الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حتى فى الصحة يتآمرون!!

حتى فى الصحة يتآمرون!!

لم أتفاجأ من تشكيك الجماعة الإرهابية إياها، فى كل ما تقدمه الدولة من إنجازات فى جميع القطاعات لرفع مستوى معيشة المواطنين، فهذا هو دأبهم منذ تكونت هذه الجماعة الخائنة، ولكن أن يصل الحال إلى التشكيك، الذى كاد يكون مؤامرة صريحة وواضحة المعالم، فيما تقدمه الدولة المصرية من دعم ورعاية لصحة المواطن، فهذا تحديدًا كان آخر ما أتوقعه، فمنذ الإعلان عن توفير لقاح لعلاج فيروس كورونا، أصبح لا هم للجانهم الإلكترونية وقنواتهم العميلة (المفتوحة على مصراعيها للمخابرات التركية والقطرية)، سوى التشكيك فى اللقاح الصينى (سينو فارم) وفعاليته ومدى جدواه، بعد أن نجحت الحكومة المصرية فى الحصول على الدفعة الأولى من العقار، لنصبح من أوائل الدول فى العالم والأولى فى أفريقيا التى تحصل على اللقاح، الذى لم تحصل عليه سوى دول معدودة على مستوى العالم، وذلك بفضل الجهود السياسية والدبلوماسية، التى اتبعتها الدولة لتوثيق علاقتنا بالدول الصديقة والتى يأتى فى طليعتها الصين، التى حرصت مصر على الوقوف بجانبها عند بداية ظهور الوباء فى أراضيها بدعمها معنويًا وماديًا، وهو الأمر الذى لم تغفله دولة الصين الصديقة، هذا التقارب والتعاون هو الحدث ذاته الذى أغفلته الجماعة إياها وضربت عليه طناش مستخدمة فى ذلك حكمة (ريما) التى عادت إلى ممارسة أفعالها القديمة، التى تحفظها عن ظهر قلب وتمارسها طوال الوقت مادام الأمر ليس فى صالحها، ولهذا لم تستح ولو هذه المرة فقط، عندما يتعلق الأمر بصحة الإنسان المصرى، الذى يصرحون يوميًا أنه محط اهتمامهم الأول والأخير، فهرعوا مشككين أولاً، ومرددين ومتسائلين ثانيًا عن سبب استخدام اللقاح الصينى دون غيره من لقاحات، ملمحين دون أن يوضحوا أن العقار الذى سيستخدم فى أمريكا كان أولى بنا استيراده حين نتحدث عن الصحة، وهى الأقاويل والتساؤلات التى كشفت نواياهم وأكاذيبهم المفضوحة أصلاً، والتى اعتقدوا من خلالها أنها ستقربهم من الإدارة الأمريكية الجديدة التى ستتولى مقاليد السلطة لاحقًا، حتى تفتح لهم أبواب وشبابيك الدعم الذى يتطلعون إليه مرة ثانية، خصوصًا بعد أن عرف العالم حقيقة إجرامهم وإرهابهم ، بعيدًا عن أن ظروف الحصول على اللقاح الأمريكى عليه بعض التحفظات من حيث السعر والحفظ والتخزين التى لا تتلاءم معنا، لهذا فضلت مصر الحصول على اللقاح الصينى على لقاح فايزر الذى تتهافت عليه أوروبا وأمريكا، حيث يمكن تخزينه فى درجة حرارة التبريد العادية، بينما لقاح فايزر يحتاج لدرجة تخزين 70 درجة تحت الصفر ليحتفظ بتأثيره وهى آلية ليست متوافرة عندنا، ثم إن اللقاح الصينى تمت تجربته على 3 آلاف مواطن مصرى، كان من ضمنهم وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، وأثبتت التجارب السريرية أنه آمن، وأثبت فاعلية بنسبة 86 % فى الوقاية من فيروس كورونا المستجد، و99 % فى إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100 % فى الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة، طبقًا لنتائج تقييم تجربته على مليون مواطن صينى وعلى 45 ألف متطوع من 6 دول من بينها مصر، ولم تظهر له أى آثار جانبية من جراء تجربته، اللهم سوى ارتفاع درجة الحرارة البسيط، وبالمناسبة اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية مثله مثل اللقاحات الأخرى، جل هذه الأسباب مجتمعة تجاهلتها الجماعة الخائنة وباركتها لجانهم وقنواتهم العميلة التى تعمل لحساب أعداء الوطن، وتهدف فى المقام الأول والأخير لزعزعة ثقة المواطن فى قيادته، التى لم ولن تبخل قط أو تتوانى فى توفير أقصى درجات الأمان والصحة والرعاية لمواطنيها وبأى سعر، ولكنه الغرض الذى تحول إلى مرض داخل نفوس وقلوب حكام دول معروفة بالاسم تكره مصر، وهو نفس المرض الذى ملك ناصية وعقول قيادات جماعة حكمت مصر لمدة عام كامل فى غفلة من الزمن، ولكن خاب أملهم فى تحقيق حلم العودة عن طريق فيروس، وقرر الرئيس السيسى توفير اللقاح للمواطنين مجانا، وهو القرار الذى نغّص عليهم حياتهم، وأشعل النار فى قلوبهم.



 

يتبقى أن نتوجه بالشكر لدولة الإمارات العربية الشقيقة التى أوضحت للقاصى والدانى التعاون والتضامن العربى قولاً وفعلاً مع مصر، بمساهمتها فى توفير الدفعة الأولى من اللقاح والتى ستتوالى تباعًا، حتى يتم القضاء على هذا الفيروس وعلى إخوان الجماعة بالمرة.