الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

10 قرارات اتخذها «ترامب».. يلغيها «بايدن»

قضايا شائكة وقرارات مهمة تكون دائمًا بانتظار أى رئيس دولة جديد، لكن الرئيس الأمريكى هذه المرة لن تكون قراراته فقط تنفيذًا لوعوده الانتخابية أو برنامجه الرئاسى.. فأولوياته ستكون القرارات التى سيلغى بها قرارات اتخذها سلفه الرئيس «دونالد ترامب» خاصة تلك القرارات التى اتخذها الأخير منفردًا دون الرجوع إلى الكونجرس.. وهى القرارات التنفيذية الرئاسية التى يتيح له الدستور اتخاذها.



 

«بايدن» وعد خلال حملته الانتخابية وبعدها بإلغاء عدد من القرارات التى رأى أنها غير صحيحة أو متسرعة أو مؤذية لفئة معينة ونستعرض هنا عشرة قرارات من بين العديد من القرارات التى من المنتظر أن تتخذ خلال العام الأول لترجع الأمور إلى ما كانت عليه قبل فوز الرئيس «ترامب»، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وإن كان إلغاء قرارات أى رئيس أمريكى لمن سبقه صحيحًا من الناحية الدستورية والقانونية إلا أنه جرى العرف ألا يتراجع الرئيس عن قرارات سلفه بشكل مباشر ومعلن على هذا النحو.

1 – منظمة الصحة العالمية

كانت أولى تصريحات «بايدن» فيما يخص إلغاء قرارات «ترامب» هو عودة بلاده لعضوية «منظمة الصحة العالمية» WHO التى انسحب منها «ترامب» بشكل مفاجئ العام الماضى، بل إنه وعد أن يكون ذلك فى اليوم الأول له كرئيس لـ«الولايات المتحدة الأمريكية»، وكان «ترامب» قد اتخذ قرار الانسحاب فى مايو 2020 وبدأ اتخاذ الإجراءات فعليًا فى الشهر التالى، وذلك بحجة أن «الصين» تتحكم فى المنظمة.

يذكر أن قرار «ترامب» انسحاب بلاده من عضوية المنظمة جاء فى وقت كانت دول العالم تسعى فيه إلى نبذ الخلافات والتوحد فى مجال الصحة بعد أن ضرب فيروس «كوفيد-19» العالم أجمع ووضع الأنظمة الصحية فى اختبار صعب لم تستطع أغنى دول العالم تخطيه بنجاح.

2 – اتفاقية باريس للمناخ

فى يونيو 2017، أعلن «ترامب» انسحابه من «اتفاقية باريس للمناخ» مؤكدًا أنه يرفض أن يقف أى شىء فى طريق النهوض ببلاده، واتهم الاتفاقية بأنها تفرض قيودًا مالية واقتصادية شديدة على «واشنطن».

اختار «بايدن» يوم 12 ديسمبر.. وهو نفس اليوم الذى اتفقت فيه دول العالم على إبرام اتفاق باريس للمناخ عام 2015، ليعلن عبر تغريدة على «تويتر» أن بلاده ستعاود الانضمام إلى الاتفاقية فى عهده. قال «بايدن» فى تغريدته فى ذكرى مرور 5 سنوات على إبرام الاتفاق: «منذ 5 سنوات، اجتمع العالم لتبنى «اتفاقية باريس» حول التغير المناخى. وبعد 39 يومًا سوف تعاود «الولايات المتحدة الأمريكية» الانضمام إلى الاتفاقية». 

كما تحدث «بايدن» عن نيته إعادة عدد من الإجراءات التى كانت بلاده ملتزمة بها للتقليل من الاحتباس الحرارى والتى ألغاها «ترامب» أيضًا.

 3  – انضمام المتحولين جنسيًا إلى الجيش

كان «ترامب» قد قرر فى يوليو 2017 منع المتحولين جنسيًا من الخدمة فى الجيش الأمريكى.القرار جاء بعد عام واحد من قرار الرئيس الأسبق «باراك أوباما» إنهاء الحظر المفروض على المتحولين جنسيًا من الانضمام إلى صفوف الجيش.

من جانبه، أعلن «بايدن» أنه ينوى رفع كامل للحظر المفروض على المحولين جنسيًا وسيضمن لهم الانضمام إلى الجيش، كما أكد أنه سيضمن ألا يكون هناك تمييز على أساس الدين أو الجنس مشيرًا إلى إصراره على إلغاء الأسئلة التى أضيفت إلى استطلاعات الرأى فى عهد «ترامب» حول الجنس والنوع.

يذكر أن هناك بالفعل 2500 متحول جنسي بين صفوف الجيش الأمريكى إلى جانب 1500 تابعين لقوات الاحتياط.

4 –  قرارات «ترامب» بشأن الموظفين الفيدراليين

إضعاف قدرة النقابات على العمل والدفاع عن الموظفين وتمثيلهم إلى جانب تسهيل قرارات فصل الموظفين «لضعف أدائهم».. تلك هى نتائج قرارات «ترامب» خلال أربع سنوات من الحكم. «بايدن» أعلن أنه سيعمل على حماية الموظفين الفيدراليين من التقديرات السياسية غير اللائقة وسيمنح العلماء الحكوميين الحرية الأكاديمية الكاملة.

أما القرار الأخير الذى اتخذه الرئيس السابق فى هذا الشأن فهو قرار لا يخص الموظفين وحدهم، بل إن المتضرر الرئيسى منه هو الرئيس الجديد نفسه، حيث أضاف القرار الجديد ما يعرف بـ«فئةF» ونقل موظفى الخدمة المدنية الحاليين إلى تلك الفئة الجديدة. الأزمة تكمن فى أنه حتى إذا ألغى «بايدن» الفئة الجديدة بقرار سريع فور توليه فإنه لا يمكنه نقل الموظفين الذين سيكون «ترامب» قد وضعهم فى أماكن تضمن له تعطيل عمل الرئيس الجديد لولائهم لـ«ترامب».

5 – مأساة أطفال المهاجرين المفصولين عن ذويهم

وعد «بايدن» بإنهاء أزمة الأطفال الذين تم فصلهم عن ذويهم على الحدود الأمريكية -المكسيكية وهى القضية التى شغلت الرأى العام العالمى على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، إذ أكدت التقارير أن هناك 500 طفل قد تم فصلهم بشكل تعسفى عن ذويهم، وقد قام الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية بالبحث عن آبائهم والعثور عليهم بالفعل الذين تم فصلهم عنهم وعادوا إلى بلدانهم الأصلية. «بايدن» يرى أن إدارة «ترامب» فشلت فى وضع نظام للم شمل تلك العائلات التى فر معظمها من الفقر والعنف فى المكسيك وأمريكا الوسطى، وهو ما «ينتهك كل فكرة عن هويتنا كأمة».

6 –  قانون الإجهاض

القانون الذى أصدره ترامب عام 2017 ويقضى بحظر تمويل المنظمات غير الحكومية التى تدعم الإجهاض من الأموال الفيدرالية، وهو قرار اتخذه كل رئيس جمهورى منذ عهد الرئيس «رونالد ريجان»، وألغاه أيضًا كل رئيس ديمقراطى منذ عهد الرئيس «بيل كلينتون»، ولذلك فمن المؤكد أن «بايدن» سيلغى القانون الذى سبق أن ألغاه الرئيس «باراك أوباما» الذى كان «بايدن» نائبه آنذاك.

7 – حظر الهجرة

فى يناير 2017، وبعد حوالى أسبوع من توليه الحكم أعلن «ترامب» حظرهجرة مواطنى 7 دول إلى «الولايات المتحدة الأمريكية» إلى جانب وضع قيود مشددة على سفر مواطنى تلك الدول أو حصولهم على تأشيرات للسفر إلى بلاده، وكانت هذه الدول هى «إيران»، «سوريا»، «ليبيا»،«الصومال»، «اليمن»، «كوريا الشمالية» و«فنزويلا»، ثم عاد فى عام 2020 وأضاف 6 دول أخرى إلى قائمة الحظر وهى «إريتريا»، «نيجيريا»، «تنزانيا»، «السودان»، «ميانمار» و«قيرجستان». 

وقد وعد «بايدن» بأن رفع حظر السفر المفروض على عدد من الدول الإسلامية سيكون من بين أول القرارات التى سيوقعها فى مكتبه بالبيت الأبيض.

8 –  برنامج PREDICT للتحذير المبكر من الأوبئة

البرنامج وضعته إدارة الرئيس «باراك أوباما» بميزانية تصل إلى 200 مليون دولار بينما ألغاه الرئيس المنتهية ولايته «دونالد ترامب» قبل شهرين فقط من ظهور فيروس كورونا فى مدينة «ووهان» الصينية. البرنامج بدأ عام 2009 ونجح فى تحديد 1200 نوع مختلف من الفيروسات التى يمكن أن تتحور وتتسبب فى أوبئة، ومن بينها 160 نوعًا جديدًا من فيروس «كورونا». البرنامج ساهم أيضًا فى تدريب العاملين فى 60 مختبرًا خارج «الولايات المتحدة الأمريكية».ومن المتوقع أن يعود العمل بالبرنامج فى عهد «بايدن».

9 – الضرائب

صرح «بايدن» خلال حملته الانتخابية أنه سوف يلغى العديد من قرارات خفض الضرائب التى اتخذها «ترامب».وكان خبراء الاقتصاد قد انتقدوا قوانين «ترامب» واتهموها بخدمة مصالح الأغنياء وأصحاب الشركات الكبرى فى حين أنها تضر الاقتصاد خاصًة فى ظل أزمة فيروس كورونا.

 10 - التمييز العنصرى فى المدارس

بعد توليه مهام منصبه، ألغت إدارة «ترامب» ما يعرف بـ«خطاب الزميل العزيز» الذى أصدرته وزارتا العدل والتعليم عام 2014 فى عهد الرئيس «أوباما» بهدف التوعية والتحذير من التمييز فى المدارس على أساس العرق أو اللون أو الأصل والتذكير بالعقوبات التى تنتظر أى شخص يتصرف أو يصدر قرارات على أساس عنصرى.

ومن المؤكد أن «بايدن» سيعيد العمل فى المدارس وغيرها من مؤسسات الدولة وفق القواعد المنصوص عليها فى هذا الخطاب ليس فقط لأنه أعلم أن محاربة العنصرية والتمييز من أولوياته، لكن أيضًا لأن أحداث الكونجرس الأخيرة تجعل الأمر ضروريًا وملزمًا.