الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
‎اللقاح المنتظر (3)

‎اللقاح المنتظر (3)

كتبنا من قبل عن لقاح شركة فايزر ولقاح شركة مودرنا واليوم سوف نتكلم عن لقاحات أخرى لم تعلن حتى الآن عن نتائجها، حيث إنها فى مرحلتها الثالثة ومن أهمها لقاح شركة أسترا زنيكا وجامعة أوكسفورد، هذا اللقاح جُرب على 30000 شخص ويستعمل «تكنولوجي»  مختلفة عن لقاح شركتى «viral vector» فايزر ومودرنا اسمها الناقل الفيروسى. 



وهى تكنولوجى جُربت من قبل؛ حيث يتم عزل الأدينوفيرس «وهو نوع من الفيروسات الغدية» من قرود الشمبانزى ويتم عمل تعديل له حتى لا يتسنى له أن يتكاثر أو أن يتحول إلى فيروس ضار ويستخدم هذا الفيروس لنقل التعليمات الجينية الخاصة بفيروس مرض «كوفيد 19» إلى الخلايا البشرية، مما يؤدى إلى استجابة مناعية قوية بعد حقن اللقاح.

قُدِّرت نسبة المناعة بـ70 ٪ على أساس استعمال جرعتين من اللقاح، كان المفروض أن تقدم على الموافقة من الجهات المختصة فى شهر سبتمبر ولكن الأبحاث توقفت بعد إصابة سيدة بمرض شديد وبعد التحقيقات اللازمة تبين أن مرضها ليس له علاقة باللقاح فعادت الأبحاث إلى مجاريها وعلى وشك الانتهاء وتقديم الموافقة على الاستعمال فى الأسابيع القليلة المقبلة.

لقاح شركة جونسون وتستعمل هذه الشركة نفس التكنولوجى المستعملة فى شركة أسترا زنيكا وجامعة أكسفورد وهى الناقل الفيروسى المعدل والخامل، هذه الشركة قامت بتجربة اللقاح على 60000 متطوع وهذا يمثل ضعف العدد المجرب فى شركة أسترا زنيكا. كذلك البحث كان على جرعة واحدة وليس جرعتين كما في شركات أسترا أو فايزر أو مودرنا.

ومن الجدير بالذكر أن الشركة أنتجت لقاحًا بنفس التكنولوجى لمقاومة مرض الإيبولا وأيضًا مثل شركة أسترا زنيكا توقفت التجارب لفترة من الزمن واتضح أن الذين أُصيبوا بالأعراض المرضية ليسوا من المجموعة التى أخذت اللقاح الفعّال فعادت إلى التجارب فى 8 بلاد مختلفة وعلى 215 موقعًا مختلفًا فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أودّ أذكر  أن الطاقة الإنتاجية لهذا اللقاح ستكون بليون جرعة فى عام 2021 ولَم تُعرف بعد مدى نسبة المناعة لهذا اللقاح، أما الجميل والبديع فى هذه التكنولوجى فإن التداول والتوزيع أصبح سهلًا لأنه محتاج تبريد من 2-8 درجات مئوية وهى درجة الثلاجة العادية فى كل بيت.هل يا تُرى نسطيع أن نقول من سبق أكل النبق؟ ومتى سننتهى من هذا الوباء الشرس الكئيب؟.. سنعرف الإجابة فى الأسبوع المقبل أيها القارئ العزيز، تحياتى من قلب الأمطار المتجمدة.