الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سيدة الحمام أيقونة الكريسماس أسعدت العالم لأجيال.. وتعيش تعيسة!

مع احتفالات الكريسماس وبداية العام الجديد من كل عام يأتى موسم عرض فيلم «Home Alone» بجُزئَيْه الأول والثانى، وبسهولة وجدتهما على عدد من القنوات، وظللتُ أتنقل من قناة لأخرى لا أمِلّ من مشاهدتهما أبدًا، ودائمًا ما أقف أمام روعة وعمق أداء شخصية «سيدة الحمَام».



فرُغْمَ أن الفيلم خفيف وكوميدى؛ فإن هذه الممثلة استطاعت أن تجعل من الشخصية إحدى أيقونات الكريسماس؛ بل أيقونة فى حب الطيور والحيوانات على الإطلاق، ولمَن لا يعرف هى ممثلة أيرلندية اسمها (Brenda Fricker) «بيرندا فريكر»، التى لعبت الدور فى الجزء الثانى من فيلم (وحدى بالمنزل) عام 1992 وكأنها تؤدى إحدى شخصيات شكسبير، والأكيد أن لا أحد يعرف أنها كانت قد حصلت قبلها بعامَين على جائزة أوسكار كأفضل ممثل مساعد عن فيلم، حصلت على جائزة الأوسكار عن الدور، والتى يمكن أن تتذكر لها عملاً آخر خلاف هذا الدور الذى نحرص كل عام على انتظار الفيلم بجُزئَيه ومتابعته وكأنه يُعرض لأول مرّة.

قضت هذا العام عيد الميلاد وليلة رأس السنة تمامًا كما كانت الشخصية التى لعبتها فى الفيلم تقضى وقت الكريسماس، الاختلاف الوحيد ربما هو أن لديها منزلها وليست مشردة، فيما عدا ذلك فهى مرّت حرفيّا بنفس الظروف والأحداث والمشاعر فى الكريسماس.

كشفت الممثلة الفائزة بجائزة أوسكار، «بريندا فريكر»، أن عيد الميلاد يمكن أن يكون وقتًا «مظلمًا للغاية» بالنسبة لها وللآخرين الذين يقضونه بمفردهم.

تحدثت على راديو «RTE 1» وكشفت كيف تقضى العطلة وقالت «سأكون كاذبة إذا قلت إنه سيكون عيد ميلاد سعيدًا؛ لأننى كبيرة فى السن وأعيش وحدى، وسيكون وقتًا كئيبًا ومظلمًا».

وأضافت: «أنا فقط أغلق الهواتف، وأغلق الستائر. وأسجل مسبقًا بعض البرامج والأفلام الجيدة، ولدىّ كلبى وهو الشريك الوحيد لى فى كل أوقاتى ومناسباتى».

وعن حزنها لقضاء الأعياد بمفردها وأى المناسبات كانت تتمنى أن يكون لديها رفقة بها، قالت: «لا أجد، قضاء عيد الميلاد وحيدة صعبًا، ولكن ما أجده صعبًا للغاية هو ليلة رأس السنة الجديدة، فكل الأجراس تدق وليس هناك من تحتضنه أو حتى يبتسم لك».

حياتها كانت قاسية، فهى لم ترزق بالأبناء رغم حملها 6 مرات، ولكنها كانت تجهض لأنها مريضة بداء السكرى، كما أنها انفصلت عن زوجها بسبب إدمانه للكحول، وهى أحداث مشابهة لما روته فى الفيلم عن حياة الشخصية التى لعبت دورَها، فهى أيضًا كانت لها حياة، ثم انكسر قلبها فانزوت لتعيش وحيدة مع الطيور فى «سنترال بارك»، وفى الواقع هى أيضًا انزوت بعد اعتزالها التمثيل عام 2013 لتعيش مع كلبها وحيدة.

تشابُه آخر بين الفيلم وواقعها فى أحد المَشاهد، يقوم بطل الفيلم الطفل «ماكولى كولكين» بالتعاطف مع سيدة الحمَام ويقطع على نفسه وعدًا بأن يكون موجودًا ليؤنس وحدتها وأنه سيهتم بها ويسأل عنها باستمرار، لكنها تطلب منه ألا يقطع وعودًا لا يستطيع أن يفى بها ويصر أنه سيفعل، ولكنه لم يستطع لا فى الفيلم ولا فى الواقع؛ حيث قالت «بريندا» إن الاتصال مع النجم الصغير «ماكولى كولكين» انقطع منذ سنوات ولم يعد يسأل عنها ولا هى تعرف عنه شيئًا، وأنها قلقة عليه وتتمنى أن يكون بخير.