الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
خونة الأوطان .. لا يستحون

خونة الأوطان .. لا يستحون

على الرغم من أنهم يدعون زورا وبهتانا بأنهم مصريون قلبا وقالبا، ألا أنهم فى حقيقة الأمر يعلمون علم اليقين بأنهم ليسوا سوى مجرمين ووصوليين وكاذبين وخادعين ودعاة فوضى وخراب، وبائعين لنفسهم ولأسرهم، ولذلك كان من السهل عليهم أن يبيعوا وطنهم. 



أتحدث فى السطور السابقة عمن يطلقون على أنفسهم إخوان ومسلمين، وأيضا على من يسيرون فى ركابهم ويتبعون منهجهم.. جماعة لا تملك أدنى قدر من الضمير أو الأخلاق، نزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة، وزرع بدلا منها الحقد والغل والكراهية المصحوبة بعشق لا متناهى لإراقة الدماء واستحلال ما لدى الغير، لم يردعهم يوما دين يتمسحون به آناء الليل وأطراف النهار فى قتل الأبرياء ونسف وحرق بيوت العبادة والذبح والتهديد والوعيد، لم يعرفوا يوما كلمة أو معنى الخجل فى ما يفعلونه ضد وطنهم، ولذلك لم يكن بغريب عليهم أن يحرضوا الغريب الذى يصرف عليهم ويأويهم فى الكيد له والنيل منه، جماعة خدعتها أحلام الزعامة التى (برطعوا) فيها لمدة عام على يد رئيس أسبق خائن لوطنه،.. ولكن هيهات فلهذا الوطن ثوابت تميّز أبناءه منذ قديم الأزل، يحبونه ويدافعون عنه وهم على استعداد للتضحية بأرواحهم فى سبيله، رغم جل المآسى والعقبات التى يمكن أن يتعرض لها كى يبقى ويزدهر، ولهذا لم يفلح كيدهم وشائعاتهم وتلفيقاتهم التى تهل علينا ليل نهار من قبل هؤلاء الأجرية، وتحديدا فى هذه الأيام التى نشطوا فيها لعلها تؤتى بثمارها وتعيدهم إلى السلطة مرة أخرى، وهذا ما جعل قنواتهم العميلة تصرخ بأعلى صوت لتخبر القاصى والدانى أن المظاهرات تعم مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها الى غربها، من خلال نشر صور ملفقة قد تبدو حية فى نظر البعض، ولكنها ثابتة مثل (الراكور) فى لغة أهل الفن، فهى تتكرر فى جل مظاهرة فما يحدث من تظاهرات فى الصعيد تحدث فى بحرى وما يحدث فى شبرا يحدث فى الهرم الصورة واحدة ولا تتغير إلا فى مسماها، منها مظاهرة تغيرت فيها الصورة نوعا ما، لذلك أكدوا فى قنواتهم أن أحداثها تتم فى أهم ميادين مصر (ميدان التحرير) الذى لا يخلو من البشر، ثم نتفاجأ بأن المشهد يضم عددا صغيرا من الأفراد يشاركون فى المظاهرة (إن كان يصح أن نقول عليها مظاهرة)، تمر من بينهم (تاكسيات) لونها برتقالى وأسود (معروف أنها خاصة بمحافظة الإسكندرية) التى لا يوجد بها ميدان بهذا الاسم، ليكشفوا  عن قلة حيلتهم وخداعهم فى لحظة، مؤكدين فشلهم حتى فى أمور الكذب، الذى لا يقع فيها الهواة أو أعتى الكذابين، الأمر اللافت للنظر فى هذه المظاهرات الكاذبة التى تعرض على شاشاتهم العميلة، الممولة من قطر وتركيا أنها لا تتم إلا ليلا، وتتميز برداءة جودة الصورة والتصوير، رغم علمى وعلم الجميع أن قناة الجزيرة التى تبثها، تملك من الإمكانات والمعدات الفنية ما يجعل الصورة واضحة وضوح الشمس، ولكن لضعف حيلتهم وفبركتهم وانكشاف أمرهم، وقعت قناة الدعارة السياسية فى المحظور، ففقدت مصداقيتها أمام المشاهد العربى عموما والمصرى على وجه الخصوص، وسقطت بإرادتها فى مستنقع الكذب والتلفيق والخداع، وهذا ما تأكد لاحقا عندما سارعوا بنشر مظاهرة زائفة من تأليف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتم تصويرها فى مدينة الإنتاج الإعلامى، تلقفتها الجزيرة وأعادت أذاعتها أكثر من مرة على أنها حقيقية، وعندما تبين أنها زائفة رفعوها من على الخريطة بعد أن انكشفت مهنيتهم الزائفة، وبالطبع سار على دربها باقى القنوات العميلة التى يعمل فيها الخونة والأرزقية، الذين صدعونا بشعارات العروبة والقومية والإسلام والمسلمين، وضرورة النزول إلى الشوارع لإشعال الثورة التى سبق وأن سرقوها فى فترة سابقة، يطلبون منا الثورة وهم فى مكاتبهم أو فى الاستوديوهات  مكيفة الهواء، أو فى أحضان الغوانى مثل المقاول إياه سارق أموال أسرته، متناسين أن خداعهم وكذبهم لا يمكن أن ينطلى على أصغر مصرى شريف محب لوطنه، الشرف الذى لم يعرفوه يوما لأنهم ليسوا سوى خائنين لوطنهم وعبيد للمال وللسلطة،.. ولهذا أبشر هذه الجماعة بأنه فى القريب العاجل جدا سيتخلى عنكم من يجزل لكم العطاء وراهن عليكم، بعد أن اتضح له ولغيره أنكم أضعف من أن تغيروا ما بأنفسكم، فما بالكم بغيركم.