البوصلة

1 - انتابنى غضبٌ شديدٌ عندما قرأتُ «بوست» عن طفل متسوّل يتحدث الإنجليزية، يبدو أنه مخطوف من أسرته وترافقه شحّاذة رثّة المظهَر تدّعى أنها أمُّه، وهو مَشهد متكرر.. وأتساءل: «لماذا تُترك مافيا التسول بلا حسيب ولا رقيب، تمارس الخطف والبلطجة وتجنى ملايين الأموال.. أين القانون وقبضته الحديدية؟!».

 

2 - السياسى ضيقُ الأفُق هو الذى ينظر إلى قضايا الدولة من منظور صراعات حزبه.

 

3 - من مفارقات البرلمان الحالى أن قانونيين كبارًا اقترحوا مشاريع قوانين لو ظهرت تحت الضوء لكان من السهل الدفع بعدم دستوريتها.

 

4 -  الصحافة هى سلاح الرقيب على المجتمع، ومصيبتنا فى المهنة ظهرت عندما مُنح هذا السلاح على أقصَى طاقته، إمّا للمتعطشين للانتقام أو لمن فشلوا فى التدرب على استخدامه.

 

5 - أقول للمؤسَّسات الثقافية فى الدولة إن المنتَج الفنى الجديد أهم وأعظم من استعراض الإمكانيات فى إعادة عرض الأعمال الفنية القديمة.

 

6 -  إن كنتَ من محترفى إحراز أهداف النجاح فتأكد بأن تنأى بعقلك عن لغو فاشلين متفرغين لنقدك، لو انتقدوا أنفسَهم بالأساس لفهموا قدرَ عملك.

 

7 - كتاب مهم للباحث الدكتور عبدالعظيم رمضان تحت عنوان «الإخوان المسلمون التنظيم السرى وحادث المنشية» طبع بمطابع روزاليوسف عام 1982، ذكر فى دباجته أنه بعد اغتيال الشيخ الذهبى، نظم الدكتور أحمد محمد خليفة رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية عام 1979 جلسة مغلقة لمناقشة ما وصفه بأخطر قضية تطل برأسها، وهى الحركات الدينية المتطرفة، وبحث ما يمكن أن يقدمه المركز من علم لمساندة الدولة والمجتمع ضد هذا العنف الممنهج، وكان نتاج هذه الجلسة عدة أبحاث قيّمة للغاية... وهنا التساؤل: «هل يعى علماءُ المركز الحاليون دورَهم تجاهنا جميعًا من نفس المنظور؟».

 

8 - استطاعت جماعة الإخوان الإرهابية أن تحوّل أسمَى الأدوار المجتمعية، وهو التكافل، إلى باب خلفى للتنطع وعدم العمل، والأخطر من ذلك هو الحشد تجاه فكرهم المسمم وشراء الذمم.

 

9 - لا يمكن أن ننكر أن الجماعة استغلت فشل الأداء الحكومى قبل أحداث يناير، وأن تعيد انتشارَها فى القاعدة الأوسع من المجتمع.. وهذا ما يدفعها لاستخدام آليات إعلامية لهدم أى إنجاز حالى؛ لأنه بالضرورة سيقضى على أچندتهم التوسعية.

 

10 - أخطر تحالف قامت به جماعة الإخوان الإرهابية فى تاريخها كان مع العلمانيين فى بداية الألفينات وظهرت نتائجه فى الميدان وقت أحداث يناير.

 

11 - فى كل مرّة تعلو فيها أسهُم جماعة الإخوان الإرهابية ثم تعاود الهبوط يصبح المجتمع فى حالة تعطش ثقافى ومَعرفى، بسبب التشتت الذى تزرعه الجماعة فى العقول باسم الدعوة إلى الدين وفى الحقيقة هى دعوة لأهداف الجماعة.