الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اليوم الثامن: خلال المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيس المصرى ورئيس جمهورية بوروندى: السيسى يؤكد الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصرى باعتبارها مسألة أمن قومى

نشاط رئاسى مكثف قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى على الصعيد الداخلى والخارجى نستعرض بعضه فى السطور التالية.



على صعيد العلاقات الخارجية استقبل الرئيس السيسى الأربعاء الماضى بقصر الاتحادية الرئيس إيفاريست ندايشيمى، رئيس جمهورية بوروندى، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم استعراض حرس الشرف وعزْف السلامين الوطنيين.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس ندايشيمى فى أول زيارة رسمية له إلى مصر، معربًا عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التى تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجى مع بوروندى فى شتى المجالات، خاصةً على المستوى الاقتصادى والتجارى والأمنى والعسكرى، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى أقرب وقت ممكن.

كما أكد الرئيس السيسى حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لبوروندى، لا سيما فى قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتعدين والزراعة، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة التى أصبحت لديها تجربة وخبرة عريقة فى تلك المجالات، فضلًا عن نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التى تقدمها مصر للإسهام فى بناء الكوادر البوروندية.

من جانبه؛ أعرب الرئيس ندايشيمى عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدًا حرص بوروندى على تطوير تلك العلاقات فى مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجارى والاقتصادى، بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، فضلًا عن اهتمام بلاده بتعظيم الدعم الفنى الذى تقدمه مصر للكوادر البوروندية فى مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة فى مجال البنية التحتية، خاصةً فى ضوء الأجندة التنموية الطموحة التى تسعى بوروندى لتنفيذها.

كما أشاد الرئيس البوروندى بالدور المحورى الذى تضطلع به مصر إقليميًا على صعيد صون السلم والأمن، مشيدًا فى هذا الصدد بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتى انعكست على الدعم المصرى الكبير لحل القضايا العالقة فى هذا الإطار خلال المرحلة الماضية، بما فيها دعم وحدة وسيادة بوروندى فى كافة المحافل الدولية والإقليمية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية، وقد أكد الرئيس الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصرى باعتبارها مسألة أمن قومى، ومن ثم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.. وفى ختام المباحثات؛ شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين فى مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى بوروندى، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملى جوازات السفر الرسمية، والإعلام، والتربية والتعليم، والسياحة، والثقافة. كما عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وقال الرئيس السيسى فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المشترك: «أجريت مع أخى الرئيس مباحثات مكثفة، سادتها روح التفاهم والتنسيق حيال عدد كبير من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، حيث توافقت إرادتنا السياسية نحو تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التى تجمعنا والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وقد أكدتُ حرص مصر على تطوير وتعميق كافة أشكال التعاون القائمة بين البلدين والتى شهدت فى السنوات الأخيرة الكثير من التطورات الإيجابية، وذلك تحقيقًا لمصالح الشعبين الشقيقين.

وعلى صعيد الشأن الداخلى اجتمع الرئيس مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء خالد مبارك مساعد رئيس الهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربى رئيس المكتب الاستشارى للهيئة الهندسية، والعميد عبدالعزيز الفقى مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق، والدكتور طارق عبدالحميد رئيس مجلس إدارة شركة كودا مارمو للرخام.

 

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف الإنشائى والهندسى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة وما تضمه من منشآت، خاصةً مركز مصر الثقافى الإسلامى، والتصميمات الهندسية للجداريات والقاعات به، إلى جانب مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، ومدينة الخيول العالمية «مرابط» وما تضمه من منشآت، فضلًا عن القيادة الاستراتيجية، وساحة الشعب والنصب التذكارى.