الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الموت أهون!

تزوجتُ منذ 20 عامًا، ورزقنى الله بالأبناء، أحببت زوجى جدّا، وأمورنا المادية متوسطة، وقبل زواجى كانت لى علاقات متعددة، عرفها زوجى بعد زواجنا، وقرر أن يعاقبنى بكل الطرُق، وأصبح من الممنوعات شراء ملابس لى،  أو خروجى أو العمل،  وكأننى ممنوعة من الحياة طوال هذه السنوات، مع الإهانة الدائمة التى أوصلتنى للانهيار التام، وعدم القدرة على الاستمرار معه.



لكنه يرفض أن يطلقنى،  ويقول إن حياتى ملكه، ولا يمكننى تبديلها، وأنا لا أريد الطلاق كى أتزوح مرّة أخرى، ولكن حتى أخرج من سيطرته وتسلطه وإهاناته، فى الوقت الذى يهددنى فيه بالأذى طوال الوقت، رُغم أننى عشت معه بما يرضى الله، ولم أغضبه يومًا على أمل أن يتغير، وللأسف هذا لم يحدث، وأعلم أنه لن يحدث أبدًا.

تركت البيت للمرّة الأولى فى حياتى الزوجية، ولم أحك مشاكلى لأحد، لكننى فكرت جيدًا، وتوصلت إلى أن الموت أهون من الرجوع إليه.. وأحتاج رأيك. 

عزيزتى 

رسالتك تكاد تفصح عن قرارك الذى أتصور أنك قد اتخذتيه بالفعل، ولكنك تريدين تأكيدًا من خارجك وليكن ممثلًا فى شخصى فى هذه الحالة.. لكن الشىء الذى استوقفنى هو: إذا كان زواجك دام 20 سنة، متى وكيف عرف زوجك بعلاقاتك قبل الزواج؟! 

عمومًا، الزواج مؤسَّسة يقودها أطراف من الضرورى أن يتميزوا بالنضج العقلى وتقبُّل الطرف الآخر من خلال التفاهم والتصارح فى بداية الاتفاق على الارتباط، وإخفاء أسرار؛ وبخاصة مع طرف قد لا يكون متزنًا عقليّا أو نضجه العقلى غير كافٍ يؤثر بالتأكيد على العلاقة ككل.. سأكتفى بذلك لأنه للأسف لم توضحى فى رسالتك تفاصيل المشكلة، لأنها كانت هامة جدّا!

ومع ذلك نصيحتى باختصار هى أن تسمعى لقرارك الذى سيريحك أنتِ أولًا، وهذا ضرورى،  وقد ذكرتِ قرارك على ما أتصور فى ختامك لرسالتك.. إذا كان خيار الرجوع إلى زوجك أصبح بالنسبة لك الموت أهون منه.. إذن عدم وجودك معه هو خيار الحياة. 

أشجعك على ما يسعدك ويجعل حياتك أكرم وأفضل وأصدق.

مع حبى..