الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تعيينه فى مجلس الشيوخ

المهندس إيهاب زكريا لـ«روزليوسف»: رؤية الرئيس السيسى تتوافق مع التطور السريع للعالم

 جاء تعيين المهندس إيهاب زكريا فى مجلس الشيوخ  بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليؤكد على دعم الدولة للخبراء والمتخصصين، خاصةً أنه أحد أهم الباحثين فى نطاق الخطط الاقتصادية الاجتماعية والتنموية المستدامة من منظور علمى، وهى أحد أهم مهام المجلس الأصيلة، إلى جانب تحليلاته السياسية للعلاقات الدولية حسب المهام الموكلة فى نص الدستور المعدل، فجاء تعيينه مرضيًا للمثقفين والشباب وذوى الرؤى الوطنية.



ولأنه بدأ ممارسة العمل العام منذ طفولته كان من الطبيعى أن تبدأ أسئلتنا من هذه النقطة..

 لم تنقطع عن ممارسة العمل العام منذ سنواتٍ طويلة، هل تعطينا نبذة عن نشأتك؟

منذ طفولتى وأنا أعشق القراءة فى العلوم والأدب، وتميزت فى الرسم وحصلت على جوائز عدة، ثم التحقت بكلية الهندسة وتفوقت فيها، واستكملت مسيرة عائلتى التى تعود أصولها إلى الصعيد وتمتلك شركات فى قطاع الاستثمار العقارى، وتعد أقدمها وأعرقها فى الإسكندرية.

ومنذ أن تخرجت عام 2001 قررت فك شفرة علوم الإدارة.. لأنى وجدت أنها المسار نحو تطوير الشركات وتوسعها وتميزها، فالتحقت بعدة جامعات بدءًا من الجامعة الأمريكية والأكاديمية العربية، ثم جامعة الإسكندرية التى حصلت فيها على ماجستير إدارة المشروعات بتقدير جيد جدا عام 2011.

وخلال هذه الأعوام، لم أنقطع عن العمل العام والنشاط الخيرى بدءًا من منظمة الأمم المتحدة إلى جمعية الشبان المسيحية «نادى الواي»، ومنذ يناير 2011 قررت أن أكون عنصرا فاعلا فى المجتمع السياسى لحمايته من أعداء الوطن.. وشاركت فى تأسيس حزب المصريين الأحرار، ومن ثم اتجهت للشارع بكل ما يحمله من فوضى فى هذا الوقت و برز اسمى فى المجال السياسى كأحد المعارضين للإخوان، إلى أن حانت ساعة الصفر، وتلامست مع أحداث 30 يونيو لأكون صورة أعمق عن الحياة السياسية فى مصر.  وما أبرز إسهاماتك المجتمعية والسياسية؟

كونت مؤسسة «حارتنا المصرية» لتنمية المجتمع، ثم تم تكليفى بإدارة الحملة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى حين كان مُرشحًا لرئاسة الجمهورية عام 2014 بالإسكندرية، وبالتبعية حدث التواصل الطبيعى مع الرئيس خلال فاعليات الحملة، وقد أعجبت بنقاط ميزت الرئيس، وأهمها حلمه ببناء مصر العظمى والإصرار على كسر الثوابت والمسلمات التى قيدت تقدم الوطن لعقود.

فى بداية 2015 بدأ تكوين قائمة «فى حب مصر» على يد اللواء الراحل سامح سيف اليزل، الذى وجد فى شخصى طموحا وطنيا، وكنت أهم كوادر القائمة لغرب الدلتا، ومنسق محافظة البحيرة.. لكنى انسحبت قبيل الانتخابات البرلمانية بأيام أثناء مرض سيف اليزل، مقتنعا بأن المناخ السياسى وقتها لم يكن يناسبنى، وقررت العودة إلى مسارى الطبيعى فى العمل الخيرى والمجتمعى من خلال مؤسسة حارتنا المصرية.

 وكذلك تم انتخابى عضوًا بمجلس إدارة لجمعية الشبان المسيحية، وأطلقت عددًا قياسيًا من القوافل الطبية المجانية، وصل إلى 74 قافلة، إلى جانب إقامة حفلات إفطار خلال شهر رمضان بهدف بناء روح المواطنة فى المناطق الأشد احتياجا، وقت الحملة الانتخابية للرئيس السيسى عام 2018، والتى مارست فيها دورى الوطنى، فتفوقت على العديد من النواب البرلمانيين والكوادر السياسية.

وفى وقتٍ سابق، أشرفت على إعادة تشكيل حزب مستقبل وطن، ليمثّل ذلك عودة إلى الحياة السياسية من جديد، كأمين لقطاع الأعمال بالإسكندرية.

وقررت عام 2018 الشروع فى دراسة الدكتوراه فى مجال يحقق طموحى نحو بناء الوطن والتحقت بكلية التخطيط الإقليمى بجامعة القاهرة، لما أراه من احتياج لصقل رؤيتى نحو كيفية إدارة الدولة من منظور أكثر شمولا وإدراكا للتحديات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خاصة مع تنامى وتيرة التحول الرقمى والثورة الصناعية الرابعة لأصبح أحد رموز الإعلام الوطنى فى طرح رؤى مستقبلية.

 كيف ترى خطوات الدولة والرئيس السيسى حاليًا؟

خطوات الدولة متسارعة، لكن هذا التسارع حتمى نحو متغيرات العالم الاقتصادية والسياسية، فى ظل الدخول إلى العصر الرقمى والإصدار النهائى للعولمة فى ظل إحداثيات الثورة الصناعية الرابعة التى تعتمد على الإنترنت والذكاء الصناعى، بما سيحدث تطورا فى شكل الدول و المجتمعات.. أما عن الرئيس السيسى، فهو يتميز برؤيته الاستراتيجية طويلة الأمد، كما لا تخضع قراراته لمشاعر أو إحداثيات قصيرة الأمد ولا تحكمه الظروف أو الثوابت، إنما هو قادر على كسر المسلمات فى الاقتصاد و العلاقات الدولية، بما جعل مصر قوة إقليمية على الصعيد السياسى والاقتصادى فى الشرق الأوسط .

 إذن كيف تصف دور الرئيس السيسى فى تغيير التوازنات الدولية؟

لولاه ما اكتملت 30 يونيو، بسبب دموية الإخوان ضد الشعب، لكنه استطاع كسر المؤامرة التى أرادت تحويل مصر الى قوة إرهابية تهدد السلام العالمى، وكان المُخطط لها أن تضم الحركات الإرهابية الأخرى تحت مظلتها، مثل داعش وتنظيم القاعدة وغيرها، بما قد يخلق حروب تنتهى بالخراب والتبعية والفشل الاقتصادى.. لذلك فالرئيس دوما يؤكد فى خطاباته الدولية على السلام العالمى وقبول الآخر، وإنهاء الصراعات على خلفيات دينية.

 توقّع البعض نهاية مسيرتك السياسية عقب انسحابك من قائمة فى حب مصر 2015 فما تعليقك؟

هذه الخطوة كانت بمثابة فرصة لصقل فكرى، ولقراءة الكتب العلمية الاقتصادية والتثقيف الذاتى فى العلاقات الدولية، إلى جانب تطوير العمل الخيرى فى مؤسسة حارتنا المصرية، وكذلك لاستكمال الدراسة فى الدكتوراة بكلية التخطيط الإقليمى.

 وكيف كان تأثير جائحة كورونا عليك؟

أثرت بالإيجاب.. لأننى قمت باستغلال الوقت والتركيز على تأليف مرجع علمى لدار نشر أمريكية مع فريق عمل من الباحثين حول المدن الإبداعية من منظور اقتصادى واجتماعى، وتم نشر الكتاب باللغة الإنجليزية منذ أيام، وأعتقد أنه سيكون مفيدا لمتخذى القرار عالميا فى تطوير و بناء المدن، كما أنه يحلل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لصياغة المدن الجديدة فى مصر.

 كيف ترى مغزى اختيارك للتعيين من قبل الرئاسة لفئة الشباب؟

هى رسالة للشباب للاعتماد على العلم والثقافة والصمود ضد الصعاب والمثابرة وتأهيل الذات، وممارسة العمل الخيرى لبناء المجتمعات والتلامس مع احتياجاتها وعدم الإحباط بسبب تحديات خلقتها الإحداثيات المجتمعية أو الدولية إنها رسالة للشباب والمثقفين وتأكيدًا أن هذه المناصب لاستكمال العمل و الجهد الوطنى وليست تكريم نهاية الخدمة كما هو متعارف عليه سابقا.