
محمد جمال الدين
بعلم الوصول
زيارات الرئيس السيسى الخارجية والتى كان آخرها فى بغداد تعد تجسيدا حيا لسعى مصر الدائم فى دعم التعاون العربى وتوحيد الصف، للحفاظ على الأمن القومى لمنطقتنا العربية لمواجهة التحديات التى تواجه أمتنا العربية، وفى نفس الوقت تؤكد أن الرئيس لا يدخر أى جهد فى سبيل فتح أسواق وسبل تعاون بين مصر ودول العالم، للنهوض بالإنسان المصرى فى جميع المجالات كبيرا كان أم صغيرا.
السيد آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، إذا كنت تعتقد أن الحديث عن ضرورة استمرار المفاوضات بين مصر والسودان للوصول إلى حل فى مشكلة سد النهضة، سيمنحك مزيدًا من الوقت حتى يكتمل بناء السد، فأنت واهم.. فما تفعله ليس سوى لعب بالنار وسرعان ما ستحرق يدك قبل أن تحرق غيرك، لأن مياه النيل تعد بالنسبة لنا نحن المصريين مسألة حياة ووجود، وبالتالى لن ندخر جهدا للدفاع عن حقوقنا المائية والحفاظ عليها، ولن نسمح لك وحدك أن تتحكم فى مياه النيل، وكذلك لن تخضع أى مفاوضات حول السد للأمزجة، فهذا الأسلوب سيؤدى حتما إلى حدوث ما لا يحمد عقباه، ووقتها لن ينفع الندم، ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.
ألم يكتف البعض من فلول جماعة الإخوان الإرهابية سواء فى الخارج أو الداخل، خلال السنة المشئومة التى تولوا فيها حكم مصر، بما تعرض له الوطن من فتن وتدمير للاقتصاد وللقضاء والإعلام وتهديد السلم والأمن الاجتماعى وإساءة للإسلام والمسلمين ومحاولة بيع تراب الوطن لمن يدفع أكثر، أم أنهم يبحثون عن المزيد من الدمار والتخريب، أقول لهم ولمن يتبعهم إن عجلة الزمن لا يمكن لها بأى حال من الأحوال أن تعود إلى الخلف مرة أخرى.
بمناسبة الثانوية العامة وما يثار حولها جل عام، ألا يحق لنا أن نعرف ما الذى انتهت إليه نائبة البرلمان المصرى وعضو لجنة التعليم فيما صرحت به ومدى حقيقته من عدمه، خصوصا أن وزارة التربية والتعليم حددت الشخص المسئول عن واقعة التسريب، وكذلك يهمنا أن نعرف ماذا فعل البرلمان فى هذه الواقعة، سواء مع الوزارة المعنية بالأمر أو مع إحدى عضواته، التى تلقت التسريب على تليفونها، نطالب بهذا حتى نطمئن أبناءنا الطلاب بأن مصيرهم ومستقبلهم فى يد أمينة.
متى تختفى من حياتنا ظاهرة افتراش كبار السن شوارع مصر فاقدى الرعاية بعد هجر أسرهم؟، رغم علمى التام أن الدولة المصرية أخذت على عاتقها تطوير دور الرعاية وتوفير كافة السبل لتوفير مكان يعيشون فيه خلال المتبقى لهم من عمرهم، أقول هذا لأننى أشاهد يوميا فى شارع القصر العينى أكثر من ثلاث حالات تفترش الشارع، صباحا مساء وليلا، جل يوم، دون أن يقدم لهم أحد يد المساعدة.. رسالة مرسلة بعلم الوصول للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى خصوصا فى أيام عيد الرحمة التى نعيشها الآن.
سؤال إلى من يهمه الأمر: متى تتوقف حرب المكايدة وإثارة النعرات الكروية الكاذبة عبر شاشات الفضائيات، التى يتسبب فيها بقصد وتعمد البعض ممن يدعون المعرفة والريادة والانفرادات وبعض صغار الفهم وليس القامة والقيمة، فبسبب هؤلاء خرج علينا من يتفننون فى الإساءة إلى الفريق المنافس، وطفا على السطح من يتمنون هزيمة الفريق الآخر فى مسابقات رياضية يمثلون فيها مصر، ولهذا وذاك تحديدا أقول لهم: اتقوا الله فى جماهير الرياضة المصرية، فقد كشفتم أنفسكم ولم يعد لكم مجال على أى شاشة إذا اتبعتم هذا النهج المرفوض من جل مواطن محب لوطنه.