السيادة «مصرية» أمام الفرق «المغربية»

اليوم تدق طبول الحرب الكروية، فى القارة السمراء، حيث تنطلق فعاليات دور نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، فى نسخته رقم 55، بين قطبى الكرة المصرية الأهلي، والزمالك، ممثلًا مصر، وفريقى الوداد الرياضي، والرجاء الرياضى، ممثلًا «أسود الأطلسى» المغرب الشقيق، بعد توقف دام طويلًا بسبب جائحة الكورونا، والتى أصابت العالم أجمع بشلل تام، وكادت أن تطيح بهذه النسخة من دورى أبطال أفريقيا، بعد تحديد الأربعة الكبار الذين تمكنوا من اجتياز دور المجموعات.

 

جاء صعود الأندية المصرية، لدور نصف النهائى الأفريقى كالتالى:النادى الأهلي، صعد إلى دور قبل النهائى من دورى أبطال إفريقيا، بعد الفوز على فريق صن داونز الجنوب أفريقي، بنتيجة 3-1 فى مجموع المباراتين، بينما كان صعود نادى الزمالك، من خلال بوابة الترجى الرياضى التونسي، بعد فوزه بنتيجة 3-2 فى مجموع المباراتين، ليواصل قطبا الكرة المصرية، مشوارهما فى دورى الأبطال، واكتمل المربع الذهبى لبطولة دورى أبطال إفريقيا، بصعود فريقى الرجاء المغربي، بعد تخطيه منافسه مازيمبى الكونغولى بنتيجة 2-1، فى مجموع اللقاءين، والفريق الآخر الذى حجز بطاقة التأهل هو الوداد الرياضي، بعد تفوقه على نظيره فريق النجم الساحلي، بعد فوزه بنتيجة 2-1، فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب من دورى أبطال أفريقيا.

بهذا السيناريو الذى شاهده دور الثمانية من دورى أبطال أفريقيا، وبعد حسم المقاعد الأربعة للفرق المتأهلة لدور الـ4، جاءت مباراتا نصف النهائى حيث يلتقى الأهلى مع الوداد الرياضى المغربي، بينما يتقابل الزمالك، مع فريق الرجاء المغربي، ليكون النهائى الأفريقى لهذه النسخة كلاكيت تانى مرة، أفريقى عربى أصيل، حيث كانت النسخة الماضية من البطولة، بين فريقين عربيين، أيضًا حيث كانت بين الترجى التونسي، والوداد المغربي، والتى تمكن من خلالها الترجى التونسي، من حصد اللقب الغالي، ونظرًا لكون نصف نهائى النسخة الحالية ومباراة «الفاينال»، سوف تكون مصرية مغربية.

التاريخ «يبتسم» دائمًا  لأنديتنا 

سبق أن التقى الأهلي، مع الوداد البيضاوى المغربي، فى 8 لقاءات من قبل وكان التعادل هو سيد الموقف بين الفريقين، حيث تمكن المارد الأحمر، من تحقيق الفوز فى مباراتين بينما فاز وداد الأمة، فى مباراتين وانتهت 4 مباريات بالتعادل، أحرز لاعبو الأهلى 8 أهداف، فى شباك الوداد، بينما استقبلت شباك الأهلي، نفس عدد الأهداف، بينما كانت الغلبة للنادى الأهلي، فى إجمالى لقاءاته مع الفرق المغربية، حيث حقق الأهلي، الفوز في 7 مباريات وخسر 6 مواجهات، وكان التعادل حاضرًا فى 8 مباريات.

على جانب آخر، تعد هذه المواجهة بين فريقى الزمالك والرجاء، رقم 5، حيث سبق وأن تقابلا 4 مرات، من قبل حيث نجحت القلعة البيضاء، في تحقيق الفوز فى مباراتين، بينما فاز فريق الرجاء المغربي، فى مباراة وحيدة، وحل التعادل بين الفريقين فى لقاء يتيم، وتميل الكفة بشكل عام لصالح الزمالك، فى اللقاءات مع الأندية المغربية، حيث فاز فى أربع مباريات، وخسر فى ثلاث لقاءات، وتعادل فى لقاءين. 

قبل موقعة نصف النهائى

يدخل النادى الأهلي، لقاءه أمام فريق الوداد المغربي، وهو بطل للدورى المحلي، بينما حل الفريق المغربى وصيفًا فى الدورى المحلي، بفارق نقطة واحدة عن البطل نادى الرجاء، الفريقان مرّا بنفس الظروف من حيث تغيير الأجهزة الفنية، الأرجنتينى ميجيل جاموندي، حل محل الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، فى فريق الوداد المغربي، بينما جاء الجنوب أفريقى بيتسو موسيماني، بدلًا من السويسرى رينيه فايلر، فى القلعة الحمراء.

الأمر يختلف فى اللقاء الثانى بين فريقى الزمالك، والرجاء، البطل محليًا هنا الفريق المغربي، والذى نجح فى انتزاع اللقب فى الرمق الأخير بعد منافسة ثلاثية بينه وبين الوداد الرياضي، وفريق نهضة بركان، وطرف المباراة الثانى نادى الزمالك، ما زال حتى الآن يسعى لخطف الوصافة من فريق بيراميدز، وحائر بين المركزين الثانى والثالث، على مستوى الإدارة الفنية طرأ التغيير على القلعة البيضاء، حيث رحل الفرنسى باتريس كارتيرون، وجاء البرتغالى جايمى باتشيكو، ليكون بالورقة والقلم الاستقرار والمعنويات المرتفعة فى صالح كل من الرجاء المغربي، والأهلي، على الترتيب، والتاريخ يميل لقطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلي.

 سجل الرباعى الأفريقى

يتزعم النادى الأهلي، الصدارة كونه الأكثر تتويجًا باللقب، حيث سبق وأن فاز بالكأس الأفريقية لدورى الأبطال 8 مرات، وجاء وصيفًا 4 مرات، بينما يأتى الزمالك، فى المرتبة الثانية حيث فاز باللقب 5 مرات، وجاء فى الوصافة مرتين، وبالنسبة للفرق المغربية يأتى الرجاء فى المركز السادس، حيث سبق أن فاز باللقب 3 مرات، وحصل على وصيف القارة مرة وحيدة، وأخيرًا حصل الوداد على دورى الأبطال الأفريقى مرتين، وحل وصيفًا بنفس العدد، أقدم فريق فى هذا الرباعي، حصل على اللقب النادى الأهلي، عام 1982، ولم يتذوق اللقب الأفريقى فريق الرجاء المغربي، منذ عام 1999، ويعد هو الأطول بين الأندية الأربعة، ثم يأتى بعده النادى الملكى الزمالك، حيث كان اللقب الأخير له عام 2003، وكان أمام فريق الرجاء المغربي، ثم الأهلى والذى غاب عنه اللقب منذ 2013، ويعد أحدث فريق حصل على دورى أبطال أفريقيا هو الوداد المغربى عام 2017، وكان على حساب النادى الأهلي.

بهذا تكون الكفة الأرجح لقطبى الكرة المصرية، قبل مواجهات نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، خلال شهر أكتوبر، ورغم حالات التغيير التى طالت الأهلي، والزمالك، وبعض التذبذب فى المستوى محليًا، وهذا ناتج من ضغط المباريات المتتالي، ولكن ثقافة الفوز لدى الفريقين مع كبرياء البطل، تجعل الفوز وحصد اللقب التاسع للأهلي، أو السادس للزمالك، هو الأقرب.

(C.V) مدربى الأربعة الكبار

نجح من قبل الجنوب أفريقى بيتسو موسيماني، المدير الفنى الجديد للنادى الأهلي، فى حصد لقب دورى أبطال أفريقيا، مرة وحيدة فى تاريخه وكانت على حساب نادى الزمالك 2016، وتأهل بفريقه صن دوانز بطل جنوب أفريقيا، إلى كأس العالم للأندية ثم قادهم للقب السوبر الأفريقى 2017، ويعد هو الوحيد من ضمن المدربين الأربعة الذى نجح فى الحصول على لقب دورى أبطال أفريقيا أفريقيا، بينما يسعى البرتغالى جايمى باتشيكو، المدير الفنى للزمالك، فى كتابة اسمه فى سجل الفائزين بلقب أفريقى مع نادى الزمالك، وأيضًا جمال السلامى مدرب الرجاء البيضاوي، الذى وعد باللقب الغالى والغائب عن الفريق منذ فترة، حيث تحدث قائلًا: «لم نصل لنصف نهائى دورى أبطال أفريقيا منذ 15 عامًا، وما زلنا نطمح أيضًا فى الفوز بالبطولة»، وأخيرًا الأرجنتينى ميجيل جاموندي، المدير الفنى للوداد المغربي، ورغم خبراته العريضة مع الفرق الأفريقية التى دامت على نحو 16 عامًا، إلا أنه لا يعرف طعم البطولات مع الأندية التى سبق ودربها، ولكنه وعد جماهير الوداد باللقب.

الاستعدادات الأخيرة

يغيب عن الزمالك ثلاثة لاعبين فى نصف نهائى دورى الأبطال بسبب الإصابة ويعد أبرزهم هو حازم إمام الظهير الأيمن للفريق بعد إصابته بشد فى العضلة الأمامية، محمود عبد الرازق شيكابالا، الذى يعانى من جزع فى الرباط الداخلى للركبة، والظهير الأيسر محمد عبد الشافي، بسبب كسر فى عظمة الترقوة، ولكن هذه الغيابات لم تمنع نادى الزمالك، من الاستعداد للقاء بشكل جاد، وبمعنويات مرتفعة بعد سلسلة الانتصارات التى تحققت منذ قدوم المدير الفنى الجديد باتشيكو، ولا يختلف الوضع فى النادى الأهلي، كثيرًا من حيث الغيابات حيث يغيب كل من محمود متولى، ورامى ربيعة، ومحمود عبدالمنعم كهربا للإصابة، ورمضان صبحى بعد انتهاء إعارته مع الفريق.