خواطر فنية
مفيد فوزي
سر حلاوة أغنية «بتونس بيك» لوردة. كلماتها وإيقاع الموسيقى فيها إحساس مستمع لا أكثر
لا أستطيع - كمحاور - تأليف كتاب عن «فن الحوار».ربما أستعرض أساليب مشاهير المحاورين ولكن صياغة السؤال فن وفطنة.
مثلا: كان من الممكن وأنا أحاور الرئيس الأسبق مبارك - رحمه الله - أن أسأله سؤالاً مباشرًا هكذا: ما رؤيتكم السياسية لدولة إيران؟
ولكنى أردت التشويق للرئيس وللمشاهد نفسه، فقلت: سوف اسأل أقصر سؤال يا فندم؟ كنت هنا أراهن على شد الانتباه وهو أمر تلعب فيه كاريزما المحاور دورًا كبيرًا. وأبدى الرئيس دهشته كما ظهر على ملامحه وكان السؤال القصير هو: إيران، وأجاب الرئيس وكان سعيدًا بالصياغة. أحيانا يستملح الضيف الذى أحاوره سؤالاً مثلما حدث مع المشير أبوغزالة عندما سألته: هل الحرب تعلم الحرب؟
وقال أبوغزالة قبل أن يجيب: سؤال حريف! القصد ليس استعراضًا لذكاء السؤال بقدر ما هى (فطنة) المحاور فى السؤال.
أنماط الفنانين فى الزمن الجميل كانت لافتة للنظر: ضحكة حسن فايق، أسلوب عبدالفتاح القصرى فى التعبير، جدية عباس فارس، أداء منير مراد، الأمومة فى صوت فردوس محمد. الإجرام بنبرة هادئة عند محمود المليجى. لقد غابت هذه (الأنماط) وصارت الطبخة ينقصها الملح أو الفلفل. وكان الناقد الكبير الراحل جليل البندارى يقول (مواهب بعلامات) أى أن لكل فنان صفة ما تميزه.
ليس صحيحا أن «ليلى رستم» تعرضت للفصل بعد حلقة نجمك المفضل التى استضافت فيها النجم أحمد رمزى حين سألته عن كثرة السلاسل التى تحيط رقبته وقالت ليلى «ياختى عليه»!
اختيار ذكى جدًا هذا الثنائى المحبوب أحمد آدم وهالة صدقى فى الدعاية الصحية، أحمد آدم يتمتع بخفة دم فى لفتاته، وهالة صدقى تميزها عفويتها.
لو نجحت «منى الشاذلي» فى استضافة النجمة الكبيرة فريدة فهمى فى برنامجها ستحقق نجاحًا مذهلاً وتستدعى أحاسيس دافئة.
أفتقد فى الوسط الفنى الآن شخصية مثل «سليمان بك نجيب» مفيش القطعية دي!
كيف نشجع أولادنا على القراءة (الحرف العربى الذى كاد يندثر من الذاكرة) إنها مهمة الأهل والمدرسة و..جاذبية الكتاب.
تمنيت لو رأيت المقابلة التليفزيونية التى أجرتها قناة الحدث مع رغد صدام حسين، تمنيت أن أعرف محتوى المقابلة وسوف أبحث عنها.
«راوية السنباطي» ابنة العظيم رياض السنباطى على عكس شخصية الوالد، فهو صموت ويعتزل الناس وهى حبوبة واجتماعية تحب الناس.. هل فى علم النفس تفسير؟!
ميرفت أمين
أراها جميلة مهما جرت أيام العمر وهى ميرفت أمين نجمة النجوم.
لا أنسى دورها فى زوجة رجل مهم للكاتب الكبير رءوف توفيق. وكان أحمد زكى بطل الرواية.
شخصية ميرفت أمين، هادئة، ثابتة، وميالة قليلا للوحدة.
أعرفها وهى مرشحة لفيلم «أبى فوق الشجرة» أنوثة بلا مبالغات ولا تعديلات طبيب تجميل.
لعلها شاركت بطولات كل نجوم السينما وتزوجت حسين فهمى وأنجبا الجميلة منة حسين فهمى.
أهم ما فى ميرفت أمين إحساسها العالى. هذا ما قاله حسين كمال عنها، أما أحمد زكى فقد سمعته يقول عن ميرفت أمين (حصة من الرقى) وهى بالفعل جمالها يتميز بالرقى، هى صديقة حميمة لدلال عبدالعزيز، النجمة المعروفة زوجة سمير غانم وقد قدمت ميرفت ودلال برنامجًا تليفزيونيًا ,صداقات ميرفت أمين قليلة وهى من النوع الذى (يسمع) أكثر مما يتكلم وإن كان حسين فهمى يريدها (تتكلم) أكثر مما تسمع!
وأنا أندهش عندما لايفكر منتج فى استثمار موهبة وجمال ميرفت أمين، وهى التى أعطت لشاشة السينما جمالياتها ولعبت بعض أدوار مسرحية ثم عادت للسينما وصفها لى عبدالحليم حافظ قائلا: «ميرفت دى هانم بحق وحقيقى من هوانم جاردن سيتي»!
رسائل على الموبايل
1 – من الذى قال «آفة حارتنا النسيان»؟ «مرتضى سعد - كلية الفنون» - إنه أديب نوبل فى إحدى رواياته نجيب محفوظ وهى أولاد حارتنا.
2 – هل كانت هناك شركة تجمع عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ؟ «اسماء جاد الحق -المنيا»؟ - نعم، شركة صوت الفن،وكان الشركاء هم محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ والمصور الكبير وحيد فريد وكان مديرها مجدى العمروسى المحامى، وكانت تنتج أفلاما وأغانى.
3 – ما الخبر الذى تمنيت ألا يحدث؟! «شويكار عزام - صحفية» - تمنيت أن تفشل صفقة شراء فيلا أم كلثوم وتصبح فندقا. تمنيت أن تبقى أثرا خالدًا.
4 – أين عبلة كامل التى كانت مالية الدنيا؟ «صفاء شريف - ست بيت» - نحن نفتقدها كجمهور ولكن الفن عرض وطلب، والمنتج لا يراها.
