زيارة حبس الأنفاس!

إسلام القوصى
آثارت شائعة هروب الدمية المرعبة أنابيل ذعر الكثير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعى، لكن مع الوقت تبين أن الأمر كان خدعة روّج لها شخص مجهول؛ عن طريق تحديث البيانات الخاصة بالدمية على موقع ويكيبيديا، ما دفع تونى سبيرا مدير متحف وارينز وصهر عائلة وارينز ببث فيديو مباشر ليثبت وجود الدمية المسكونة داخل المتحف.
متحف وارينز الذى تم تأسيسه من قبل الزوجين أد ولورين وأشهر المحققين فى الأمور الماورائية، واللذين خاضا مغامرات عديدة فى عالم الماورائيات جمعا خلالها العديد من المقتنيات الملعونة والمرعبة لعرضها فى متحفهما الصغير فى قبو منزلهما بولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة.
سر الدمية أنابيل
وتعتبر أنابيل أشهر محتويات المتحف حيث امتلك فى البدء الدمية ممرضة شابة تدعى دونا، حصلت عليها كهدية من والدتها فى عيد ميلادها الثامن عشر، ورغم مظهر الدمية الوديع إلا أن دونا ورفيقتها بالسكن لاحظتا أمورًا غريبة كانتقال الدمية من مكان لمكان ووجود أوراق صغير ملقاة فى المنزل مكتوب عليها «ساعدونى» بخط طفولى.
جلبت دونا وسيطة روحانية للشقة، والتى قالت إن هناك روح فتاة صغيرة توفيت فى البناية، وأنها ترغب فى التواجد مع دونا ورفيقتها بالشقة من خلال السكن بجسد الدمية، وافقت دونا وصديقتها عندما أكدت الوسيطة الروحانية أنها غير مؤذية ومع مرور الوقت تطورت الظواهر الغريبة فى الشقة، عندما مر صديق لدونا يدعى ليو ليمكث لبضعة أيام، حكى ليو لدونا ورفيقتها أنه أثناء نومه بالشقة يشعر بشلل النوم وأن جسمًا ثقيلًا يطبق على صدره وأنه يرى الدمية أنابيل تخنقه ما جعله يكره الدمية، وفى إحدى المرات سمع ليو أصواتًا غريبة تخرج من غرفة داخل الشقة، فذهب ليتحقق من الأمر وعندما فتح الباب لم يجد أى شىء لكن وجد الدمية أنابيل فى أحد أركان الغرفة فأمسكها وألقاها بعيدًا، أحس بعد ذلك بمخالب تنغرس فى جسده، ورأى دماء تلوث قميصه، وعندما كشفه وجد آثار جروح لمخالب على بطنه.
كل تلك الأحداث دفعت دونا لتطلب رأى أيد ولورين اللذين بدورهما قالا إن هناك شيطانًا يتلبس الدمية وأنه كان يحاول أختيار الوقت المناسب لينال منك أو من صديقتك، ولذلك أخذا أيد ولورين الدمية لمتحفهما، وحتى اليوم الدمية مسجونة داخل قفص زجاجى عليه تمائم وتعاويذ تمنع القوى الشيطانية، وهناك لافتة تحذر أى أحد من لمس أو فتح الصندوق.
رغم الضجة الإعلامية التى نالتها الدمية أنابيل بسبب سلسلة أفلام the conjuring إلا أن هناك العديد والعديد من المقتنيات المسكونة والغامضة بالمتحف، ومن بينها «دمية الظل» دمية مخيفة، غير معلوم مصدرها لكن يقولون إن كل من رآها ودقق النظر بها زارته فى أحلامه ويقال إنها تستطيع إيقاف قلب إنسان بشكلها المرعب المخيف، بالإضافة إلى صندوق موسيقى عائلة بيرون، التى ظهرت فى فيلم The Conjuring حيث حاول المحققون مساعدتهم على تخليص منزلهم من شر شيطانى يُدعى Bathsheba Sherman وهى ساحرة، وإحدى عبدة الشيطان، انتحرت بتعليق نفسها فى شجرة بالقرن التاسع عشر. وهى قصة حقيقية، لكن لم يتمكن أد ولورين من المساعدة.
أما التمثال الشيطانى فواحد من أشهر محتويات المتحف، وجده شاب فى إحدى الغابات وعندما رآه شعر بشعور غريب وكأن التمثال يمتص طاقته مما دفعه لحمله، ثم أصبح بحوزة اد ولورين اللذين ضما التمثال لمتحفهما، وكان يستخدم فى طقوس شيطانية، كما تعد «المرآة المسحورة» من أشد مقتنيات المتحف خطورة وتعمل كبوابة تربط بين عالمنا والعالم الآخر.
محتويات المتحفة المرعبة من بينها، «دمى الخصوبة الأفريقية» وهى عبارة عن تمائم أفريقية يعتقد أنها تساعد على الخصوبة، و«تابوت لمصاص دماء»، و«الأورجن المسكون»، و«الرؤوس منكمشة» جلبها أيد ولورين من قبائل الأمازون، تستخدم فى السحر، و«الأقنعة الممسوسة» وهى مجموعة من الأقنعة يلبسها من يمارسون عبادة الشيطان لإخفاء هويتهم.
متحف وارينز ليس الوحيد الذى يحتوى على تماثيل ومشاهد مرعبة، فهناك أعداد كبيرة من المتاحف حول العالم صممت خصيصًا لعشاق وهواة أفلام الرعب، بعضها يحتوى على جثث موتى وتماثيل غريبة الشكل تبث الرعب فى النفوس.
متحف الموت
متحف الموت فى هوليوود واحد من أشهر المتاحف المخيفة حول العالم، إلا أن القائمين عليه لا يحظرون دخول من هم دون سن معين، مستندين على مبدأ «كلنا سنموت»، فضلًا عن أن جميع معروضاتهم لا تصلح لأصحاب القلوب الضعيفة، فالمتحف يحتوى على أكبر تشكيلة من الأعمال التى تفنن فيها المجرمون والسفاحون من تمزيقهم لضحاياهم وسلخ جلودهم وتقطيع أوصالهم، وغيرها من الأعمال البشعة المجسدة فى صورة تماثيل أو رسومات وصور.
معرض موتر
المعرض الموجود بولاية فيلاديلفيا الأمريكية، يعتبر من أكثر المتاحف الأمريكية ثراء بالمعلومات حول التاريخ الطبى، وسط أجواء القرن التاسع عشر من الخشب الغامق المصقول، وأشكال التزخرف المختلفة على الحوائط، وهو ملىء بوشوش البشر والجماجم التى تشرح التجارب والأبحاث التى مرت بها مهنة الطب عبر التاريخ، فالمتحف يجمع بين الفن والعلم ومعرض كبير لشرائح من مخ «ألبرت أينشتاين» ومجموعة كبيرة من عينات الأجنة.
مصاصو الدماء
يقع معرض «مصاصى الدماء» فى مدينة لا ليلا الفرنسية، ويحتوى على كل الأشياء التى ترتبط بمصاصى الدماء بأنواعهم المختلفة، فمن أغلفة كتب ولوحات لمصاصى الدماء، وفنون جميلة، وأشياء محنطة، ويتباهى المعرض بتجميعه لتوقيعات جميع النجوم الذين شاركوا فى أداء أدوار بأفلام دراكولا.
تاريخ الجنازات
يقع المتحف الوطنى لتاريخ الجنازات بولاية هيوستن الأمريكية، ويعتبر من المتاحف الغريبة ولكنه يوثق تاريخ الجنازات ومراحل تطورها ووجه التشابه بينها وبين الجنازات الحديثة، حيث يتناول طبيعة الجنازات منذ عهد المصريين القدماء وحتى يومنا هذا، فستجد بالمتحف أشكالًا مختلفة للتوابيت وأشكالًا مختلفة للملابس التى كان يرتديها المتوفى، وأشكال الملابس التى كان رواد العزاء والجنازات يرتدونها.
ساحرات بنات سالم
يعتمد متحف ساحرات بنات سالم على أشهر قصص الساحرات الموجودة منذ الثلاثينات، واستغل القائمون على المتحف الفكرة فى عرض تاريخ السحرة وأبرز ما ورد فى ذكرهم وأشهر الأزياء التى عرفت عن السحرة والأدوات التى كانت تستخدم فى أعمال السحر.
متحف الأجسام الغريبة
زيارتك لمتحف روزويل للأجسام الغريبة، قد تجعلك أحد المؤمنين بأن هناك كائنات فضائية ومخلوقات أخرى فى العالم الخارجى، بسبب ما به من صور وصحف وغيرها من الأشياء التى تحمل أدلة على وجودهم، فرواد المعرض ينقسمون بين مقتنعين ومؤمنين بأن كل الأدلة الموجودة به تشير إلى أن حكوماتهم تقوم بتغطية تلك الحقيقة والتى تتمثل فى وجود كائنات فضائية، وبين آخرين يستمتعون برؤية الأشكال الغريبة ومحلات الهدايا والتذكارات الموجودة بالمتحف.
وتضم قائمة المتاحف المرعبة متحف المومياء بالمكسيك الذى يضم 111 مومياء تم تحنيطها لرجال ونساء وأطفال، ويوجد محلات هدايا بالمتحف للزوار لبيع جماجم مصنوعة من السكر ولعب على شكل مومياء، وبعض الصور التذكارية للمومياوات مكتوب عليها بعض الكلمات، بالإضافة إلى متحف ميجورو للطفيليات باليابان، والذى يُعد أغرب المتاحف فى العالم، حيث يعرض الطفيليات التى تصيب الإنسان والحيوانات، ويحتوى على أكثر من 45 ألف عينة طفيلية، كما يضم محلًا صغيرًا لبيع مجموعة من الملابس والاكسسوارات على شكل طفيليات، فى حين يضم متحف الموت بإيطاليا 8 آلاف جثة بالإضافة إلى حوالى 1252 من المومياوات، فضلًا عن متحف أفانوس للشعر تركيا، الذى يحوى عينات من الشعر وأسماء وعناوين لأكثر من 16 ألف امرأة من جميع أنحاء العالم.>