الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وجه مؤثر.. ماجدة منير: أتمنى تقديم أدوار "الشر"

ما أن يرى الجمهور وجه الفنانة القديرة «ماجدة منير» إلا ويعلم أن هذا الدور الذى تقدمه سيحمل العديد من الصعوبات والمشاعر المختلطة، وفى أكثر من عمل تشارك به فى هذا الموسم الدرامى، لم تعد نفس الدور ولم تكرر ذات الأداء. مما يؤكد أن هذا الوجه المؤثر يحمل الكثير فى جعبته وقادر على ارتداء أثواب مختلفة طوال الوقت.. «ماجدة منير» تتحدث لـ «روزاليوسف» فى السطور التالية.



فى البداية، ما الأسس التى تختارين من خلالها أدوارك؟

- عندما يعرض على العمل أطالب بقراءته كاملًا، ومن قراءاتى أقيم الدور المعروض علىّ، فهل سيكون مشبعًا لى تمثيليًا وأستطيع إظهار قدراتى به أم لا، بالإضافة إلى فكرة العمل نفسه وشرط أن يكون مكتوبًا بشكل جيد. وبعدها أسأل على اسم المخرج الذى سيقدم العمل لأن المخرج عامل مهم. وفى النهاية أنا أمثل لكى أستمتع بالأداء الذى أقدمه فيجب أن أختار جيدًا.

ما الأدوار التى احتاجت منك لاستعداد نفسى عن غيرها فى هذا الموسم؟

- دورى فى مسلسل (ولاد ناس) حيث تطلب منى الكثير من المشاعر العالية، خاصة وأننى قدمت دور زوجة تتعرض لأزمة قاسية فى علاقتها بزوجها، وتتعرض لصدمة كبيرة بعد اكتشافها لحقائق لم تكن تعرف عنها شيئًا. بينما دورى فى مسلسل (لعبة نيوتن) كوالدة لـ«هنا، منى زكى» كان يحتاج لتركيز ومشاعر معينة خاصة وأنه دور مختلف عن طبيعتى الشخصية.

 غلب على أدوارك شخصية «الأم» فكيف تجعلين كلًا منها مميزًا؟

- أنا فى مرحلة عمرية ترشحنى لدور الأم، وهذا لا يقلقنى لأن لكل أم منهم طابع مختلف، وهذا يعود إلى كتابة السيناريو والتى تشمل ملامح الأم ودورها ومشاكلها وثقافتها الاجتماعية، ومنها نحدد فى جلسات العمل طريقة مشيتها وكلامها وتعبيراتها. فلكل أم تكون شخصية مختلفة تمامًا وفقًا لرؤية المخرج، وأنا لا أقدم شخصية تشبه الأخرى.

 وما الأدوار التى تتمنين تقديمها؟

- أغلب المخرجين يرشحوننى لدور الأم الطيبة والمظلومة والمقهورة، فأنا أشعر بأنهم وضعونى فى دائرة مغلقة. وعن نفسى أريد أن أقدم أدوارًا عكس طبيعتى الطيبة، أرغب بتقديم أدوار الشر والخبث والقسوة وأيضًا الكوميدى. وهذا سبب قبولى لدورى فى مسلسل (اللى مالوش كبير) رغم صغر حجم الدور إلا أنه خارج إطار الأم الطيبة وأقوم بدور «سجينة».. فمع إيمانى بموهبة الكاتب «عمرو محمود ياسين» فى الكتابة استمتعت كثيرًا بعدد المشاهد القليل الذى قدمته فى دور خارج عن المألوف بالنسبة لى.

 شاركت بمسلسل شبابى على إحدى المنصات الإلكترونية يحمل اسم (أنصاف مجانين).. فكيف كانت التجربة؟

استمتعت كثيرًا بالعمل معهم كلهم شباب موهوبون جدًا، وكنت أذهب إلى اللوكيشن وأنا سعيدة جدًا بالتجربة. وفى حياتى أرحب بالعمل مع الممثلين والمخرجين الشباب خاصة الموهوبين منهم.. ولا أجد فارقًا بين أن أشارك أسماء كبيرة من النجوم فى عملهم مثل «منى زكى» و«محمد ممدوح»، أو أن أظهر مع جيل من الشباب الجدد.

 هل تفضلين العمل مع المخرجين الشباب عن الكبار؟

- هناك عدد كبير من الأجيال الجديدة التى تحمل دمًا وفكرًا جديدًا للمهنة، وهناك تطور تكنولوجى فى الإضاءة والإخراج وغيرها من الأساليب الخاصة بهم والشباب دومًا يكون مطلعًا على الجديد والمختلف على عكس الكبار، بالإضافة إلى حبى لحماس الشباب واختلافهم وموهبتهم.

 

أنت ممثلة مسرح قديرة ونجحت فى أعمالك الدرامية، ولكن أيهما الأقرب إليك؟

- المسرح الأقرب لقلبى بالطبع، فقد ظللت أعمل على خشبة المسرح لمدة 40 عامًا كاملين فهو بيتى الأول وعشقى لأن هناك تواصلًا فورى بينى وبين الجمهور وهو معلمى الأول. ولكن للأسف المسرح فى الفترة الأخيرة يواجه عددًا من الظروف الصعبة ومنها وباء الكورونا، بالإضافة إلى الميزانيات القليلة فى مسرح الدولة والمشاكل التى تقابله والبروفات الطويلة التى تعطل الممثل عن حياته الأخرى وعدم وجود دعاية كافية للعمل، كل هذه العوامل تسببت فى رفضى لأعمال مسرحية. بينما الدراما جميلة ولها قاعدة جمهور أوسع، وإن كانت «تقطع» الإحساس عندما يتم إعادة المشهد لأكثر من مرة، لأننى فى كل مرة يجب أن أؤدى بنفس الأداء والإحساس.