الإثنين 9 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
إردوغان فى خدمة إسرائيل

إردوغان فى خدمة إسرائيل

قدم إردوغان لإسرائيل خدمة العمر وجر العداء على الإسلام ومكن كل من يريد الإضرار بمساجد المسلمين فى كل بقاع الأرض أن يفعل ما يريده اهتداءً واسترشادًا بما فعله فى تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد.



ومع أن ما فعله يخالف أحكام الإسلام مخالفة صريحة لأنه وإن كان من حيث الظاهر يمثل فتح مسجد تؤدى فيه الصلوات لله سبحانه وتعالى إلا أن هذا الأمر قد فقد مشروعيته وأصبح محرمًا فى ظل المفاسد التى سيؤدى إليها والتى ستضر بالمسلمين ضررًا بالغًا حيث ستتحول بمقتضاه المساجد إلى كنائس وذلك من باب المعاملة بالمثل فى ظل المشروعية الزائفة التى قدمها إردوغان على طبق من فضة لكل من يريدون المساس بالمساجد فى كل بقاع العالم.

لقد قدم أردوغان لإسرائيل سندًا شرعيًا بضم مسجد «قبة الصخرة» إلى معبد يهودى وأن تتحول مساجد حيفا ويافا وعكا والقدس فى فلسطين إلى كنائس فلم يعد الأمر ذا غضاضة من جهة الإسلام بعد تلك الفعلة التى فعلها إردوغان فى ظل دعاية إسلامية خادعة وزائفة حين ارتدى «طاقية» فوق رأسه وجلس يقرأ الفاتحة بلكنة تركية تطل منها الجفوة للقرآن الكريم وفى إطار تلك الضجة الإعلامية الخادعة التى راح أتباعه وبطانته الإعلامية يفاخرون ويتغنون بهذا الحدث الإسلامى الفذ ولو كان لديهم فهم صحيح للإسلام لعلموا أنهم أساءوا ولم ينفعوا وأضروا ولم يحسنوا.

إن الإسلام لم يضرب فى مقتل إلا بتلك الحماقات والتصرفات التى تظهره بصورة منفرة معادية للبشرية ومخالفة لمقصود الله حين أراد أن يكون الإسلام دين رحمة للجميع وأن أحكامه تسع جميع الشعوب بالرحمة والعدل والإنصاف، كل هذه المعانى الطيبة تبددت على قبضة السيف التى أمسك بها خطيب إردوغان بكلتا يديه على المنبر وكأنه يقول للإنسانية كلها إما الإسلام وإما السيف وهو الشعار الكاذب الذى ردده بعض المتاجرين بالإسلام ونجحوا به نجاحًا باهرًا فى تشويه صورته وتخويف الناس منه وتجييشهم لكى يكونوا مستعدين دائمًا لكرهه ومواجهة خطره بكل الوسائل.

لقد جاء قرار إردوغان ليخدم التطرف ويغذى الفكر المتشدد وينشر الحقد والكراهية فى النفوس ويحضرنى هنا ما فعله الخليفة «عمر بن الخطاب» - رضى الله عنه - عندما امتنع عن الصلاة داخل كنيسة «القيامة» فى بيت المقدس حتى لا يقول المسلمون «هنا صلى عمر» ويحولوها إلى مسجد. 