الأهلى يمهد الطريق لإنجاز جديد.. والزمالك مغلق إفريقيّا موسيمانى ينجح فى مهمته الرسمية مع القلعة الحمراء.. و كارتيرون باع الوهم للقلعة البيضاء

تعاقب الليل والنهار، كان شاهدًا على تضارب مشاعر الجماهير المصرية، بين فرحة عارمة نهارًا، كان بطلها ومسببها أصحاب الرداء الأحمر النادى الأهلى، الذى نجح فى رسم البسمة على وجوه جماهيره الغفيرة بعد فوز مستحق وكبير على فريق فيتا كلوب الكونغولى، فى عقر داره بـ«كينشاسا» بثلاثية نظيفة؛ ليعوض الإخفاق غير المتوقع الذى تعرّض له المارد الأحمر، فى الجولة الماضية على ملعبه، عندما تعادل إيجابيًا مع فريق فيتا كلوب، بهدفين للكل، وبين غضب وحزن فى ليل حالك، كان بطله الفارس الأبيض، الذى سقط من فوق جواد الانتصارات والفوز، ليُهزم على ملعبه من فريق الترجى التونسى، «كلاكيت ثانى مرّة»، فى أقل من أسبوع بهدف نظيف، بعد أن تجرّع مرارة الخسارة المذلة على ملعب برادس ، بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة بدورى أبطال إفريقيا.

 

ليحسم بشكل كبير موقف قطبَى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، فى النسخة الحالية من دورى أبطال إفريقيا؛ حيث يُعد طريق الأهلى،نحو التأهل لدور الـ 8 من البطولة، ممهدًا وسهلاً؛ حيث يلتقى الأهلى مع المريخ السودانى، الحَمَل الوديع فى البطولة والذى يتزيل المجموعة الأولى برصيد نقطة وحيدة، فى الجولة المقبلة بالعاصمة السودانة الخرطوم، ثم يستضيف فريق سيمبا التنزانى، على أرضه؛ حيث يملك الأهلى، فى جعبته الآن 7 نقاط، تحصَّل عليها من فوزين وتعادل وخسارة، فى مجموعة يتصدرها سيمبا التنزانى برصيد، 10 نقاط، بينما يحل ثالثًا فريق المولودية الجزائرى، برصيد 4 نقاط، ويأتى فى المركز الرابع والأخير فريق المريخ برصيد نقطة.

على الجانب الآخر انتهت بشكل كبير آمال جماهير نادى الزمالك وفريقه، فى إفريقيا، بعد الخسارة غير المتوقعة وغير المبررة أمام فريق الترجى التونسى، بهدف نظيف على أرضه؛ ليفقد أبناء القلعة البيضاء، ثلاث نقاط فى غاية الأهمية، لتبعده منطقيّا وبلغة الحسابات، عن التأهل لدور الـ8؛ حيث يحتل الزمالك، بعد أربع مباريات المركز الثالث، برصيد نقطتين، بتعادلين أمام كلّ من المولودية الجزائرى، وفريق تونجيث السنغالى، وتعرّض للخسارة مرتين أيضًا فى الجولتين الثالثة والرابعة، أمام فريق الترجى التونسى، و طعم الفوز لا يزال غائبًا عن الزمالك، ومتبقَ له جولتان؛ حيث يخرج لملاقاة فريق المولودية فى الجزائر، الذى يحل وصيفًا بالمجموعة الرابعة، برصيد 8 نقاط، ويكفى التعادل لأبناء الجزائر، للتأهل رسميّا لدور الثمانية، ويحتل صدارة المجموعة فريق الترجى التونسى، غول إفريقيا، الذى تأهل بشكل رسمى للدور التالى بعد تحقيق الفوز على الزمالك، ووصوله للنقطة رقم 10، بينما ودّع البطولة فريق تونجيث السنغالى، الذى سوف يستضيفه الزمالك، على أرضه فى آخر جولات المجموعة.

 الزمالك يقع فى الفخ أمام الترجى التونسى على أرضه 

فتح لاعبو الزمالك، فصلًا جديدًا فى كتاب «الفصول البايخة»، الذى يطرحه بالأسواق بكل موسم لجماهيره الوافية؛ حيث فشل فى تحقيق فوز سهل كان فى متناول اليد، أمام غريمه الترجى التونسى، الذى نجح فى الفوز عليه للمرة الأولى على أرضه، بهدف نظيف، وكانت هذه الخسارة كفيلة بكتابة السطر الأخير للزمالك، بهذه النسخة من دورى أبطال إفريقيا؛ حيث دخل أبناء القلعة البيضاء، اللقاء بفكر تدريبى جديد بعد الاستعانة بالديك الفرنسى باتريس كارتيرون، بدلًا من المغلوب على أمره الذى تمت الإطاحة به بشكل غادر باتشيكو، كونه يجيد التعامل مع الفرق الإفريقية، ولكنه ضل الطريق طوال شوطى اللقاء، ولم تفلح المدرسة الفرنسية، فى معرفة الطريق نحو الفوز إفريقيّا؛ حيث لعب الزمالك بشكل عشوائى طوال الـ90  دقيقة، بعكس فريق الترجى التونسى، دفع المدير الفنى للزمالك كارتيرون، ثمَن الاعتماد على الأوراق الشابة مثل أحمد عيد، الغائب منذ فترة عن المشاركة، وأيضًا اللعب بمهاجم صريح وحيد صغير ليس لديه الخبرات الإفريقية أسامة فيصل، ولم تفلح تغيراته فى استكشاف مرمى فاروق بن مصطفى حارس الترجى التونسى، بل على العكس كانت سببًا فى هدف للترجى عن طريق نجمه حمدى الهونى، الذى حقق المكسب لفريقه وتأكد صعوده للدور التالى.

الزمالك لكى يصعد لدور الثمانية، فى حاجة إلى معجزة فى زمن ندرت فى المعجزات، يحتاج إلى الفوز فى لقائه أمام المولودية الجزائرى، ثم الفوز على تونجيث السنغالى، فى القاهرة، وينتظر خسارة المولودية أمام الترجى التونسى أيضًا، هذا هو السيناريو الوحيد الذى يضمن للفارس الأبيض، الصعود كثانى المجموعة الرابعة، ولكن «الكتاب بيبان من عنوانه»، بهذا الشكل والأداء غير متوقع من الزمالك، أن يحقق الانتصار خارج أرضه على فريق حقق 8 نقاط، من أربع مباريات، بينما هو حصد نقطتين من تعادلين وخسر على أرضه 5 نقاط، وخارج أرضه خسر 4 نقاط.

 الأهلى يقهر المستحيل فى «كينشاسا» أمام فيتا كلوب

تمكَّن الأهلى، من تحقيق فوز سهل على فريق فيتا كلوب الكونغولى، رغم صعوبة الموقف وسوء الأجواء، فى المباراة التى أقيمت بين الفريقين على ملعب الشهداء بالعاصمة الكونغولية «كينشاسا»،

رغم تأزم موقف أبناء موسيمانى، قبل الجولة الرابعة من دورى أبطال إفريقيا، بخسارة أمام فريق سيمبا التنزانى فى دار السلام بهدف نظيف، ثم أعقبه تعادل بهدفين لكل فريق، غير متوقع ومخيب للأمال الأهلاوية، على الملاعب المصرية، أمام فريق فيتا كلوب، وسكن على إثر ذلك المارد الأحمر، المركز الثالث، وزادت المخاوف قبل موقعة «كينشاسا» أمام فيتا كلوب، فى الجولة الرابعة من دور المجموعات، للأجواء والملعب «الترتان»، والوعيد من قبل المدير الفنى للفريق التنزانى، ولكن شخصية البطل جزء أصيل من الكيان الأهلاوية، ومن يتجرأ على المارد الأحمر، يتحمل عواقب الأمور؛ حيث دك الأهلى حصون فيتا كلوب، بثلاثية نظيفة على ملعبه، وكسر نغمة التعادلات والهزائم المتتالية للفرق المصرية على الملاعب الكونغولية، بعد 22  مباراة شهدت 16 هزيمة، و 6 تعادلات، نجح الأهلى فى الفوز، ويصعد للمركز الثانى فى المجموعة برصيد 7 نقاط متفوقًا على فيتا كلوب، بثلاث نقاط، الذى تراجع للمركز الثالث، ومتبقى للقلعة الحمراء، لقائان أمام كل من المريخ السودانى، بالخرطوم، وبقوة الأهلى، وأدائه ينجح فى التهام المريخ السودانى، بسهولة، ثم موقعة سيمبا التنزانى فى القاهرة، ويعد هذا اللقاء بمثابة رد الاعتبار بالنسبة للشياطين الحمر، وزعامة المجموعة أيضًا، وفى حالة فوز الأهلى، فى لقائه المقبل على فريق المريخ السودانى، وتعادل سيمبا التنزانى، مع فيتا كلوب الكونغولى، يعنى وصول الأهلى بشكل رسمى إلى دور الـ8  بغض النظر عن لقاء الجولة الأخيرة أمام سيمبا.