الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
اللقاح المنتظر

اللقاح المنتظر

فوجئت بطلب من رئيس التحرير أن أكتب عن «الفاكسين» الخاص بشمال أمريكا والعالم الغربى، فكان علىَّ أن أُلبّى دون نقاش وأن أحاول أن أتبسط فى المواضيع العِلْمية ليدركَها القرّاءُ؛ خصوصًا غير المتخصصين.



الفاكسين المنتظر

تلقينا خبرًا من شركتَى «فايزر وبايونتيك» أن آخر نتائج وصلتا إليها أن لقاح الـ«كورونا» فعّال بنسبة 90 ٪‏، وهل إذاعة الخبر بعد الانتخابات الأمريكية له مدلول سياسى ولّا لاْ.. دا موضوع ماليش فيه خالص، أنا راجل علمى وأعشق الأدب والشعر.

فلنرجع إذن إلى لقاح شركتَى «فايزر وبايونتيك».. اللقاح وصل إلى المرحلة الثالثة وجُرَب على نحو 44 ألفَ متطوع وأعلنوا أن المناعة 90 ٪‏ والأعراض الجانبية طفيفة، وهذا اللقاح يستعمل طريقة علمية جديدة غير معترف بها علميّا حتى الآن، وما هى يا ترى تلك الطريقة الجديدة؟.

تُسَمَّى هذه الطريقة «m RNA» وهى تكنولوجى جديدة وغير معترف بها كما قلنا، وهى لا تحقن الفيروس نفسَه فى الجسم؛ إنما جزء غير ضار فيقوم بتحفيز وإفراز الأجسام المضادة، ومن هنا تعطى المناعة. 

> التحديات التى تواجه الدول الفقيرة للحصول على هذا النوع من اللقاح:

1 - مشكلة نقل الجرعات؛ حيث يجب تخزين اللقاح فى مكان تبلغ حرارته ناقص 70درجة مئوية، بينما غالبية المبرّدات تصل إلى ناقص 20 درجة مئوية.

2 - التكلفة بخلاف تكلفة التوزيع والنقل الباهظة هناك تكلفة اللقاح نفسه، وقدرت الجرعة الواحدة بنحو 40 دولارًا أمريكيّا. 

3 - عدم الثقة فى حملات التلقيح.

4 - هناك 1.1مليار جرعة تم شراؤها فعلا ولَمْ يتبقَّ الكثيرُ.

والجديرُ بالذِّكْر أن شركة «فايزر» هى أول شركة قدّمت على تصريح «E U A»، وهى اختصار لتصريح خاص للطوارئ، وبالطبع إن آخر جرعة أعطيت فى شهر أكتوبر للمتطوعين، فلا نعرف على وجه التحديد مدَى الحماية؛ هل هو شهر أو 3 أو 6 أو سَنة.. وأعتقد أن التصريح سيصدر قريبًا.

أمّا شركة «جيلاد» فهى لا تنتج أى لقاح لـ«كورونا»؛ إنما تنتج علاجًا، وهناك العديد من الشركات الأخرى التى تقوم بتجارب المرحلة الثالثة لإنتاج لقاح الـ«كورونا»، منها شركة مودرنا وإسترا زنكا وشركة جونسون وجونسون العملاقة وسانوفى مع شركة جلاكسو سميث كلاين، وإذا طُلب منّى فسوف أتحدث عنها فى العدد المقبل بإذن الله.

أرجو أن أكون وفيت جزءًا من شرح اللقاح المنتظر.