السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ثورة 30  التى أنقذت المبدعين

ثورة 30 التى أنقذت المبدعين

 لم تكن ثورة 30 يونيو طوق النجاة لمصر وشعبها، بل كانت صمام الأمان لأولياء مصر المبدعين ونجوم الشعب الذين كانوا فى لوحة تنشين النظام الإخوانى الإرهابى وفتواهم الشيطانية، فقد كانوا يحرّمون الفنون ويجرّمون الإبداع.



إن تجريد المبدعين والقوة الناعمة من أسلحتهم وتكميم أفواه نجوم الشعب إحدى معارك الجماعة الإرهابية، لكن ثورة 30 يونيو جاءت لتحبط المؤامرة الكبرى على مصر ومبدعيها؛ ولم يكن غريبًا أن يتصدروا الصفوف فى ميادين مصر وشوارعها والاستنجاد بجيش مصر العظيم لإنقاذ الوطن من العقول المتحجرة والقلوب المسمومة التى تاجرت بالدين والدنيا لتنفيذ مخطط هدم الوطن فى مهمة دموية قذرة مدفوعة الأجر من قوى استعمارية كبرى.

الفنانون والمثقفون وكل الأطياف المبدعة خرجوا إيد واحدة لطرد المرشد وأعوانه المتآمرين  وبدأت  شرارة الثورة من مقر وزارة الثقافة مطالبين بعزل وزير الثقافة الإخوانى وتطهير الثقافة من الفكر الإرهابى بعد عزل وإقالة رئيسة دار الأوبرا د.إيناس عبدالدايم فى إشارة إلى السيطرة على دار الفنون الرفيعة ثم كل وسائل الإبداع فى مصر، وقبلها أدرك نجوم الشعب حجم المخطط الكبير، ولهذا التفوا حول المشير عبدالفتاح وزير الدفاع فى هذا التوقيت يطالبونه بالحماية فى عدد من المناسبات الفنية، ووصلت المطالبات إلى حد الرجاء والبكاء من الفنانين محمد فؤاد وهشام عباس وشريف منير وكريم عبدالعزيز، فقد كان جموع الفنانين يدركون حجم الكارثة ومحاولات الحجر على المبدعين ومؤامرة محو الشخصية المصرية وجذورها العريقة.

ثورة 30يونيو المجيدة  التى نحتفل بعد أيام بمرور 8 أعوام على اندلاعها لم تنقذ مصر وحضارتها العظيمة من الدمار، بل أعادت بناء الدولة الحديثة بسواعد مصرية وها نحن الآن نجنى الثمار بعد 7سنوات من تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة مصر وعبورها بر الأمان، (ألفان وخمسمائة وخمسة وخمسون يومًا) من العطاء والبناء تحت سماء مصر فى كل مجالات الحياة بمشروعات عملاقة ومبادرات عظيمة تستهدف إقامة حياة سليمة وكريمة لكل المصريين بدأت بحفر قناة السويس الجديدة ثم إقامة أكبر شبكة من الطرق والكبارى فى تاريخ مصر والقضاء على البؤر العشوائية فى أنحاء مصر والتوسع فى إقامة مدن كبرى (العاصمة الإدارية والعلمين)، ويكفى الإشارة إلى أن المواطن المصرى هو الهدف بمبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سى وهى المبادرة التى مكّنت القيادة المصرية من التعامل بعلم وإيمان مع جائحة كورونا التى ضربت العالم ولم يتوقف قطار الإنجازات فى الوقت الذى تجمد فيه التاريج وعجلة الإنتاج فى العالم وحققت مصر بعد التصدى للجائحة أعلى معدل إنجازات على مستوى العالم بثقة وعلم وإيمان بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسى داخليًا وخارجيًا حتى حظى على تقدير واحترام كل المصريين والعالم.

إن القوة الناعمة الآن تجنى ثمار الأمان، ويوم بعد يوم تستعيد بريقها ورسالتها فى المجتمع وتدخل طرفًا أصيلا فى معركة الوعى والانتماء بعد  أن توافرات لها كل سبل الاستقرار لاستعادة صورة الشخصية المصرية الأصلية وتقديم أعمال وإبداعات تليق أيضًا بمستوى وحجم الإنجازات التى هى فى أرض الواقع.. وفى هذا المناخ الآمن شاهدنا روائع فنية تتناسب مع مقومات إعادة بناء الدولة الجديدة فى مقدمتها «الاختيار1»  «والاختيار2» و«هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول»  ومن قبلها ملحمة «الممر»لاستعراض حجم فداء وعظمة جيش وأبناء مصر فى كل العهود وملاحم كشف الوجه القبيح للإرهاب والقوى التى تدفعه وكلها دروس فى التربية الوطنية، وأصبح الطريق أمام المبدعين مفروشًا بالورود بعد أن تحقق حلمهم باستعادة مصر وانطلاق كيانات مثل «الشركة المتحدة» ترعى الفن والفنانين وتُعيد للأذهان العصر الذهبى للسينما المصرية وقت وجود المؤسسة المصرية للسينما التى أنتجت أهم وأقوى الأعمال، واستجابت الدولة لنداء المبدعين بضرورة دعمها لهذه الصناعة الرائدة فى الشرق الأوسط،  ليس فقط للسينما بل الدراما المصرية؛ الأمر الذى يُمهد الطريق لنهضة فنية كبرى.

لقد حان الوقت للمبدعين لرد الجميل لدولة 30 يونيو وللقيادة المصرية وتقديم أعمال تليق بمصر وتاريخها العظيم.. أعمال توازى حجم الإنجازات على مدار سبع سنوات مضت وللقادم الأفضل لتكون وثيقة أمينة للأجيال الجديدة.