مساعدة الغارمين والفقراء نماذج مضيئة فى رمضان «مصر الخير» مؤسسة أهلية تحارب الفقر طوال العام.. وتفك كرب الغارمين

مع قدوم شهر رمضان تكثر أعمال الخير.. وتبرز لنا نماذج مضيئة تعد نموذجا يحتذى به.. وتعتبر مؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء التى أنشئت عام 2007 بهدف الاستمرار لأكثر من 500 عام من المؤسسات الحاضنة للأعمال الخيرية فى مصر حيث تقوم بعمل مشروعات خيرية كبيرة تساعد بها مختلف القطاعات وحتى الجمعيات الخيرية الصغيرة تحت مظلة وزارة التضامن. 

 

تعتبر مؤسسة مصر الخير مؤسسة أهلية غير هادفة للربح مشهرة تحت رقم 555 لعام 2007 طبقا لأحكام القانون رقم 84 لسنة 2002 وتهدف إلى خدمة وتطوير وتمكين المجتمع المصرى من أجل العودة للحياة الكريمة فى جميع ربوع مصر.

ومع دخول شهر رمضان تكثف مصر الخير من نشاطها لتخفيف أعباء الحياة عن كاهل الفقراء والأسر الأكثر احتياجا حيث أطلقت مع رمضان هذا العام حملة إفطار صائم للعام التاسع على التوالى بالتعاون مع وزارة التضامن

وقال المهندس أحمد على، مدير البرامج بمؤسسة مصر الخير، إن حملة إفطار صائم تتضمن عدة بنود وخيارات أمام المتبرعين، حيث شملت منتجات الحملة، 5 بنود رئيسية، أولها الكراتين الغذائية، والثانى إفطار صائم، والثالث ملابس العيد، والرابع زكاة الفطر، فيما مثل البند الخامس من منتجات الحملة، بند سهم مصارف الزكاة. 

وأوضح مدير البرامج بمؤسسة مصر الخير، أن بند الكراتين الغذائية، يشمل 4 أنواع، أولها كرتونة الخير، وتزن حوالى 12 كيلو من المنتجات الأساسية متضمنة دجاجة مجمدة بتكلفة 150 جنيها، فيما يتمثل النوع الثانى فى كارت الإفطار، ويشمل مواد غذائية، بقيمة 150 جنيها وهذا المنتج يعتبر أحد أحدث منتجات حملة إفطار صائم حيث يحقق التنمية الاقتصادية لصغار التجار فى جميع محافظات مصر حيث يحق للمستحق الحصول على الكارت وصرفه من أى مكتب تموين بقيمة 150 جنيها أو صرفه من خلال فورى، ويتمثل النوع الثالث فى قوافل الخير، ويتم خلالها توزيع كرتونة الخير، وأكد على أن المؤسسة تستهدف خلال حملة إفطار صائم لعام 2021، إطلاق العديد من قوافل الخير لجميع محافظات مصر.

وأضاف أن النوع الرابع والأخير من بند الكراتين الغذائية، يتمثل فى «سند عائلة»، وقيمته المالية 1000 جنيه، يشمل أكثر من 70 كيلو مواد غذائية عبارة عن 5 كراتين مواد غذائية أساسية، وعدد 10 علب لحم، 10 كيلو بطاطس، وكيلو تفاح وعدد 2 لتر عصير، إضافة إلى دعم نقدى يبلغ 200 جنيه... بالإضافة إلى أنه يمكن للمتبرع إفطار صائم بـ 40 جنيهًا، حيث توفر المؤسسة وجبة إفطار للصائم، وملابس العيد بسهم قيمته 250 جنيها، فيما تبلغ قيمة زكاة الفطر 25 جنيها للنصاب، وأخيرا سهم مصارف الزكاة 100 جنيه.

وتابع أحمد على، أن مصر الخير تستهدف تحطيم الرقم الذى حققته فى شهر رمضان الماضى بتقديم 11 مليونا خدمة خلال الشهر الكريم لافتًا إلى أنها تسعى إلى تجاوز هذا الرقم خلال شهر رمضان المقبل، والوصول إلى أكبر عدد من الأسر المصرية فى جميع المحافظات.

فك كرب الغارمات 

كما أطلقت مؤسسة «مصر الخير» حملة لفك كرب 3000 غارم وغارمة خلال شهر رمضان المبارك من خلال تبرعات أهل الخير حتى تتمكن المؤسسة من مساعدة آلاف الغارمين ممن دخلوا السجن أو المهددين بدخوله بسبب عجزهم عن سداد ديونهم نتيجة ظروف معيشية صعبة - وإدخال الفرحة على أسرهم خلال الشهر الفضيل.

وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن مؤسسة «مصر الخير» بدأت فى العمل على فك كرب الغارمين والغارمات منذ فبراير 2010 واستطاعت المؤسسة أن تفك كرب أكثر من 80 ألف غارم وغارمة حتى الآن، وتستهدف خلال الشهر المبارك فك كرب 3000 غارم وغارمة ليصل عدد الغارمين الذين تم فك كربهم إلى 83000 غارم وغارمة.  وأضافت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير : أنه رغم الظروف التى نمر بها جميعا، فإن فريق عمل الغارمين يسابق الزمن لفك كرب 3000 غارم وغارمة قبل نهاية شهر رمضان، ليتمكنوا من العودة لأسرهم قبل عيد الفطر.

 وأشارت إلى أنّ الظروف التى تمر بها الكثير من الأسر الأولى بالرعاية تعد بمثابة حبل مشدود على رقابهم، حيث فرضت عليهم تداعيات فيروس كورونا الحاجة، فمع كل لحظة يزداد الخناق على تلك الرقاب التى فقدت رزقها، وبات أملها فى توفير قوت يومها وسداد دينها أمرا مستحيلا، فمع توقف بعض الأنشطة واستغناء بعض أصحاب الأعمال عن الكثير من العمالة خاصة اليومية، ضاق الحال واختنقت الأنفس، وبات الهروب من قضاء الدين حلا لآلاف الغارمين، المهددين بالسجن وتشريد أسرهم فى أى وقت مما يستوجب مد يد العون لهم وسداد ديونهم وفك كربهم.

وأكدت أن المؤسسة تعمل فى 42 سجنا على مستوى الجمهورية، و لا تتوقف عند فك كرب الغارم وسداد ديونه، بل تسعى لتوفير دخل ثابت له لحل المشكلة من جذورها، لافتة إلى أن برنامج الغارمين يحمل شعار «العمل».

ولقد نجحت مصر الخير منذ نشأتها أن تصبح نموذجا رائدا فى العمل الأهلى الخيرى فى رفع المعاناة عن الفقراء والغارمين، والقضاء على نسبة الفقر فى المجتمع من خلال العديد من المشروعات التى قامت بتنفيذها لمساعدة الفقراء وضمان عائد مالى لهم مدى الحياة.وتسعى المؤسسة من خلال تلقى المزيد من التبرعات ودعم أهل الخير إلى فك كرب 10 آلاف غارم وغارمة يطاردهم شبح السجن وضياع الأسرة قبل نهاية 2021.

إشادة الرئيس

وتعتبر مؤسسة مصر الخير من أولى مؤسسات المجتمع المدنى التى تصدت لظاهرة الغارمين منذ سنوات عديدة واكتسبت خبرة متميزة فى هذا المجال وقد أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بتجربة مصر الخير فى التعامل مع ظاهرة الغارمين وجهودها للقضاء عليها.

ولا تتوقف جهود المؤسسة عند سداد الدين عن الغارمين وإنهاء القضايا وفك كربهم.

ولكن استطاعت مصر الخير أن تقدم ما يزيد على 3000 مشروع للغارمين 85 % منهم من نصيب النساء على اعتبار أن المرأة هى أساس الأسرة.، ومن ذلك إنشاء أول مصنع للسجاد اليدوى بقرية أبيس ثم توالى إقامة المصانع، حيث وصلت إلى أربعة مصانع للسجاد اليدوى يعمل بها ما يزيد على 1200 من أبناء القرية من الأسر الأكثر احتياجا، بهدف توفير حياة كريمة لهم.

كما تم وضع حجر الأساس لمصنع خامس يوفر 5 آلاف فرصة عمل، كما تم إنشاء مصنع للكليم اليدوى بأطفيح بالجيزة وجار إنشاء مصنع جديد للكليم بأطفيح أيضا على مساحة 500 متر ليجمع إنتاج الكليم اليدوى المميز وأيضا تصنيع العبوات والأغلفة التى يتم وضع الكليم بها فى شكل متطور وغير تقليدى ليكون شكله لائقا وجماليا ويواكب العصر.