رغم تداعيات «كورونا» على الاقتصاد العالمى: مصر تتحدى خريطة مشروعات 2021
نعمات مجدي
استطاعت الدولة المصرية رُغم الظروف التى يمر بها العالم على مواصلة عَجَلة الإنتاج والاقتصاد التى لم تتوقف، ورُغم تداعيات الموجة الثانية من فيروس «كورونا»؛ فإنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية وهى تبنى وتُعَمّر بيد أبنائها المخلصين، واليد الأخرى تحارب الإرهاب، نحن على وشَك الانتهاء من عدد كبير من المشروعات القومية الخدمية الجديدة، التى سوف تدخل الخدمة فى 2021 فى مختلف القطاعات، سواء إنشاء المدن الجديدة وفى الطرُق والكبارى ومشروعات النقل والزراعة والأنفاق والمتاحف لتواصل استكمال وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، ورُغم أن معدلات النمو التى تستهدفها مصر خلال2021 مرتفعة، قياسًا على الدول المحيطة بنا بسبب تداعيات أزمة فيروس «كورونا» التى دفعت جميع الدول لتخفيض مستهدفات النمو لديها بما فيها الاقتصادات الكبرى؛ فإن المشروعات القومية المختلفة التى يجرى تدشينها فى مصر ستساهم فى تحقيق معدلات النمو المستهدفة.
وكما أكد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» أنه لا سبيل فى التعامل مع الوضع الحالى إلا باستمرار المشروعات القومية مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة؛ لأن هذه المشروعات هى المسئولة عن توفير وظائف جديدة للشباب؛ بل هى المساهم الرئيسى فى تحقيق معدلات النمو الاقتصادى المرغوبة فى ظل التوقعات العالمية بتراجُع معدلات النمو.
«روزاليوسف».. تستعرض من خلال هذا الملف أبرز المشروعات القومية المنتظر افتتاحها خلال 2021:
«العاصمة الإدارية الجديدة»
انتقال الحكومة لأكبر أحياء العاصمة الإدارية منتصف 2021
العاصمة الإدارية الجديدة من أهم المشروعات القومية فى مصر، التى أعلن عنها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» خلال مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصرى»، فى مارس 2015، وبدأ العمل بالمشروع على قدم وساق.. تقع العاصمة الإدارية الجديدة على بُعد 45 كيلومترًا من وسط القاهرة و80 كيلومترًا من السويس، وتعادل مساحة العاصمة الإدارية الجديدة مساحة دولة سنغافورة، وتبلغ مساحة العاصمة قرابة أربعة أضعاف العاصمة الأمريكية واشنطن، وتبلغ مساحتها نحو 170 ألف فدان، ويعتمد فى تنفيذها على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتهدف الدولة من إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة إلى تأسيس مدينة إدارية اقتصادية جديدة؛ حيث يسهم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فى توفير نحو مليونى فرصة عمل جديدة، ويتضمن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة منطقتى تجمُّع محمد بن زايد الشمالى ومركز المؤتمرات، ومدينة المَعارض، والحى الحكومى والحى السكنى والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية والمدينة الذكية.
- الحى الحكومى، وهو الذى سوف يفتتح فى 2021، ويقع على مساحة 550 فدانًا، أى ما يعادل 4.8 مليون متر مربع، ويتكون من 36 مبنى، و34 مبنى منها للوزارات، ومبنى خاص بالبرلمان وآخر لرئاسة الوزراء؛ حيث إن عملية نقل الموظفين للعاصمة ستتم بالتنسيق المتواصل مع وزارة التخطيط.
ويعمل حاليًا فى تنفيذ الحى نحو 18 شركة كبيرة من الشركات المصرية الوطنية تحت إشراف الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، وتخطط الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية، من خلال نقل عدد من الوزارات من وسط القاهرة إلى العاصمة الجديدة خلال 2021 - 2022، وهذه الوزارات تتمثل فى: الإنتاج الحربى، العدل، الأوقاف، الإسكان، التربية والتعليم، التعليم العالى، التموين، الصحة.
ويعد مجلس النواب أحد أبرز المبانى الجديدة بالحى الحكومى، ومن المقرر افتتاحه رسميّا، خلال 2021، وتبلغ مساحة البرلمان الجديد 19 فدانًا، أى نحو 80 ألف متر مربع، وفور افتتاحه سينتهى دور مَقر البرلمان الموجود حاليا فى قصر العينى.
كما تضم العاصمة الإدارية الجديدة الحى السكنى ويضم 25 حيّا سكنيّا، ونحو 1.1 مليون وحدة سكنية، و40 ألف غرفة فندقية، ونحو 10 آلاف كيلومتر من الطرُق.
متحف العاصمة الإدارية الجديدة
متحف العاصمة يحكى تاريخ عواصم مصر بـ«ألف قطعة أثرية»
متحف العاصمة الإدارية أو كما يطلقون عليه متحف «عواصم مصر»، ويروى المتحف تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة؛ حيث يتكون من قاعة رئيسية يُعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها 7 عواصم، منها: منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، القاهرة الإسلامية، القاهرة الخديوية.
وسيضم المتحف ألف قطعة أثرية، تحكى تاريخ مصر عبر العصور التاريخية المختلفة، ويزين مدخله المسلتان المصريتان اللتان تم إحضارهما من منطقة صان الحَجَر بالشرقية، كما سيضم مقبرة توتو المكتشفة حديثًا، والتى تم فكها ونقلها أخيرًا من سوهاج إلى متحف العاصمة الإدارية، فضلًا عن احتوائه لتمثال الملك رمسيس الثانى المتواجد فى المتحف المفتوح بميت رهينة، بالإضافة إلى أجزاء من كسوة الكعبة القديمة، ويحتوى متحف العاصمة الإدارية الجديدة على 550 قطعة أثرية فريدة جارٍ زيادتها لتسرد التاريخ المصرى القديم، وستجد تاريخ أشهَر المدن والحكام والشخصيات التاريخية الشهيرة، وستتضمن المعروضات أشكال الحياة، وأدوات حروب الملوك، والحُلى والزينة الخاصة بهم، وكل أشكال وأنماط الحياة التى يعيشونها.
المتحف المصرى الكبير
أكبر متحف فى العالم.. يستوعب 5 ملايين زائر سنويّا
المتحف المصرى الكبير يقع على بُعد أميال قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة، وتم بناؤه ليكون أكبر متحف فى العالم للآثار؛ ليستوعب 5 ملايين زائر سنويّا، بالإضافة لمبانى الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التى سيزرع بها الأشجار التى كانت معروفة عند المصرى القديم. وقد أطلقت مصر حملة لتمويل المشروع الذى تقدر تكلفته بنحو 550 مليون دولار، ساهمت فيه اليابان بقيمة 300 مليون دولار قرض مُيسر، لكن أول محاولة لجمع المال اللازم لبناء هذا الصرح العملاق، تمثلت فى المعرض الجديد للآثار المصرية فى متحف الفنون فى مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار «توت عنخ أمون والعصر الذهبى الفرعونى». ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، ما سيعطى دفعة كبيرة لقطاع السياحة فى مصر.
تم اختيار موقع إنشاء المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، وتم إنشاؤه على مساحة 117 فدانًا، وفازت شركة هينجان بنغ بمسابقة التصميم المعمارى للمتحف، فيما فازت شركة أتيليه بروكنر بتنفيذ العرض المتحفى للمتحف. وتقع مبانى المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفى، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة فى علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات، ويقع على مساحة 32 ألف متر مركز للترميم، وهو موجود تحت مستوى سطح الأرض بـ10 أمتار تقريبًا، وتم إنشاء نفق ما بين مركز الترميم بالمتحف يتم من خلاله نقل الآثار بشكل آمن بطول 300 متر تقريبًا.
يضم مركز الترميم 19 مَعملًا يتم فيها ترميم مختلف أنواع الآثار وإعادتها لشكلها الطبيعى.
وتقدر تكلفة بناء المتحف نحو 550 مليون دولار، منها 100 مليون تمويل ذاتى من وزارة الآثار المصرية، والباقى بواقع 300 مليون دولار قرض مُيسر من منظمة (الجايكا) اليابانية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية.
المتحف القومى للحضارة المصرية
يضم أكبر قاعة لمومياوات ملوك وملكات مصر
المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات الرئيسية التى تتبناها الدولة المصرية؛ حيث إنه يُعد أكبر متحف للحضارة فى العالم، وأحد أكبر المتاحف العالمية، وكذلك يعتبر المتحف الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وإفريقيا.
تعود فكرة بناء المتحف إلى عهد الملك فاروق فى الفترة من 1938 حتى عام 1949، ولإصرار الملك فاروق على تشييد متحف مشابه لمتاحف أوروبا يوثق حضارات مصر المختلفة، وقد خصصت الجمعية الزراعية وقتها مبنى كاملًا بداخلها لإقامة نموذج لمتحف الحضارة لعرض جميع المراحل التاريخية فى مصر عبر لوحات وقطع أثرية.. وبعد مرور سنوات طويلة، تجددت فكرة إنشاء المتحف عام 1982، بعد حملة دولية قادتها منظمة «اليونسكو» لإقامة المتحف القومى للحضارة، وبعد مرور 17 عامًا وقع الاختيار على الموقع الحالى للمتحف، ويضم المتحف 9 قاعات كبيرة تعرض حضارة مصر منذ فترة ما قبل التاريخ حتى العصر الراهن، وتم افتتاح قاعة العرض المؤقت، وسيتم قريبًا افتتاح القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات المَلكية، وهناك قاعات أخرى باسم: «فجر الحضارة، والنيل والعاصمة، والكتابة والعلوم، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار».
يضم المتحف قاعة المومياوات الملكية، التى تضم 22 مومياء ملكية، و17 تابوتًا ملكيّا قادمة من المتحف المصرى بالتحرير، وترجع إلى عصر الأسر الـ 17، و18، و19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك وأربع مومياوات لملكات، منهم: مومياء الملك «رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس».
تطوير ميدان التحرير
افتتاح أشهر وأكبر ميادين القاهرة.. خلال أيام
انتهت أجهزة الدولة من تطوير ميدان التحرير فى انتظار افتتاحه خلال الأيام المقبلة مع بداية 2021؛ حيث يُعد الميدان واحدًا من أشهَر وأكبر الميادين المصرية وقلب القاهرة النابض؛ حيث مَرّ بمراحل كثيرة منذ إنشائه حتى يومنا هذا، وكان شاهدًا على الكثير من الأحداث التاريخية المهمة فى حياة مصر والمصريين، ونتيجة لأهميته التاريخية التى يحظى بها، فقد خضع مؤخرًا لعملية تطوير شاملة ليكون مزارًا سياحيّا عالميّا يعكس التطور التاريخى للمحروسة.
استغرقت أعمال التطوير 10 أشهَر، بتكلفة تقديرية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه، وتضمن مشروع التطوير عددًا من المحاور، أولها إزالة جميع اللوحات الإعلانية الموجودة أعلى واجهات العمارات، مع توحيد لون المحال التجارية، بالإضافة إلى تحديث منظومة الإضاءة به لتظهر معالم الميدان بالكامل؛ خصوصً بعد تثبيت المسلة والكباش الفرعونية، أمّا المحور الثانى فتضمّن تطوير الساحة الرئيسية للميدان (صينية الميدان)؛ حيث تعد الجزء الأهم بمشروع التطوير، وقد جاءت فكرة التصميم أن تكون هناك علامة مميزة للميدان تمثلت فى وضع «مسلة فرعونية» فى منتصفه، ليضاهى بذلك أشهَر ميادين العالم، هذا إلى جانب تثبيت أربعة كباش فرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان، بخلاف نافورة بثلاثة مستويات حول المسلة لتضفى مظهرًا جماليّا على الميدان، بالإضافة إلى توفير أعداد مناسبة من المقاعد والجلسات للمواطنين فى جميع أنحاء الميدان، بما يتناسب مع حجم الحركة به.
أمّا المحور الثالث من تطوير الميدان فشمل تطوير مسارات المشاة، بما يسهل من عبور المواطنين فى أماكن محددة.
مدينة العَلمين الجديدة
الانتهاء من وضع مسلة فرعونية فى أحد الميادين الرئيسية
العلمين الجديدة.. هى أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى، وتعد إحدى مدن الجيل الرابع، وتتشابه المدينة مع العاصمة الإدارية الجديدة فى ضخامة المشروعات العالمية التى ستقام عليها بأفضل المدن السياحية فى مصر؛ حيث تشمل مراكز تجارية عالمية وأبراج سكنية وسياحية.
تبلغ مساحة المدينة نحو 48 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلى، ومخطط للمدينة أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة.
تنقسم المدينة إلى شريحة سياحية وتاريخية وسكنية، تقع الشريحة السياحية الاستثمارية الأولى على ساحل البحر المتوسط، والشريحة الاستثمارية الثانية جنوب طريق «الإسكندرية- مطروح الدولى»، أمّا الشريحة الثالثة فهى المنطقة التاريخية والأثرية بمقابر العلمين.
أمّا القطاع الساحلى، الذى جارٍ العمل فيه فيتكون من: حى الفنادق- مركز المدينة- الحى السكنى المميز- مركز المؤتمرات- حى حدائق العلمين- مرسى الفنارة- المنطقة الترفيهية.
ومنطقة أثرية مكونة من: متحف مفتوح- منتزه دولى- منطقة ترفيهية- فنادق- خدمات ميناء، كما تضم المدينة أبراجًا على كل منصة تصل ارتفاعها إلى 35 مترًا، وكما هو مخطط سوف تضاهى الأبراج الفندقية بالمدينة «أبراج دبى»، التى ستقام بها احتفالات فى المناسبات.وتم وضع مسلة فرعونية فى أحد الميادين الرئيسية بمدينة العلمين القريبة من مبنى مجلس الوزراء، المسلة التى انتهت شركة المقاولون العرب من تنفيذها فى وقت قياسى، كما تضمنت مدينة العلمين الجديدة منطقة الداون تاون، والعمارات السكنية بها.
أمّا الحى اللاتينى داخل مدينة العلمين الجديدة فيمتد على مساحة 404 أفدنة، ويضم 6 مناطق بها 249 عمارة سكنية، بمستوى تشطيبات فاخرة.
«سلام مصر»
أول مدينة مليونية جديدة شرق بورسعيد فى سيناء
تعتبر المدينة المليونية الجديدة «سلام مصر»، التى ستقام شرق بورسعيد فى سيناء، هى أول مدينة مليونية فى سيناء، تم إنشاؤها فى الآونة الأخيرة بهدف تخفيف الكثافة السكانية عن المناطق المزدحمة بالسكان، وتوفير 185 ألف فرصة عمل دائمة للشباب، كما تهدف المدينة إلى مواكبة الحداثة فى النظم الإلكترونية المتطورة بالخدمات المقدمة للسكان.
وتقع المدينة المليونية الجديدة «سلام بورسعيد» فى منطقة شرق بورسعيد على حدود محافظة شمال سيناء، بطول 35 كيلومترًا على البحر المتوسط، ويحدها غربًا مشروع تنمية منطقة قناة السويس ومدينة بورسعيد، ويقع جنوب المدينة نطاق زراعى بمساحة 50 ألف فدان، وتمر بها ترعة السلام، وتحتوى على استثمارات بـ17 مليار جنيه للاستثمار فى الموارد التعدينية، كما تحتوى على 5 مليارات جنيه استثمارات سياحية لتوفير 37 ألف فرصة عمل، كما تضم 130 مليون دولار لتنفيذ المنطقة الصناعية شرق التفريعة ومحطة تحلية مياه البحر لتغذية مدينة شرق بورسعيد.
وتتكون المدينة المليونية الجديدة «سلام بورسعيد» من 6 قطاعات عمرانية و12 حيّا سكنيّا، وتبلغ مساحة المدينة 19 ألف فدان على ساحل شرق بورسعيد، وتحتوى تلك المدينة على أكبر مدينة صناعية ومناطق لوجيستية، وتضم أكبر منطقة للمزارع السمكية، وتحتوى على أكثر من 4000 وحدة سكن اجتماعى تم تنفيذ 4340 وحدة بمساكن بورسعيد الجديدة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى.
بورسعيد
أول محافظة رقمية فى مصر
تحظى بورسعيد، بإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى للدولة؛ حيث تعد أول محافظة رقمية فى مصر وأول محافظة يتم تطبيق هذا النموذج فيها، وجاء تنفيذه بناء على تكليف الرئيس السيسى. ويشترك فى تنفيذ مشروع التحول الرقمى فى بورسيعد وزارات الاتصالات والإنتاج الحربى والصحة والرقابة الإدارية، والتى تشمل مد شبكات آلياف الفيبر بطول 561 كيلو فى باطن الأرض لمد الشبكة لـ 588 مبنى حكوميّا فى مختلف أرجاء المحافظة، وجارٍ تضاعُف طاقة شبكة الإنترنت ببورسعيد من 20 ميجا السائدة حاليًا فى مصر إلى ٤٠ ميجا، والتى تتيح تقديم جميع الخدمات بكل المصالح الحكومية من خلال النت باستخدام التليفون المحمول من أى مكان.
التأمين الصحى الشامل
الأقصر والإسماعيلية، وجنوب سيناء وأسوان تدخل المنظومة
إن حلم توفير رعاية صحية متكاملة، وبمظلة تمتد لكل أفراد الأسرة، ظل يُراود كل المصريين؛ باعتباره حقّا من حقوق الإنسان الأساسية، وطال الانتظار حتى تولى الرئيس «عبدالفتاح السيسى» مسئولية البلاد، وكعهده دومًا، وبرؤيته الثاقبة، وبقرار جرىء ومدروس؛ بادر بالإطلاق الرسمى لنظام التأمين الصحى الشامل من محافظة بورسعيد فى نوفمبر ٢٠١٩، موجّهًا بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، والذى قدّم كل الدعم لهذا المشروع التاريخى، ويحرص على المتابعة الدقيقة لخطوات تنفيذه؛ باعتباره أداة رئيسية لإصلاح القطاع الصحى فى مصر.
ووفقًا للبرنامج الزمنى لإطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل فى عدد من المحافظات؛ فإن الافتتاح الرسمى للمنظومة فى محافظة الأقصر سيكون من خلال 7 مستشفيات و59 وحدة ومركزًا صحيّا، وأنه من المقرر افتتاح منظومة التأمين الصحى رسميّا فى فبراير 2021 فى محافظة الإسماعيلية؛ حيث تم إطلاقها بشكل تجريبى منتصف نوفمبر الماضى، فى 12 مستشفى و39 وحدة ومركزًا صحيّا، وفى أسوان ستنطلق رسميّا منظومة التأمين الصحى الشامل فى فبراير من 2021 من خلال 11 مستشفى و112 وحدة ومركزًا صحيّا.
أمّا شهر مارس 2021 فسيشهد إطلاق التأمين الصحى الشامل فى محافظتى السويس وجنوب سيناء، بعد التشغيل التجريبى للمنظومة بالمحافظتين منتصف ديسمبر الماضى، من خلال 8 مستشفيات و22 وحدة ومركزًا صحيّا فى جنوب سيناء، و5 مستشفيات و27 وحدة ومركزًا صحيّا فى السويس.
المشروع القومى للصوب الزراعية
يغنينا عن استيراد 60 % من بذور الخضراوات
يُعد من أهم المشروعات القومية الزراعية ضمن مشروعات استصلاح 1.5 مليون فدان، وهو أحد أهم المشروعات التى أمر بإطلاقها الرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى ديسمبر 2015. ويهدف المشروع إلى تعظيم المردود الاقتصادى من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية، والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة، وتوفير كميات المياه المستخدمة فى الزراعة؛ حيث تستهلك الزراعات المحمية من 60 % إلى 70 % من كميات المياه التى تستهلكها الزراعات التقليدية.
بدأ المشروع على مساحة 100 ألف فدان فى 7 مناطق مختلفة، ويهدف مشروع الصوب الزراعية الذى يستكمل فى 2021 إنشاء وزراعة أكثر من 10 آلاف صوبة زراعية على مساحة 100 ألف فدان، وبعد اكتمال المشروع سوف نستطيع إنتاج أكثر من 1.5 مليون طن من الخضروات سنويّا، ويتيح المشروع بعد انتهائه أكثر من 300 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة.. ويغنينا المشروع عن استيراد 60 % من بذور خضروات نستورد 98 % منها سنويّا.
المشروع القومى لتأهيل الترع
تبطين7 آلاف كيلو متر من الترع للعمل بالرى الحديث
وهو المشروع الذى تنفذه وزارة الموارد المائية والرى؛ لتأهيل الترع طبقًا للبرنامج الزمنى المحدد؛ نظرًا لما يقدمه هذا المشروع من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها.. والمشروع فى حال الانتهاء منه سيساعد المزارعين على وصول المياه لهم، خلال يومين على الأكثر بدلًا من 5 أيام كما كان من قبل، بالإضافة إلى مشروع آخر وهو الرى الحديث، وهو ما يحدث تكاملا لإعطاء إنتاجية زراعية عالية، وتتم عملية الرى دون تعريض النبات للإجهاد .. وجارٍ حاليًا مشروع تبطين الترع، وبالفعل بدأت المرحلة الأولى بـ7 آلاف كيلو متر من الترع، وذلك من أصل 20 ألف كيلو متر، وتنتهى المرحلة الأولى فى عام 2022بتكلفة 18 مليار جنيه لتأهيل مسافة 6185 كم من الترع على أن تتزامن أعمال تأهيل الترع مع تحويل الزمام عليها إلى الرى الحديث للعمل على ترشيد المياه فى جميع المناحى، واستخدام الطاقة المتجددة فى ضخ المياه الجوفية كمصدر صديق للبيئة.
مشروعات القطار الكهربائى
القطار الجديد يربط بين القاهرة والمدن الجديدة
يُعتبر القطار الكهربائى شريان تنمية جديدًا فى المجتمعات العمرانية الجديدة ويحقق سرعة الانتقال والربط بين القاهـرة والمدن الجديدة (العبور- المستقبل- الشروق- هليوبوليس الجديدة- بدر- المنطقة الصناعية والعاشر من رمضان- العاصمة الإدارية الجديدة.
القطار الكهربائى سوف يبلغ طوله 90 كم ويغطى 16محطة، من المخطط افتتاح المرحلة الأولى والثانية فى احتفالات أكتوبر 2021؛ حيث يجرى حاليًا تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والتى تمتد من محطة عدلى منصور حتى محطة العاصمة الإدارية بطول 66.3 كم، وتبلغ 11 محطة، أمّا المرحلة الثانية فتمتد من محطة العاصمة الإدارية «1» حتى محطة العاصمة الإدارية «2» بطول 3.9 كم، وقد بلغت نسبة التنفيذ الكلية فى المرحلتين 70%.
مشروعات الهيئة العامة للطرق والكبارى
استكمال القطاع الخامس من الدائرى الإقليمى من الباجور حتى محور الخطاطبة
من مشروعات وزارة النقل فى 2021 استكمال المرحلتين الأولى والثالثة من المشروع القومى للطرُق، وتشمل مشروع استكمال القطاع الخامس من الدائرى الإقليمى من الباجور حتى محور الخطاطبة بطول 23.5 كم، واستكمال القطاع الرابع من الدائرى من تقاطعه مع طريق الإسكندرية الزراعى حتى الباجور.
وتضم هذه المرحلة إنشاء طريق جنوب الفيوم/الواحات بطول 125 كم، واستكمال ازدواج طريق أسيوط/ سوهاج/ البحر الأحمر بطول 145 كم (وصلتى سوهاج وأسيوط)، كما تضم مشروعات الطرق فى 2021 استكمال ازدواج طريق سفاجا/ القصير/ مرسَى علم بطول 190 كم، إلى جانب ازدواج طريق 6 أكتوبر/ الواحات بطول 270 كم، إصافة إلى إنشاء محور ربط العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظات شرق الدلتا بدءًا من الدائرى الاقليمى بطول 37 كم.
النقل الذكى
مونوريل العاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر
«المونوريل واحد من أهم مشروعات النقل الذكى لخدمة المواطنين فى الانتقال من وإلى العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر.. يبدأ مسار خط مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة عند محطة الاستاد بالخط الثالث للمترو مرورًا بالحى السابع بمدينة نصر والمنطقة الحُرة ومحور المشير طنطاوى والتجمع الخامس والدائرى الأوسطى ومحور محمد بن زايد والدائرى الإقليمى وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويبلغ عدد محطات مونوريل العاصمة الإدارية 21 محطة بإجمالى طول 53 کم.
أمّا فيما يخص مشروع مونوريل السادس من أكتوبر؛ فإنه يهدف إلى ربط أحياء الجيزة بمدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد والتوسعات الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر؛ حيث يبدأ مساره من بولاق الدكرور بالجيزة مرورًا بالطريق الدائرى المريوطية والمنصورية وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى ومحور 26 يوليو ثم ميدان الحصرى لينتهى مساره بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس أكتوبر؛ حيث يتكون من 12 محطة بطول إجمالى 46 كم.وجارٍ صب الأعمدة الخرسانية.
..و افتتاح مترو «العتبة - إمبابة»
وزارة النقل تعمل هذه الأيام للانتهاء من خط مترو الأنفاق من العتبة حتى إمبابة والذى يبلغ طوله 17 كيلو ويضم 15 محطة، منها 4 محطات نفقية، وذلك فى أبريل 2021؛ حيث تم الانتهاء من جسم كوبرى مترو الأنفاق فى إمبابة بأسلوب غير نمطى نتيجة الكثافة السكانية الموجودة فى شارع الوحدة ومنطقة إمبابة.
مشروعات هيئة السكة الحديد
1300 عربة قطار جديدة تدخل الخدمة
تعتزم الهيئة القومية لسكك حديد مصر تنفيذ مشروعات لتطوير نُظم الإشارات على عدة خطوط خلال 2021، وتضم هذه الخطوط خط القاهرة / الإسكندرية بطول 208 كم، وخط بنها / الزقازيق / الإسماعيلية / بورسعيد. وتضم الوصلة ما بين الزقازيق/ أبو كبير بطول 214 كم، إضافة إلى خط بنى سويف/ أسيوط بطول 250 كم. وكذلك تطوير نُظم الإشارات لخطوط نجع حمادى/ الأقصر بطول 118 كم، وتطوير نظم إشارات خط الجيزة- بنى سويف بطول 119 كم، والأقصر- أسوان بطول 218 كم . وتطوير الأعمال الإنشائية لـ 1102 مزلقان، وتطوير نُظم التحكم والتشغيل لـ 1120 مزلقانًا أخرى.كما سيتم خلال 2021توريد عربات جديدة للقطارات من بينها 1300 عربة استانلس إستيل جديدة.
