
مى كرم جبر
البوصلة
1 ـ أحداث يناير أظهرت أن المعارضة لعبة السياسة الخطرة؛ ليست لأنها ترفع دائمًا لافتة «لا»، بل خطورتها تظهر عندما تدرك لمن ومتى يقول المعارضون «نعم».
2 ـ دور أقسام الحوادث فى الصحف هو استخدام الكتابة لتبغيض ارتكاب الجريمة، لا أن تتحول كلمات مثل «اغتصاب وقتل» إلى ألفاظ عادية مملة لا تحرك فيك ساكنًا.
3 ـ منذ ما يزيد على سنوات عشر، وقعت تحت يدىّ معلومات عن إحدى جمعيات المجتمع المدنى ، تتبعتها ووجدتها عبارة عن مجموعة من الشباب فى بداية العشرينيات يتلقون تمويلًا من الخارج لجمعية قاموا بتأسيسها تحت اسم «الرقص من أجل الحياة» وأول نشاط لها كان تعريف الأطفال فى بداية سن المراهقة بكيفية ممارسة الجنس الآمن.
4 ـ بعض الأنماط الاجتماعية لا تسمح بتسلل الإرهاب لها والعيش بداخلها، و من هنا اخترع الإخوان المسلمون ما يسمى «بالدعاة الجدد».
5 ـ هل تتذكر عزيزى القارئ مسمى «غزوة الصناديق».. فالحقيقة الدامغة أن أنظمة الحكم لا تتغير بالثورات؛ بل بتغيير معالم دستور الدولة وبالتبعية قوانينها ومؤسساتها، هذا هو التحوُّل الجوهرى الذى حدث فى إيران وفطنت إليه الحركات الإسلامية فى مصر.
6 ـ كانت الممارسة السياسية قبل أحداث يناير وفى أعقابها تعتمد على بالونات الاختبار.. اختبار الثورة من خلال المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، واختبار تغيير نظام الحكم من خلال تعديل الدستور.. ولا عزاء لأصحاب النوايا النقيّة.
7 ـ الوسط الصحفى والوسط السياسى، كالرفيقين المتلازمين، إذا انتعش أحدهما انتعش الآخر، وإذا ضل أحدهما طريقه تخبط الآخر.
8 ـ إن كنت من محبى سيرة الرئيس محمد أنور السادات، فتأكد أن تتعلم منه كيف تلقِّن عدوك الدرس، وتجعله عاجزًا عن خوض حرب جديدة ضدك وأن يلقن أحفاده احترام أحفادك.
9 ـ فى الحب إياك أن تنتقم من الماضى وإياك أن تطمح للمستقبل، فقط حاول أن تستمتع بلحظات الحاضر واتركها هى تتصالح مع الماضى وتفتح لك أبواب المستقبل.
10 ـ خدعوك فقالوا إن الحرية انفلات.. وهنا يجب أن نميز حرية العقل والتى تبنى بالثقافة، وأولى قواعد الثقافة هى مسئولية الحفاظ على الهوية.. فعن أى انفلات يتحدثون؟!!