة والتأكيد على عدم تسلم الوزارة أى نسخة من اللائحة لاعتمادها، وذلك بعد الشكوى التى أرسلها عددٌ من الأندية إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة للتظلم من تأخير اعتماد الوزارة اللائحة ونشرها فى الجريدة الرسمية، وذلك بناءً على ما أبلغه لهم أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية.

على صعيد اللائحة الخاصة باتحاد الكرة، علمت «روزاليوسف»  أن اللائحة اختفت من اتحاد الكرة ولم تصل إلى وزارة الشباب والرياضة بفعل فاعل، بهدف تعطيل إجراء الانتخابات لتحقيق الهدف الذى يسعى إليه رئيس اللجنة منذ توليه المهمة وهو رئاسة لجنة مئوية اتحاد الكرة إرضاءً لرغباته الشخصية، فجميع المؤشرات تؤكد أن المهندس أحمد مجاهد أمامه فرصة جديدة عقب التجديد للجنة للعمل على تطوير المنظومة  والعمل على حل أزماتها، لكن المعطيات أظهرت أنه سيسخّر وقته وأدواته لتحقيق أهدافه الشخصية وصناعة مَجد شخصى على جثة الكرة المصرية.