الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الأسمرات 1، 2، 3 وغيرها

الأسمرات 1، 2، 3 وغيرها

العشوائيات وما أدراك ما العشوائيات، مناطق سكنية أقيمت دون تخطيط، وتفتقد لأبسط شروط المعيشة المحترمة سواء كانت صحية أو اجتماعية وحتى نفسية، مناطق بعضها يعد ملاذًا لأشكال مختلفة من الجريمة والتجارة المجرَّمة قانونًا وعلى رأسها تجارة المخدرات، مناطق يلجأ إليها العديد من عناصر الجماعات المتطرفة التى تحرص على الاختباء داخلها عقب قيامهم بعملياتهم الإرهابية، مصدرة بذلك إزعاجًا لا مثيل له للمناطق المحيطة بها، مما جعلها نقطة جذب للكثيرين من الخارجين على القانون وأصحاب حالات الفساد الاجتماعى.. من أجل هذا وغيره الكثير اهتم الرئيس السيسى بحل هذه المشكلة فعليًا على أرض الواقع، عكس من سبقوه عندما أعطوا الوعد تلو الآخر للقضاء عليها ولكن لم يتم شيء، حتى لا نفاجأ يومًا بسقوط كتلة صخرية على منازل المواطنين كما حدث فى صخرة الدويقة التى راح ضحيتها أكثر من 119 مصريًا، هذا بخلاف الأشلاء التى لم يتعرف عليها، فكانت الأسمرات 1، ثم 2 وأعقبها 3، بخلاف غيط العنب (بشائر الخير) وروضة السيدة وباقى المشروعات الأخرى، مما أثبت أن هناك تصميمًا واضحًا للقضاء نهائيًا على هذه المشكلة، من خلال توفير مسكن آمن وحضارى لجل مواطن مصرى، يتوفر فيه مياه الشرب النقية والكهرباء التى كان يفتقدهما فى السابق، مناطق خطط لها لكى تمثل نقلة حضارية للمصريين الذين سيعيشون فيها بعد أن تم حرمانهم من مثل هذه الخدمات لفترات طويلة (لأسباب لم يكن لهم يد فيها)، وهى بالمناسبة لا تعد مساكن فقط وإنما هى مجتمعات سكنية متكاملة تضم المدرسة والمستشفى والجامع والكنيسة والملعب ومحلات تجارية ومجمعات استهلاكية وحضانات وحدائق، وتخدمها شبكة مواصلات عامة، هذا ما يحرص عليه الرئيس عند قيامه بافتتاح مثل هذه المشروعات، لشعوره بأوجاع الغلابة والمحرومين، لذلك أصدر توجيهاته بضرورة الاهتمام بالمواطن البسيط ووضعه فى الحسبان عند تخطيط أى مشروع خاص بالإسكان، لنرتقى بالإنسان ونزرع بداخله الأمل لنستثمر طاقاته فى تحقيق التنمية الشاملة لبلدنا، حتى تتحقق على أرض الواقع الحضارة التى ينشدها ويتمناها كل مصرى، خاصة بعد أن تم إهمال المواطن البسيط فى مثل هذه المشروعات، وتم تغليب بناء مجتمعات فاخرة لفئات معينة من المصريين (لا تجد من يشتريها أصلًا)، مما أدى إلى حدوث خلل ليس له من مبرر فى السوق العقارية، وهذا تحديدًا ما جعل الرئيس السيسى يطالب بضرورة خفض فوائد التمويل العقارى، حتى يستطيع المواطن المصرى الحصول على شقة سكنية وقت طلبها، وحين يحدث ذلك لن يكون هناك أدنى مجال لوجود مثل هذه العشوائيات، التى ابتلى بها مجتمعنا، شريطة أن يتواكب ذلك مع إجراءات تنظيم منح تراخيص البناء، ومحاسبة المسئول الكبير قبل الصغير وبكل حسم فى حالة منحه ترخيص بناء مخالف، بهذا فقط سنضمن القضاء على العشوائيات نهائيًا، وأعتقد جازمًا أن جميع أجهزة الدولة ستترجم تكليفات الرئيس بكل دقة، لأن العودة إلى الخلف أصبحت غير مسموح بها فى هذا الملف بالذات،.. تتبقى كلمة أخيرة فى هذا الشأن أوجهها للمواطن المستفيد من هذه المجتمعات الجديدة: الحفاظ على سلامة ونظافة ما حصلت عليه وعدم تغيير شكله أو نشاطه تقع مسئوليته الأولى عليك، وهذا ليس حق من حقوق الدولة ولكنه حق المجتمع الذى تعيش فيه، وفى حالة مخالفة ذلك لا تلوم إلا نفسك.