آمال فهمى
ريشة: سامى أمين
مر عام على رحيل كوكب الإذاعة المصرية وأيقونتها آمال فهمى. لم يلتفت أحد لذكرى غيابها وهو أمر محزن. لقد كنت أتصور أن تحتفل الإذاعة المصرية بذكرى رحيل آمال فهمى مثلما تحتفل بالنجوم لكن هذه أحلام يقظة! آمال فهمى مدرسة فى الحوار لم يصل من زملاء جيلها لمرتبتها غير طاهر أبوزيد. كان المفترض أن نسمع فى الذكرى صوتها على الناصية. وكان من المفترض أن نسمع فوازير رمضان بصوتها الذى لا تخطئه أذن. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق أو هى قاعدة عندما يرحل إذاعى يطويه النسيان - يا ولدى - آمال فهمى دربت جيلًا على فن الراديو وأنا أول من اكتشفت موهبتى المتواضعة فى كتابة فوازير نثرية تعتمد على المعلومات وقدمتنى لبابا شارو أهم شخصيات الإذاعة ذلك الزمان. وسمعت آمال فهمى تنطق اسمى فى فزورة رمضان وظللت أكتبها عشر سنوات وأملك أن أقول دخلت بوابة الإعلام من فوازير آمال فهمى وتعلمت منها مفاتيح الحوار، فقد كان برنامجها (على الناصية) مرآة للمجتمع وهو إحدى علامات فن الهمس المسموع. كانت آمال فهمى كشافة للمواهب ولها تلاميذ وتلميذات. رحمها الله.