الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مريم بتشوف بقلبها 6/6

فى كل مرة وفى كل مقال هنتكلم فيها مع بعض عن لحظة سعادة ممكن تكون اللحظة دى فيها سعادة لكل اللى حواليك وتكون لحظة حزن ليك أنت شخصيًا، والعكس كمان ممكن يحصل تكون لحظة سعادة ليك وتكون لحظة حزن لكل اللى حواليك.. لحظات سعادة كتير هنتكلم عنها بتحصل لناس كتير سواء لحظة سعادة بالنصر أو لحظة سعادة بوظيفة كان صعب قوى تتحققة لحظة سعادة بمنصب مستحيل أو لحظة سعادة للشفاء من مرض صعب جدًا الشفاء منه..كل أسبوع هنتكلم عن لحظات كتير واللى هيجمع كل اللحظات دى إنها هتكون لحظات إيجابية دائمًا أبدًا هحاول أخلى فيها أن نهاركم يبقى سعيد ويومكم بيضحك.



حتى لو الموضوع ميخصكش من قريب أو بعيد بس هيكون فيه لحظة سعادة. لحظة السعادة بتغير يومنا واللحظة بتاعة النهاردة، هى لحظة السعادة لـ «مريم كمال النجدى» بنت عندها حوالى 24 سنة.. بتعشق حاجة اسمها التحدى وبتعشق تحقيق الأحلام.. عارفين مريم لما بتحكى قصتها دايمًا بتحكيها من وجهة نظر إيجابية جدًا أكتر مما تتخيلوا! يعنى «مريم» بتقول: «من أول يوم اتولدت فيه وأنا بحقق المركز الأول».

لأن «مريم» كانت أول كفيفة تتولد فى القرية بتاعتهم.. يعنى فعلاً حققت «مركز أول» لأنها أول مكفوفة وبالنسبة ليا هى حققت المركز الأول، فى قوه الإرادة والرضا والصبر، «مريم» طول الوقت بتتعامل مع الحياة مش إنها عندها قدرات خاصة.

لا هى بتقول: «أنا شخص عادى بس فاقد لحاسة البصر، بس عندى مكانها بصيرة وأنا كمان أكتر من الشخص العادى لأنى خريجة كلية «الألسن» وبعرف أتكلم إنجليزى وإسبانى وبعرف أغنى وكمان بعرف أعزف كمنجة».

مريم عندها وجهة نظر تُدرس. مريم بتقول: ممكن الشخص الطبيعى اللى بيشوف يشوف مكان ميحبش ديكوراته أو ألوان الحيطان بتاعته أو يشوف شخص ميعجبوش شكله، بس الموضوع ده مش موجود عند مريم، وكل المكفوفين لأنها بتشوف من وجهة نظرها هى تخيلها للأشياء، فهى اللى بتعمل شكل المكان فى دماغها وتتخيل شكل الأشخاص يعنى عمرها ما هتشوف حاجة شكلها وحش، مرة مريم قالت لى: نفسى أشوف شكلك يا «BOSS» فقررت أهرج معاها وأقول لها: بصى يا مريم أنا أحلى كتير من حسين فهمى.. مريم ردت عليا وقالت لى: أنا مش عارفة شكل حسين فهمى.. وتضحك.

وبعدين قالت: بس ممكن أتخيل شكلك يا «BOSS» إنت شكلك مريح قوى بالنسبة لى.. وكلامها ده كان لحظة سعادة بالنسبة لىّ ومش عارف ليه اتبسطت.. هل اتبسطت علشان مريم قالت شكلى مريح ولا اتبسطت علشان مريم متعرفش شكل حسين فهمى علشان أنا أبقى شكلى حلو؟

مريم لما قولتلكم إنها بتمشى ورا أحلامها وبتحققها مريم حلمت إنها بتغنى أغنية مع شرنوبى وناس كتير هتسقف لها.

وده حصل وحلمها اتحقق ومريم غنت مع شرنوبى فعلاً مش بس كده ده كان كمان فى حضور سيادة الريس.

وكمان تم تكريمها من سيادة الرئيس.

من أحلى اللحظات عند مريم لما تحكى عن باباها الله يرحمه وتتكلم عن مامتها وأختها اللى هما كل حياتها.. مريم كمان بتعمل ڤيديوهات للتوعية إزاى تتعامل مع الشخص الكفيف، ومن أحلى لحظاتها لما تلاقى تفاعل على صفحتها والناس بتكتب لها كلام إيجابى.

مريم أصبحت شخصية ملهمة واتكلمت فى ساقية الصاوى قدام حوالى ٣٠٠ شخص عن حياتها وأثرت فيهم بكلامها ووصلت ليهم رسالة أن الإعاقة مش إعاقة جسد الإعاقة إعاقة فكر وغنت لهم وأضحكتهم.

وخلت نهارهم سعيد ويومهم بيضحك.

وانتو كمان نهاركم سعيد ويومكم بيضحك. 