السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العيد فرحة.. رغم الحظر!

البحث عن الفرحة وسط أجواء الخوف.. واستخدام أقل الإمكانيات لصناعة البهجة حتى فى أحلك الظروف.. بهذه الطريقة اعتاد المصريون التغلب على الأزمات.. ورُغم تزامُن ما يمر به العالم بسبب فيروس كورونا مع قدوم عيد الفطر؛ فإن أصداء أغانى العيد لاتزال تتردد داخل البيوت.. بينما يجتهد سكانها فى البحث عن بدائل تجعلهم يستشعرون أجواء العيد مثلما اعتادوا عليها كل عام.. منهم من قرّر أداء صلاة العيد فى المنزل.. ومن قرّروا قضاء أوقاتهم أمام التلفاز لمشاهدة الأفلام والمسرحيات.



 

كما استعدت ربات البيوت بتجهيز وتزيين الشرفات لقضاء أيام العيد.

 

كحك العيد

 

بتنظيف المنزل وترتيبه، وإعداد الكحك والبسكويت استعدت «مى محمد» لقضاء العيد فى منزلها هذا العام، وتقول: «بقضى العيد مع الكحك والبسكوت والترمس.. والسنة دى هنشغل أغانى فوق السطح عشان نحس بالبهجة ونفضل نضحك ونهزر».

 

أمّا «مها ممدوح» فقد اعتادت أن تقضى أيام العيد فى المنزل من دون أن تغادره كل عام: «هقضيها من المطبخ للصالة للبلكونة زى كل  سنة».. أمّا «نرمين أشرف» فقررت الذهاب لبيت العيلة فى محافظة الشرقية لقضاء أيام العيدهناك: «هنقعد كلنا فى بيت العيلة وهنتلم ونهزر ونلعب، ده اللى بنعمله كل عيد.. الكورونا مش هتغير حاجة».

 

تقول «روان محمد»: «ولا أى حاجة هنعملها، هناكل كحك وبسكويت وهلبس بيجامة العيد، هو مفيش مجال لأى حاجة تتعمل».. ولم تغير أجواء كورونا شيئًا من روتين «سارة مالك»؛ حيث اعتادت على قضاء أيام العيد فى منزلها كل عام: «إحنا أساسًا فى كل عيد مابنعملش حاجة وبنفضل قاعدين فى البيت.. ومفيش حاجة هتتغير السنة دى».

 

 

بيجامة جديدة ومسرحية العيال كبرت

 

 

فضّل البعضُ قضاءَ العيد أمام شاشة التلفاز هذا العام.. تقول «نجلاء عبد الباقى»: «أختى جابت ليّا بيجامة العيد هلبسها وهلم حواليّا علب الكحك والبسكويت ونتجمع حوالين التليفزيون.. ونقضى وقت حلو مع بعض».

 

بينما قررت «جيلان الغندور» أن تستحضر أجواء العيد مع أطفالها، قائلة: «هلبّس بناتى لبْس العيد وهنحط بلونات فى البيت كله وهصورهم كمان صور حلوة وأديهم العيدية الصبح، لازم يحسّوا بالعيد حتى لو مش هنخرج».

 

«مروة الليثى» اعتادت قضاء أيام العيد مع والدتها: «مامتى جمبى جدّا ومبتروحش فى حتة هى وبابا فهروح أبات عندهم ونقضى اليوم معاهم وبس، وكل سنة وإنتم طيبين، مش هنعمل أى حاجة».. أمّا «هبة السنهورى» ففضّلت الالتزام بالمكوث فى المنزل وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة كورونا: «سنحافظ على مصر والشعب المصرى وبيوتنا وسنقف فى وجه كورونا بالجلوس فى المنزل وأكل السودانى ومشاهدة مسرحية العيال كبرت ولن ولم نختلط بأحد.. حفظ الله مصر وشعبها، وتحيا مصر تلت مرّات، وأنا أساسًا مبنزلش من بيتنا من قبل الكورونا». 

 

تقول «سامية محمود»: «هجيب حاجات حلوة لأولادى وهعمل لهم كحك وبتيفور ونقضّى أيام العيد فى مشاهدة الأفلام».. وتقول «هدى جمعة»: «الكحك والشاى واللب والأفلام طبعًا وقاعدة البيت الجميلة وأنام كتير جدّا، وعندى سطح حلو هيكون هو الملاذ بتاعى».

 

وتضيف «بسمة جبالى»: «هاكل ترمس وحمص وفشار وكحك وبسكويت وهعلق بلالين كتير وهتصور صورة حلوة وهشوف فيلم حلو».. فى الوقت نفسه قررت «لميس الخطيب» أن تعاود مشاهدة أفلامها المفضلة من جديد طيلة أيام العيد: «هنرجع لنتفليكس وإيجى بست بعد ما مسلسلات رمضان خلصت خلاص».. وتقول «ميرينا أنور»: «هنصلى العيد جماعة مع بعض وهننزل نتمشى فى المنطقة وهروح لأخواتى وهرجع أنام وأصحى أعمل فتة وكشرى وهتفرج على مسرحيات وهروح لأختى تانى يوم ولصحبتى تالت يوم».

 

تنتظر «أم مروان» أيام العيد بلهفة؛ حيث تعوّض جميع الأيام التى لم تنم فيها جيدًا طيلة رمضان: «هنام الأسبوع كله تعويضًا عن سهر رمضان وترويق الشقة وعمايل الكحك».. ومن جانبها حرصت «رحاب الجندى» على تقديم أفكار تساعد الجميع على قضاء العيد وسط أجواء يسودها الفرح والبهجة: «زيّنوا البيوت عشان العيد، وكبّروا تكبيرات العيد من مغرب آخر يوم رمضان، ونتفرج على أفلام ونسهر مع بعض، ونجيب كل أنواع المسليات، وناخد دش متين ونلبس لبس جديد، نصلى الصلاة جماعة ولو فى البلكونة أحسن، ونتصل بأقاربنا نعيّد عليهم بعد الصلاة ونشوفهم فيديو كول ونفرح معاهم بالعيد، ونجيب لعب جديدة للأطفال».  

 

 كثير من ربات البيوت حرصن على التجديد بالتزامُن مع اقتراب أيام عيد الفطر.. زَيّنت «آلاء» شرفة المنزل لتقضى أيام العيد بها مع أسرتها، تقول: «أنا زرعتها وبيّضتها وعملت نجيلة فى الأرض وستاير، أكيد مش من فراغ لازم أستفيد منها.

 

تتذكر «أمل محمد» الأشياء التى كانت ستفعلها لولا وجود كورونا قائلة: «كان نفسى فى العيد نروح مطروح ونقضى فيها الصيف ده مع البحر الجميل ونعرف نزور حبايبنا إللى الكورونا منعتنا منهم».. بينما وجدت «رانيا الديدامونى» أن الالتزام بالتباعد الاجتماعى فى العيد هو الأفضل: «هنقضّى العيد فى البيت.. هنقضّيه فى البيت ومش هنروح لحد ولا حد يجيلنا التزامًا بالتباعد الاجتماعى لتقليل العدوَى».

 

كانت طرُق الاحتفال بالعيد مختلفة بعض الشىء لدى الرجال، إذ يقول «رجب فاروق»: «كلنا هنتجّمع فى حتة واحدة ونسلم على بعض أنا وأخوتى أول يوم العيد، وبعدها كل واحد يروح بيته وهنلتزم بالبيت ونصبر شوية عشان يبقى عيد سعيد وهنجيب المسليات ولعب عشان نفرح»، أمّا «أحمد حمدى» فيقول: «كان نفسنا نخرج ونغيّر جَو ونصل الأرحام كعادة كل عام».

 

اختار البعض القيام بالمهام المؤجلة مثل قراءة الكتب وغيرها أثناء فترة العيد، ويقول «أحمد أيوب»: «هقرأ كل الكتب اللى مقرأتهاش، وكان نفسى أقابل العيلة لأن اللمة وحشتنى»، بينما قرر «منير الحاج» أن يقضى أيام العيد فى قراءة سلسلة كتب أيمن العتوم، وخصص «رامز عباس» أيام العيد لتدشين أول جمعية للصم والإعاقة السمعية بالمحلة: «هوفّر ليهم توعية تعليمية مستمرة وهكبّرها إن شاء الله».

 

تكبيرات العيد فى البيت

 

 وجد الكثيرون أن بهجة العيد تكمن فى الصلاة بالمساجد والساحات الواسعة، والإنصات إلى تكبيرات العيد.. «فريدة رأفت» تقول: «الحاجة الوحيدة إللى مزعلانى أنا وأخويا هى الصلاة، هى اللى بتحسّسنا بالعيد، كنا طبعًا بنروح نصلى وبننبسط بالناس إللى بتوزع حلويات على الأطفال وبعدها نرجع البيت ونغير هدومنا وننزل نركب مراجيح، وفى سنة راحت علينا نومة ومصليناش العيد وقعدت شهر مش بكلم مامى، أيوَه أنا الطفلة اللى أهم حاجة عندها صلاة العيد، ومش زعلانة إنى مجبتش لبس العيد بس زعلانة على الصلاة».

 

كانت «شيماء عبدالعزيز» تتمنى أن تصلى العيد وأن تذهب إلى السنيما وتقوم بتوزيع حلوى على الأطفال فى الشوارع: «عشان كورونا مش هعمل كل ده، هشغّل تكبيرات وأغانى العيد من البيت من يوم الوقفة وأعلّى الصوت وأجيب بالونات كتير أوى أطيّرها من البلكونة، ودى أول سنة أقرر أعمل البتيفور والكحك بنفسى بدل مانشتريه، وكمان هرسم لأولاد إخواتى على وشوشهم ونعمل ألعاب ومسابقات فى البيت مع بعض، وأهو نعيش جَو العيد بكل تفاصيله».

 

أمّا «نجلاء فوزى» فتقول: «أهم حاجة عندى صلاة العيد وزيارة أمى فى قبرها، برتاح جدّا لمّا أروح أزورها وبحس إنى شفتها».. وتؤكد «سارة ياسر» أنها سوف تستيقظ فجرًا لقضاء صلاة العيد مع أسرتها فى المنزل: «هقابل صحابى وهنتصور ونجيب بالونات»، وتضيف «سامية مصطفى»: «كنت متعودة أعمل حفلة للأيتام وأبناء أهالينا يوم الوقفة عندى فى مقر مشروعى لكن هاكتفى بتوزيع عيديات وحاجات حلوة عليهم السنة دى وهاكلم أصحابى إللى اتعودت أشوفهم فى الصلاة فيديو كول».>