الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قلعة الدراويش على حافة الهاوية

نادى الإسماعيلى هو الوكيل الحصرى والوحيد للسامبا البرازيلية فى القارة السمراء، وصاحب العزف الكروى المنفرد فى الدورى المصرى، الفريق الذى ينصهر وينسجم أى لاعب ينضم إلى كتيبته ليكون ارتداؤه لقميص النادى الأصفر؛ بمثابة شهادة «الأيزو»؛ حيث ينضم إلى أوركسترا السمسمية، التى تقدم كل فنون الكرة داخل المستطيل الأخضر , يُعَد الإسماعيلى أول فريق مصرى يحصل على لقب قارى عام 1969 أمام الإنجلبير الزامبى «تى بى مازيمبى» حاليًا، ونال لقب الدورى العالم 3 مرات، ليأتى فى المرتبة الثالثة بعد كل من النادى الأهلى المتصدر بـ 42 لقبًا، والزمالك الوصيف برصيد 12 دورى، وحصل على كأس مصر مرتين..



 النادى صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة، التى تنتظر منه دائمًا الأداء قبل النتيجة، قطاع الناشئين له دائمًا مَفرخة للمواهب، التى يتسابق ويتصارع عليها جميع الأندية، مباريات الإسماعيلى سابقًا كانت تُعَد صداعًا فى رأس مدربى القطبين الكبيرين الزمالك والأهلى، وكان التعادل وخطف نقطة فى عكر دار الدراويش؛ مثل هروب الفريسة من تحت مخالب الأسد، ولكن فى السنوات الأخيرة الماضية، تبدّل الحال داخل أروقة نادى الإسماعيلى؛ حيث اهتز عرش السامبا المصرية، لدرجة جعلت قلعة الدراويش آيلة للسقوط ، وتصارع من أجل الهروب من الهبوط للقسم الثانى كما حدث فى الموسم الماضى.

وعلى ضوء هذا السيناريو الدراماتيكى، الذى يحدث داخل قلعة الدراويش، وخوفًا من ظلمة النهايات التى من الجائز أن تدفع بالكيان الكبير نادى الإسماعيلى، إلى حافة الهاوية ليصبح تاريخًا فقط مثل أندية كبيرة وعريقة أصبحت «صورة ودمعة وكام ذكرى».. لذلك سعت «روزاليوسف»، لتقديم يد العون حُبّا وخوفًا على الصرح الكبير نادى الإسماعيلى، والوقوف بالمرصاد لكل المتخاذلين وكشف النقاب عن وجوههم الحقيقية، مع الأخذ بيد من يحاول النهوض بالنادى العريق؛ لعودة السامبا المصرية، لسابق عهدها؛ حيث العزف المنفرد مع تقديمها أرقى سيمفونيات كرة القدم، وحصد البطولات وتقديم الأداء الذى يُسعد جماهير الدراويش، الغفيرة التى تؤازر الفريق دائمًا وأبدًا.

 الإسماعيلى يتحول إلى «عزبة».. وتاريخ النادى فى مهب الريح

التغيير أصبح مطلوبًا وضروريّا فى الوقت الراهن لنادٍ كبير بحجم الإسماعيلى.. هذا ما افتتح به كلامه الناقد الرياضى الكبير وعضو مجلس إدارة الفريق الأسبق خالد بيومى، الذى وجّه أصابع الاتهام إلى مجلس إدارة النادى، الذى يترأسه المهندس إبراهيم عثمان، والذى بدوره يمنع تواصل ودخول محبى وعشاق النادى، بالإضافة للإعلاميين ذوى المبادئ والعقول الناضجة والمحبين للكيان الكبير، وسبب حجبه لهؤلاء؛ نظرًا للسيطرة التى يفرضها على أعضاء الجمعية العمومية.

حيث تحول الإسماعيلى، إلى عزبة، وأصبح ناديًا ليس له قيمة ولا اسم ولا تاريخ، وجماهيره تحترق يوميّا وعلى مدار سنوات عديدة؛ بسبب هؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى مصالحهم فقط بغض النظر عن مصلحة النادى وجماهيره، لهذا أتمنى تعيين لجنة تنفيذية للنادى، يُترك لها كل الصلاحيات للنهوض بالنادى والعبور لبَرّ الأمان.

بالإضافة لتعيين لجنة كرة، تكون من اختيار المدير التنفيذى، وتشكل بطريقة احترافية وتضم كوكبة من النجوم، التى تأتى لخدمة النادى والبحث عن المصلحة العامة، لا تأتى لمجرد التواجد المشرّف فقط، مع اختيار رئيس للجنة التسويق، تترك له جميع ملفات النادى؛ ليقوم بالترويج لقلعة الدارويش لكسب المزيد من الأموال، كون نادى الإسماعيلى باسمه وتاريخه لا يقل عن أى نادٍ فى مصر والوطن العربى، مع تعيين رئيس جهاز لقطاع الناشئين، ويتواصل بشكل رسمى مع الجهاز الفنى الأول، وتوفير ميزانية خاصة لقطاع الناشئين، يكون لها حساب خاص فى أحد البنوك، مع وجود مدير مالى، حتى يكون العمل وفقًا للوائح والقوانين.

ثم اختيار لجنة من مدربى النادى تقوم بدور «الكشافة»؛ للتنقيب عن المواهب فى كل ربوع مصر، بشرط أن تعمل خارج النادى مع الحصول على رواتب مميزة لكل المدربين على أن يتم عمل كشف حساب كل ثلاثة أشهُر من خلال المدير التنفيذى لجميع المدربين، وأخيرًا جعل العمل الإدارى للمجلس، كونه إشرافيّا رقابيّا لكل لجان النادى مع تعيين لجنة لجلب الموارد داخليّا وخارجيّا.

 فلسفة الأنانية سبب هدم النادى.. والخواجة سبب تراجع الفريق

أكد علاء وحيد، المتحدث الإعلامى لنادى الإسماعيلى، أن فلسفة الأنانية تُعد سببًا رئيسيّا فى هدم النادى، وكل من يهاجم النادى ومجلس الإدارة بقيادة المهندس إبراهيم عثمان، ينتظر مكالمة هاتفية واحدة تبلغه أنه على مشارف أن يتولى منصبًا داخل النادى ليتحول النقد والهجوم إلى ثناء وإشادة، ولكن نحن نفتح صفحة جديدة مع كل محبى النادى من لاعبين ومجالس إدارات، والباب مفتوح للجميع للتكاتف والنهوض بالفريق مرّة ثانية؛ خصوصًا بعد تحقيق أول فوز له بالدورى الممتاز هذا الموسم، على فريق أسوان. وأضاف إن الفريق تعرّض لظلم تحكيمى فادح فى مبارياته بالدورى العام، كلفت الفريق خسارة نقاط مؤثرة فى الماراثون المحلى، ولا أنكر وجود بعض الأخطاء لدى الفريق والتى نسعى لعلاجها فى الفترة المقبلة.

وأضاف إن سبب رحيل البرازيلى ريكاردو عن الفريق، عدم الثبات على التشكيل، رُغم أن كل الصفقات التى تم إبرامها كانت بموافقة مقدمة من البرازيلى، وغضب الجمهور العارم عجّل برحيله عن الفريق أيضًا، ونحن نثق فى كل من محمد وهبة وعطية صابر، فى قيادة سفينة الدراويش فى المرحلة المقبلة.

 كسب ود الجماهير الغاضبة عن طريق «القيصر» من قبل عثمان

تم كشف هذا عن طريق مصدر موثوق داخل قلعة الدراويش، أنه قد طرح على طاولة مجلس إدارة النادى، اسم «القيصر» حسنى عبد ربه، نجم الفريق السابق؛ ليكون طوق نجاة لمجلس إبراهيم عثمان، فى المرحلة الحالية؛ نظرًا للحب الجارف الذى يتمتع به اللاعب داخل قلوب كل الإسمعلاوية، ولكن قوبل الأمرُ برفض شديد من قبل بعض الأعضاء، أيضًا من البعض داخل لجنة الكرة المكونة من أحمد العجوز، وخالد القماش، ومحمد محسن أبوجريشة، وأبوطالب العيسوى، ولكن يوجد اتجاه قوى داخل مجلس إدارة نادى الإسماعيلى؛ لكسب تعاطف الجماهير عن طريق استقطاب نجوم قدامَى لها رصيد داخل قلوب جماهير قلعة الدراويش؛ لكسب التعاطف بعد تراجُع النتائج منذ أن تولوا المهمة داخل النادى.