الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بطل فيلم العيد الذى يبحث عن أفكار «خارج الصندوق»: كريم فهمى: أحترم اسمى ولا أقدم ما يسىء لى

أفكاره دومًا مختلفة؛ حيث أثبت الفنان «كريم فهمى» نفسه كممثل ومؤلف فى أكثر من عمل سينمائى ودرامى، واستطاع بجدارة تقديم الأدوار المختلفة من كوميدى لرومانسى لأكشن؛ تمردًا على أن يحصره المنتجون فى أى دور منها. وبخفة ظله التى اعتاد كتابة أعماله بها أطلق مع بداية موسم عيد الفطر فيلمه الجديد (ديدو)، الذى يخوض به السباق ليكون من القلائل الذين قرروا الوقوف بجانب صناعة السينما فى مواجهة وحش الكورونا.



عن فكرة فيلمه التى تقدم لأول مرة فى السينما المصرية ومراحل تحضيره وغيابه الدرامى لهذا العام تحدّث «فهمى» فى الحوار التالى:

 كيف جاءت لك فكرة فيلم (ديدو)؟

- أحاول دومًا أن أبحث عن الأفكار التى تكون خارج الصندوق، وهناك أكثر من عمل قدمته ومنها (حسن وبقلظ) الذى وجدت أنه أعجب جمهور الأطفال، ففكرت أن أقدم عملاً مختلفًا يكون موجهًا للأطفال والكبار معًا. ففكرت فى أن أكتب فيلمًا مستوحى من قصة (عقلة الإصبع) الشهيرة التى تجذب كل الأطفال، وأنا شخصيًا تأثرت بها كثيرًا فى طفولتى، ولكنى لم أفكر فى تقديم مثل هذه النوعية لأنها تحتاج لتقنيات وأعمال جرافيكس عالية الجودة لكى تظهر بشكل مشرف، وهذا ليس متوافرًا بشكل كبير فى مصر. ففوجئت بعد فترة بـ«محمد أحمد السبكى» يقترح علىّ تقديم نوعية فيلم مثل (ديدو) وتحمّس للفكرة، ولكنى وضعت شرطًا أننى سأكتب ما يمليه علىّ خيالى دون التقييد iفى أمور التنفيذ أى أن كل ما سأكتبه سينفذ، فوافق وبدأت فى الكتابة.

 العمل استغرق أكثر من عام.. لماذا كانت كل تلك المدة؟

- بدأت أكتب الفيلم منذ ثلاث سنوات، ثم بدأنا العمل على تصويره، ولكن أعمال الجرافيكس أخذت وقتًا طويلاً فى تنفيذها لكى يظهر بجودة عالية، أعتقد أن الجمهور سينبهر بها، فهى ليست أقل من أى فيلم عالمى آخر شاهدوه من قبل.

 ما ردك على من اتهموك بسرقة العمل من أعمال أجنبية؟

- هذا الأمر يضايقنى بالفعل، وكلما يعرض فيلم لى أجد نفس الاتهامات والمقارنات، بينما لا يفعلون العكس، فمثلاً فكرة فيلم (هاتولى راجل) تم تقديمها فى فيلمين أحدهما لبنانى والآخر فرنسى بعد عرض فيلمى بأكثر من ثلاث سنوات، ولم يتحدث أحد أنهما مسروقان من الفيلم الأصلى المصرى. وبالنسبة لـ(ديدو) فهو مستوحى من قصة (عقلة الإصبع) الشهيرة وأنا كتبت هذا فى التنويه الخاص الذى يُعرض قبل مقدمة الفيلم فى السينما، ونشرت هذا التنويه على صفحاتى الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى؛ حيث قلت إنه مستوحى من تلك القصة مثل أى فيلم آخر يعالج نفس القصة، ففكرة أننى أستوحى فكرة وأكتب عليها قصة ومعالجة مختلفة، ولا تعنى أننى أقتبس أو أقلد أى عمل آخر.

 هل أنت راضٍ عن عرضه فى قاعات السينما فى ظل الظروف الراهنة؟

- طبعًا كنت أتمنى أن يُعرض فى أجواء طبيعية فى كل دُور العرض ولا توجد إجراءات احترازية ولا خوف من كورونا ولا أى شىء، ولكن ماذا نفعل فالظروف الحالية تفرض علينا الأمر، ونحن لم ننسحب لأننا يجب أن نقف بجانب صناعة السينما؛ خصوصًا أن تلك الظروف والمشاكل مستمرة لفترة كبيرة ويجب أن نتأقلم عليها ولا نوقف عَجلة الصناعة. وعلى كلّ أنا أرى أنه قدّر الله وما شاء فعل، والجمهور سيعجب بالفيلم رُغم الظروف الحالية.

ألم تكن تحبذ أكثر فكرة عرضه على منصة إلكترونية؟

- المنصات حاليًا أصبحت وسيلة لا غنى عنها، وأى عمل بعد طرحه بالسينمات يتم بيعه لمنصة إلكترونية، ولكن فكرة طرحه مباشرة عليها من دون العرض السينمائى لا أرحب بها، فأولاً أنا أحب السينما وأحب أجواءها ولها قدسيتها بالنسبة لى، وثانيًا تقنيات الفيلم نفسها تحتاج لشاشة سينما كبيرة وصوت مجسّم وغيرهما من الأمور التى تُظهر جمال الفيلم.

 هل تتعمد أن تكون أفكار أعمالك «فانتازيا» أو غير مألوفة؟

- أنا أحب الأفكار الغريبة وغير الواقعية بشكل عام، ولكنى قدمت أعمالاً تعتبر واقعية، ولكنها كوميدية مثل (زنقة ستات) وأيضًا (على بابا) لم يكن فانتازى. ولكنى أميل إلى فانتازيا الأفكار فهى شيقة ومختلفة ولا تشبه غيرها مثل (حسن وبقلظ)، فالكثيرون تناولوا فكرة التوأم الملتصق، بينما الفانتازيا هنا هى فى أن يتبدل مركز الإحساس لدى كل منهما مع الآخر.

 ما سبب تغيبك عن الدراما الرمضانية هذا العام؟

- كنت منشغلاً كثيرًا بتصوير أعمالى السينمائية، بالإضافة إلى أننى لم أجد ما يجذبنى فى الأدوار التى عرضت علىّ. فقررت أن أنتظر حتى أجد الدور الذى يحافظ على النجاح الذى حققته فى آخر أعمالى (ونحب تانى ليه) بشخصية «مراد السويفى» الذى يضيف لى ولا ينقص منه، لذلك أبحث عن فكرة مختلفة لأعود بها رمضان المقبل.

 ماذا عن مشاركتك كضيف شرف فى مسلسل (الاختيار 2)؟

- المشاركة بمسلسل (الاختيار) شرف لأى فنان وكنت أتمنى أن أشارك فيه منذ العام الماضى، ولكنى كنت أقوم بتصوير مسلسل (ونحب تانى ليه) وكان هناك شكل معين للشخصية لم أستطع تغييره، ولذلك عندما عرض علىّ المشاركة به هذا العام وافقت دون تردد، وبالمناسبة الأعمال الوطنية تزيد الفنان فخرًا وشرفًا حتى لو كنت أظهر كضيف شرف بمشاهد قليلة مثل مشاركتى بفيلم (السرب) الذى سيعرض قريبًا.

 ما الذى جذبك للمشاركة ببرنامج (خمس نجوم)؟

- العمل مختلف عن أى برنامج للمقالب تم تقديمه، فعندما عرض علىّ المنتجان «طارق فهمى» و«محمد عبدالوهاب» فكرة المشاركة فى برنامج للمقالب، قلت لهم إننى أرحب بأى فكرة شرط أن تكون مختلفة، فالفنان «رامز جلال» ناجح جدًا بهذه المنطقة وقام باستنزاف كل الأفكار تقريبًا، ولكنى وجدت أن الفكرة مختلفة جدًا والعمل تم تنفيذه بشكل عالى الجودة وتخصيص ميزانية كبيرة واستضافة نجوم كبار فشجعنى أن أخوض تلك التجربة.

 مَنْ مِن الضيوف الذى أثّر فيك كثيرًا؟

- اللاعب «بدر بنون» أثر فىَّ كثيرًا. وأذكر أننى كنت أريد أن أخرج أخى الفنان «أحمد فهمى» من المقلب، فكنت أطالبهم بإنهائه وأقول لهم «كفاية عليه كده».

ماذا عن فيلم (جارة القمر)؟

- فيلم مختلف عمّا قدمته من قبل، فهو يميل إلى اللون الرومانسى وليس له علاقة بالكوميديا، ويشاركنى البطولة «ياسمين رئيس» و«محمد الشرنوبى»  و«بيومى فؤاد» و«سوسن بدر» وغيرهم. والعمل من تأليف «محمود زهران» وإخراج «هادى الباجورى». وقد بدأنا فى تصويره منذ فترة كبيرة، ولكن للأسف نتوقف كل فترة بسبب أزمة الكورونا فيتم انقطاع التصوير ثم نعود مجددًا، ولكننا أوشكنا على الانتهاء منه. وأيضًا هناك فيلم تعاقدت عليه بعنوان (ملاك) للمخرج «عثمان أبو لبن»، والذى سيكون مختلفًا أيضًا ولكننا لم نبدأ بتصويره بعد.

هل تتعمد التركيز بالسينما هذه الفترة؟

- أنا أقوم بالتركيز فى العمل الجاهز حاليًا، أى أننى عندما أتعاقد على عمل أقوم بالتركيز فيه لحين الانتهاء منه. وأنا لا أختار بهذا الشكل ولا أقوم بالتخطيط، ولكنى أختار من الأعمال والموضوعات المختلفة والتى تضيف لى، فأنا أحترم اسمى الذى بنيته ولا أقدم على عمل إلا إذا كان يضيف لى ولا يسىء أو يقلل من شأنى، لذلك أقوم بالتركيز والتدقيق فى كل تفاصيل العمل الذى سيتم وضع اسمى عليه لأتأكد من أنه سيتم على أكمل وجه.. حتى فى البرنامج الذى قدمته مؤخرًا كنت أتساءل عن الأفكار وأقوم بالإضافة لها ومناقشة الجديد مع صُنّاعه لأننى أهتم أن يظهر العمل ككل بشكل مختلف عن غيره.

 تعانى كثيرًا من مشكلات على «السوشيال ميديا»، فهل فكرت فى الاستغناء عنها؟

- لا، فالسوشيال ميديا سلاح ذو حدين وهى وسيلة للتواصل مع جمهورى، وأنا تعلمت منها أننى لا أدخل فى نقاش مع أحد، فعندما يتم التطاول علىّ أو على أسرتى بكل بساطة «أعمل بلوك». فلماذا سأتناقش مع شخص يستخدم «السوشيال ميديا» كوسيلة لإثارة المشاكل مع الآخرين. حتى عندما قمت بطرح التنويه الخاص بفيلم (ديدو) وجدت البعض يُعلق خصيصًا لاتهامى بالسرقة دون مشاهدة الفيلم أو قراءة التنويه من الأساس فقمت بحذفها جميعًا لأننى ليست لدىّ طاقة للنقاش الذى لن يفيد.