الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الدورة الرمضانية: الفرصة التى كادت تتسبب فى اعتزال «ريفالدو» الكرة المصرية مبكرًا

ريفالدو الكرة المصرية طارق السعيد، كما يحلو لجماهير القلعة البيضاء، أن تتغنى بها أحد خريجى مدرسة الفن والهندسة، وصاحب قدم يسرى ترى وتتكلم كما تم وصفها أثناء رحلته الكروية داخل المستطيل الأخضر، والتى دامت قرابة الـ 10 سنوات مع قطبى الكرة المصرية الزمالك، والأهلى، والتى حصل خلالها على 22 بطولة.. طارق السعيد «ريفالدو» الكرة المصرية، وصاحب أشهر فرصة ضائعة مع المنتخب المصرى، أمام منتخب المغرب فى تصفيات كأس العالم 2002.



 

الفرصة التى جعلته لا يخرج من بيته وأصبح يتوارى ويتخفى عن أعين الجماهير خجلًا، حتى جاء الإنقاذ الإلهى فى مباراة  الفراعنة ضد نظيره الجزائرى فى نفس التصفيات المؤهلة لمونديال كوريا واليابان 2002، عندما نجح فى تسجيل هدفين متتاليين فى مرمى ثعالب الصحراء، فى المنعطف الأخير من المباراة، ليتبدل الحال وتتحول عاصفة الغضب إلى نسائم من الحب، وتنكسر موجة الانتقادات اللاذاعة التى كان يتعرض لها إلى إشادة وتهليل من قبل النقاد والجماهير.

بعد مرور عقدين من الزمان على إضاعة أغرب وأسهل فرصة فى تاريخ الكرة المصرية، طرقت «روزاليوسف» باب ذكريات النجم طارق السعيد، ليتحدث لنا ويحكى عن الفرصة المهدرة له أمام منتخب المغرب، وكيف شعر بعد إهدارها، وردود الأفعال التى صاحبت اللقاء، وكيف تعامل معه المدير الفنى الجنرال الراحل محمود الجوهرى، بعد انتهاء المباراة.

- ذكرى سيئة لم ولن تمحى من الذاكرة

كنت أعيش أفضل فتراتى الكروية، سواء مع الزمالك، أو منتخب مصر، حصلت على لقب هداف الدورى الممتاز، وأفضل لاعب فى الموسم الكروى 2001، وكانت أهدافى مؤثرة مع نادى الزمالك، وكان الجنرال الراحل محمود الجوهرى، يعتمد علي بشكل كلى فى الجانب الأيسر برفقة النجم الكبير محمد عمارة نجم الأهلى السابق، والذى كان محترفًا فى ذاك الوقت فى الدورى الألماني، وكنا نشكل «دويتو» رائع فى هذا الجانب.

ويعد لقاء المنتخب المصري، أمام نظيره المغربي، فى تصفيات كأس العالم 2002، من أفضل اللقاءات بالنسبة لي، وبالنسبة للفريق ككل حيث تسابق كل لاعبى المنتخب فى إهدار فرص محققة مثل أحمد حسام ميدو، والعميد حسام حسن، وعبد الستار صبري، وحازم إمام، ولكن بالفعل فرصتى كانت الأسهل ولكن عدم التوفيق كان حائلًا بين الكرة ومعانقة الشباك فى لحظة تعد هى الأسوأ فى مشوارى الكروى.

قبل نهاية المبارة بخمس دقائق تسللت من كل مدافعى المنتخب المغربي، واستقبلت تمريرة رائعة من النجم محمد عمارة الذى ضرب بها خط الدفاع، وتخطيت حارس المرمى الأسود، ووضعت الكرة ولكنها مرت بجوار القائم، وسط ذهول الجميع، فى تلك اللحظة فكرت أن أترك الملعب، من هول الصدمة، وبعد اللقاء حاول كابتن محمود الجوهري، تهوين الموقف وقال لى هذه فرصة عادية وضاعت وعلينا التفكير فى القادم، وبالنسبة للجماهير الوضع كان مختلفًا حين أتواجد فى أى مكان أجد اللوم والعتاب من البعض والتطاول من البعض الآخر، مما جعلنى لا أخرج من منزلى لفترة طويلة.

الإنقاذ الإلهى جاء أمام ثعالب الصحراء

جاء الإنقاذ الإلهي، عندما شاركت أمام منتخب الجزائر، حيث وجدت نفسى أمام المرمى فى كرة مماثلة تمامًا لكرة مباراة المغرب، ولكنى فى هذه المرة لم أراوغ الحارس بل سددتها من مرة واحدة داخل المرمى بعدما تعلمت من خطأ مباراة المغرب، ثم تمكنت من إحراز هدف ثان بعدها بثوان، لتتحول موجة الغضب من الجماهير والنقد، إلى إشادة وحب.