أنا وقـلمى .. عــام «2020» الأسوأ فى التاريخ

بخلاف «كوفيد 19» المستجد، شهد عام «2020» منذ بدايته وحتى الآن عدة كوارث طبيعية هزت العالم، وخلّفت ضحايا بشرية، ومادية حول العالم من زلازل، وبراكين وفيضانات خلفت «53» قتيلًا وأكثر من «170» ألفًا فى الملاجئ، وأعاصير تسببت فى مقتل «84» شخصًا على الأقل وخلّف دمارًا هائلًا، وحرائق ضخمة يصعب السيطرة عليها، وما كان العالم ليتجاوز فاجعة ويلتقط أنفاسه حتى تعصف به كارثة أخرى، كل هذه الأحداث، والتى اكتملت بانتشار وباء الكورونا المستجد والذى أودى بحياة أكثر من مليون ونصف مليون شخص حول العالم، دفع مجلة التايم الأمريكية - المجلة الأسبوعية، ذائعة الصيت فى الولايات المتحدة الأمريكية - بوصف عام «2020» بأنه العام الأسوأ فى التاريخ، حيث قارنت هذا العام، بأعوام الحرب العالمية، ووباء الأنفلونزا الإسبانية عام «1918»، وذكرت أن أغلب البشر الذين هم على قيد الحياة الآن، لم يشهدوا مثيلاً لمثل هذا العام، وكان تفشى وباء فيروس كورونا «كوفيد 19» خير دليل على هشاشة أعتى دول العالم، التى وقفت - وما زالت لوقتنا هذا - عاجزة أمام هذا الفيروس المستجد، وبالنسبة لنا هنا فى مصر، الصورة ليست بهذا السوء فى ظل جائحة كورونا، حيث أصبحت مصر كما ذكرت «بلومبرج» ضمن الاقتصادات العشر الأسرع نموًا على مستوى العالم خلال عام «2020» وتسجل ثانى أعلى معدل نمو اقتصادى فى العالم بنسبة «3.6 %»، وذلك وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولى، ناهيك عن الاستمرار فى استكمال الإصلاحات المتوازنة، والتوسع فى برامج التحول الرقمى، بهدف تهيئة بيئة مواتية للاستثمار، ومواصلة الوتيرة المتصاعدة للنمو، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، فى ظل منح القطاع الخاص دورًا أكبر فى عملية التنمية الشاملة والمستدامة، باعتباره قاطرة النمو الاقتصادى، التى تستطيع خلق المزيد من فرص العمل، وتعظيم قدراتنا الإنتاجية، والنهوض بالصناعة المحلية، وتعزيز قوتها التنافسية فى الأسواق العالمية.

وتحيا مصر.