
مى كرم جبر
البوصلة
1
بعد مرحلة الاحتلال العسكرى للمنطقة والتى بدأت تنتهى فى الستينيات، فتش الغرب عن احتلال من نوع آخر يصعب مقاومته بشكل واضح.
2
هداهم الشيطان لاحتلال العقول بدلًا من احتلال الأرض.
3
فعززوا انتشار نوعين من الفكر، الأول هو المتشدد على أساس دينى والثانى هو الدنيوى المنفلت.. ولا وسط بينهما، وكلاهما يعمل لصالح مخططات الغرب.
4
وكانت السبعينيات مرحلة من التشتت عصفت بعقول الشباب حينها ومهدت لتجزر الجماعات المتطرفة فى المجتمع، لأن البديل عنها هو نموذج الانفلات الاخلاقى وبالتأكيد هو لا يتماشى مع ثقافة المجتمعات الشرقية.
5
جعلوا من الفن ناصية للانفلات ومن دور العبادة ناصية للتشدد.. ما أفرز نوعية من التخبط فى التفكير نعانى منها حتى يومنا هذا.
6
وكما دفع الغرب نحو ثقافة الحرية المنفلتة، موّل الجماعات المتطرفة كى تستقطب نوعية العقول المتحفظة.
7
كان الله فى عون تلك الفنانة التى تتأرجح بين الفكر الإرهابى والفكر المعتدل.. مسكينة «حالها» يثير الشفقة.
8
أن تؤمن هى بالفن أو تكفر به هذا أمر يعنيها، لكنها لن تفرض علينا فنًا وفق هواها الإخوانى.
9
من ضمن مخططات الجماعة الإرهابية للانتشار هو تطويع الفنانين ونجوم المجتمع واستخدامهم كدعاة فتنة.
10
الفن هو عصا الحضارات السحرية الذى وهبها الرقى والخلود.
11
وفى زمننا هذا الفن هو الضامن للحفاظ على هوية الشعوب.