الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أعوانك خانوك يا فايلر

اتخاذ القرارات الحاسمة هو أول طرق النجاح خاصة عندما يرتبط القرار بمؤسسة لها ثقلها مثل النادى الأهلى، هذا ما ينطبق على تعامل محمود الخطيب مع ملف المدير الفنى الجديد للأهلى، الخطيب تعامل بما يليق مع مكانة النادى الأهلى فى ملف المدير الفنى الجديد قبل رحيل فايلر. 



 

اللحظات الأخيرة للمدرب السويسرى داخل القلعة الحمراء شهدت تفاصيل مثيرة كان أبطالها الجهاز السويسرى المعاون الذى رفض قرار فايلر وطريقة تعامله مع النادى الأهلى مؤكدين له أنه الخاسر الوحيد من طريقة رحيله عن القلعة الحمراء.

ديفيد سيزا المدرب العام للنادى الأهلى وأحد الأصدقاء المقربين لرينيه فايلر دخل فى أزمة مع المدير الفنى موجهًا له تهمة القضاء على مستقبلهم التدريبى بسبب اتهامهم بالهروب فى توقيت صعب قبل مباراة نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، سيزا لم يتوقف عند هذا الحد، بل تخطى المدرب السويسرى وذهب إلى لجنة التخطيط بالنادى الأهلى وأجرى عدة اتصالات بمسئولى القلعة الحمراء أخطرهم برغبته فى الاستمرار مع الفريق وأن فايلر مسئول عن مصيره فقط، وهو ما رفضه النادى الأهلى بسبب التعاقد مع جهاز فنى جديد مع إمكانيه بقاء ميشيل يانكون مدرب حراس الفريق بسبب ما أحدثه من طفرة فى مستوى حراس مرمى الفريق خاصة محمد الشناوى الذى يعتبر السبب الأساسى لبقاء المدرب مع الجهاز الفنى الجديد، مما صعّد الأزمة بين المدرب العام وفايلر ليصل الأمر لتوجيه الاتهامات للأخير بأنه غير متزن فى قراراته وكان عليه استشارة معاونيه لاتخاذ قرار يناسب الجميع.

 

استراتيجية جديدة للملفات الشائكة

التعاقد مع بيتسو موسيمانى المدير الفنى السابق لصن داونز الجنوب أفريقى فى نفس توقيت رحيل فايلر يدل على أن الأهلى صنع استراتيجية جديدة فى التعامل مع الملفات الشائكة.. الأهلى أثبت أنه أعلم بأهدافه وطموحاته الفترة المقبلة بتعاقده مع مدرب يمتلك المقومات التى يحتاج إليها المارد الأحمر إن لم يكن الاختيار الأمثل منذ تولى الخطيب رئاسة النادى الأهلى.

الأهلى فى صفقة موسيمانى تحرك على أسس علمية مدروسة قادته إلى تحدى التاريخ للمرة الأولى منذ إنشائه بالتعاقد مع مدرب من داخل القارة الأفريقية.. السيرة الذاتية هى التى فرضت نفسها لمدرب له باع طويل وإنجازات كبيرة أهمها لقب دورى أبطال أفريقيا 2016 على حساب الزمالك والخماسية الشهيرة ضد النادى الأهلى.. والأهم من ذلك هو إعلان موسيمانى فى أكثر من مناسبة تقديره لقيمة وأهمية النادى الأهلى داخل القارة السمراء وقيمة الكابتن محمود الخطيب كأعظم لاعبى القارة الأفريقية، مما سهل مهمة الأهلى فى إتمام الصفقة خلال أربع ساعات فقط ليبدأ موسيمانى الذى يعرف قيمة النادى الأهلى حلمًا جديدًا لتحقيق طموحاته والعديد من الإنجازات مع القلعة الحمراء.

رغم تخوف البعض داخل النادى الأهلى ولجنة التخطيط فى البداية من خطوة التعاقد مع مدرب أفريقى لأول مرة فى تاريخ النادى بحجة أن الكرة المصرية أقوى من الكرة الأفريقية وأن المدرسة اللاتينية هى الأفضل للأهلى خلال فترة يحتاج فيها إلى مدرب صاحب مواصفات إلا أن المواصفات الشخصية والإمكانات والخبرات الفنية لموسيمانى رجحت كفته بدعم خاص من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى.

 

العودة لزعامة القارة السمراء

موسيمانى ينتظره مع الأهلى تحديات أهمها الانطباع الأول لدى الجماهير عن المدرب الطموح صاحب الرغبة فى التتويج بدورى أبطال أفريقيا، بعدما غابت عن القلعة الحمراء منذ عام 2013 بعد خسارة اللقب مرتين فى المباراة النهائية أمام الوداد المغربى ثم الترجى التونسى، وهو ما تعقد عليه الجماهير آمالاً كبيرة فى العودة لزعامة القارة وحصد الكأس والعودة مجددا لكأس العالم للأندية.

 

كثرة الإصابات والغيابات

من أكثر التحديات والصعوبات التى ستواجه المدرب الجنوب أفريقى كثرة الإصابات التى يعانى منها الفريق مؤخرًا بشكل مستمر، مما سيفتح ملف الجهاز الطبى للفريق لمعرفة أسباب الإصابات وعدم عودة اللاعبين سريعًا.

 

استمرار التربع على عرش الدورى

الأهلى فى آخر 5 مواسم نجح فى التتويج بلقب الدورى ليصل إلى النجمة 42 فلن تتقبل الجماهير الحمراء فكرة خسارة لقب الدورى فى ظل التدعيمات التى قامت بها الإدارة الحمراء فى آخر فترتى انتقالات مقابل 350 مليون جنيه، لذلك سيكون أمام موسيمانى تحدٍ من نوع خاص بالمحافظة على التفوق المحلى للأهلى والتتويج بدرع الدورى 42 والسادس على التوالى الموسم المقبل.

 

ملف الصفقات والمعارين

قرر النادى الأهلى تأجيل البت فى ملف الصفقات الجديدة ومستقبل اللاعبين الأجانب والمعارين لحين عرض الأمر على موسيمانى لحسم ملف الصفقات الجديدة أولاً، ثم ملف المعارين واللاعبين الأجانب لامتلاكهم العديد من العروض سواء للإعارة أو البيع الموسم المقبل.

 

تحطيم عقدة الوداد

آخر 3 نسخ من دورى أبطال إفريقيا تحمل ذكريات سيئة لمدرب الأهلى الجديد وهو التحدى الأول الذى ينتظره مع القلعة الحمراء .. موسيمانى فشل فى آخر 3 نسخ من دورى الأبطال فى تخطى عقبة الوداد المغربى رغم السير بخطى ثابتة بالبطولة، وهو ما سيضعه فى مأزق نفسى فى أول اختبار حقيقى له مع الأهلى وجماهير القلعة الحمراء بمواجهة الوداد 17 أكتوبر المقبل بنصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.