فى حب مصر قرارات حكومية صائبة

 مع زيادة حدة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا وفى ظل تعامُل المواطنين مع الوباء باستخفاف واستهتار بالإجراءات الاحترازية، أصبحنا نرى ونقرأ ونسمع عن كثير فارقوا الحياة سواء من أقاربنا أو الأصدقاء والمعارف بسبب هذا الفيروس اللعين.. ورُغم مناشدة كل وسائل الإعلام وكل الجهات الحكومية وغير الحكومية بارتداء الكمامة وإجراءات التباعد؛ فإننا لا نزال نرى الزحام فى الأسواق والمولات والمطاعم والكافيهات ووسائل المواصلات وعدم الالتزام بارتداء الكمامة ونسب التباعد، رُغم فرض غرامة على مَن لا يرتديها.

 أصبحنا نسمع النصائح ونتداولها عبر السوشيال ميديا ونرسلها لبعضنا البعض، ولكن للأسف دون التقيد بها مما أدى إلى زيادة انتشار الفيروس وهو ما جعل الدولة تتخذ قرارات صارمة لمواجهة الموجة الثالثة الشرسة للفيروس بغلق الحدائق والشواطئ وكل المحلات التجارية والمولات والمقاهى والمطاعم  وكل أماكن التجمعات مثل دور السينما والمسارح خلال فترة عيد الفطر المبارك فى الساعة 9 مساء، والحد من استخدام الحافلات وأوتوبيسات الرحلات الجماعية؛ لأن التجمعات تزيد من فرص الإصابة وعلينا جميعا تقبل هذه الإجراءات والالتزام بها.

 من القرارات الصائبة أيضًا للدولة القرار الذى اتخذته بأن يكون نهاية شهر أبريل نهاية للعام الدراسى لجميع سنوات النقل ورياض الأطفال ما عدا الشهادتين الإعدادية والثانوية، والذى سيعمل على تقليل حدة  انتشار الفيروس الفتاك بين  الطلاب وأولياء أمورهم وعائلاتهم؛ خصوصًا أن منظمة الصحة العالمية والخبراء والمتخصصين أكدوا أن هناك تزايدًا فى الإصابات بالفيروس بجميع الأعمار من  أطفال وشباب وكبار السن.

 والحقيقة أن الدولة وأجهزتها قدمت ولا تزال كل ما فى وسعها لمكافحة هذا الفيروس اللعين منذ ظهوره  فى الموجة الأولى حتى الآن، ولكن يأتى دور المواطنين الفعال بتطبيق الإجراءات الاحترازية التى تضمن سلامتهم وسلامة المجتمع؛ خصوصًا أن ما يحدث فى العالم كله من تأثيرات للموجة الثالثة يدعو للقلق والخوف من المصير الغامض الذى يحمله الفيروس، هذا بالإضافة إلى ضرورة الحصول على اللقاح فى أسرع وقت ممكن حتى تضمن الوقاية من هجمات الفيروس المحتملة خلال الفترة المقبلة، وعلى كل مواطن أن يسارع بالتسجيل للحصول على اللقاح؛ لأن  الوضع لا يحتمل التأخير، وأملنا كبير فى هذا اللقاح  لمواجهة انتشار الفيروس.

 وفى النهاية أتمنى أن ينتهى هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها.. حمى الله مصر وشعبها من كل شر.