الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

داليا البحيرى: كل حسابات البطولة تسقط أمام الزعيم

تتميز الفنانة «داليا البحيرى» بمحاولاتها الدائمة لتغيير أفكار الأدوار التى تقدمها، بحيث تظهر فى كل عمل بشكل وأداء مختلف عما قبله، لذا استطاعت أن تتنوع فى اختياراتها وتقدم كل الأنماط. وهذا ليس غريبًا على فنانة خاضت مختلف التجارب كملكة جمال وعارضة أزياء و«موديل» ومذيعة وممثلة متميزة فى السينما والتليفزيون. أيضًا تعد «داليا» من الفنانات الجريئات صاحبات الرأى الحاد والمواقف التى لا تتغير، وهو ما يتوازن تمامًا مع مفاجآتها الدائمة فى الشخصيات التى تقدمها على الشاشة.



 

 

من أحدث مفاجآتها، إطلالتها المختلفة هذا العام من خلال شخصية السيدة الشعبية فى مسلسل (فلانتينو) مع الزعيم «عادل إمام».. وهو ما تحدثت إلينا عن كواليسه وتحضيرها له، أيضًا كشفت عن عودتها القريبة للسينما بعد غياب 13 عامًا، والجدل الأخير الذى تسبب فيه أحد آرائها على «الفيسبوك» وكيف تقضى وقتها فى الحظر القائم حاليًا.. وإلى نص الحوار.

 

 فى البداية ما الذى جذبك للمشاركة بمسلسل (فلانتينو)؟

 

- الشخصية جديدة ومختلفة فأنا لم أقدم شخصية سيدة شعبية من قبل، ولم يعرض علىَّ أبدًا تقديمها، بالإضافة إلى أن تركيبة العمل نفسه مختلفة وقصته جميلة.. ولأننى أحب التحدى وأسعى لتقديم أدوار بعيدة عن شخصيتى الحقيقية. فكنت أتمنى تقديم دور شعبى، ورغم محاولاتى السابقة لتقديم شخصيات شعبية فى مسلسل (يوميات زوجة مفروسة) فإنها لم تكن متعمقة وجاءت فقط فى حلقة أو حلقتين، ولكن فى هذا المسلسل جاءتنى الفرصة لتقديم هذه التركيبة الجديدة بكل تفاصيلها.

 

 كيف كان تحضيرك للشخصية؟ وهل استعنت بنماذج من الواقع؟

 

- أنا لا أحب التهويل، ولكنى عملت على تفاصيل الشخصية جيدًا من حيث الشكل والأداء وهى التفاصيل الموجودة فى السيناريو من الأداء وطريقة الكلام وغيرها من التفاصيل الأخرى، بالإضافة إلى تطويرى وعملى على الشخصية منذ بداية قراءتها وحتى آخر يوم تصوير، لأنها كيان يجب بناؤه تدريجيًا.

 

 هل وضعت لمسات معينة عليها؟

 

- بالطبع حيث اهتممت ببنائها وتطويرها كما أننى أضفت بعض الحركات واللزمات فى الأداء بعد الاتفاق مع صناع العمل، ومنها لازمة «قول وكتاب الله» الشهيرة فهى من ابتكارى، فأنا أحب أن أقدم الشخصية المتميزة التى تترك أثرًا فى أذهان الجمهور وتكون قريبة منهم.

 

  كيف كان العمل مع الزعيم «عادل إمام» للمرة الثانية؟

 

- العمل مع الزعيم يتميز بالانضباط والمهنية، فكل شخص داخل موقع التصوير يعلم دوره بالضبط. فالموقع «محكوم»، والممثل هنا يتعلم ويكتسب خبرة ومهنية واحترام ولا يوجد تضييع للوقت.

 

 هل كنت تسألين الفنان «عادل إمام» عن  رأيه فى المشاهد التى تقدمينها؟

 

- لا، كنت أستعين برأى وتوجيهات مخرج العمل، فالأستاذ «عادل» كنا نحاول جميعًا عدم إزعاجه. وإتاحة أجواء لطيفة داخل التصوير حتى يتم تقديم المشاهد بسلاسة، وكنا نتحدث عن أشياء خارج  إطار العمل مثل المواقف الحياتية وبعض المواقف الكوميدية.

 

 لماذا عدت للبطولات الجماعية رغم تفردك بتقديم مسلسلات باسمك فى الفترة الماضية؟

 

- يتم توجيه هذا السؤال لى كثيرًا، ولا أعلم لماذا لا يفكر الجميع بأننا جميعًا أبطال فى العمل الواحد، حتى إن كان هناك عمل يحمل اسم فنان ما - وفقًا لحسابات السوق أو الدعاية -  فهذا لا يعنى أن باقى الممثلين الذين معه فى العمل ليسوا أبطالاً فى أدوارهم، فلو تذكرت فيلم (محامى خلع) فإن الجمهور لا يزال يحكى عن مشهد واحد ظهر به الفنان الراحل «خالد صالح»، حيث قدم دورًا صغيرًا هو دور القاضى والجمهور كله لفت نظره أداؤه ومشاهده أكثر من باقى مشاهد الفيلم، بالإضافة إلى أن حسابات الفنان كلها فى ترتيب الأسماء وغيرها تأتى عند «الزعيم» ويتم تغييرها لأنه مختلف عن باقى النجوم.

 

 ما الفرق بين الكوميديا والدراما.. وأيهما أصعب؟

 

- الكوميديا أصعب بكثير من الدراما العادية، فعندما بدأت فى تصوير مسلسل (للحب فرصة أخيرة) بعد مسلسل (يوميات زوجة مفروسة) شعرت بأنه سهل للغاية عن الدور الكوميدى والذى غالبًا ما أحمل همه لكى يظهر بشكل مرض للجمهور، كما أننى أقدم أحيانًا أعمالاً كوميدية بجانب نجوم فى المسرح الكوميدى والذين يتميزون بالإيفيهات الحاضرة طوال الوقت، فيجب علىّ الاجتهاد للظهور بينهم.

 

 هل اخترت خلال هذه الفترة التركيز على الأعمال الكوميدية أم كان الأمر مجرد صدفة؟

 

- كل فترة تكون هناك «موضة» من الأعمال حسب متطلبات «السوق الفنية». وبشكل عام، فالأعمال الكوميدية التى عرضت على خلال الفترة الماضية كانت بالنسبة لى أفضل من الدرامية. فأنا أختار الدور وفقًا لإضافته لى وموضوع العمل والسيناريو الجيد. وأنا لست من نوعية الفنانين الذين يرفضون أدوارًا جيدة لمجرد رغبتهم فى تقديم شكل مختلف عن الكوميدى أو التراجيدى لأننى مؤمنة بأن هناك أشخاصًا يعتمدون على هذه الأعمال كمصدر دخل ورزق لهم ولا أحب تعطيل العمل إذا كان مناسبًا لى.

 

 هل تنوين تقديم جزء خامس من مسلسل (يوميات زوجة مفروسة)؟

 

- نعم فهناك جزء جديد تمت كتابته والتحضير له خلال الأشهر الماضية، وكان من المقرر تصويره، ولكن تم تأجيل التصوير بسبب الظروف الراهنة التى يمر بها العالم.

 

 ما الجديد الذى شجعك على تقديم جزء آخر من هذا المسلسل؟

 

- العمل يعتبر «قماشة واسعة» أى أن أفكاره لا يمكن أن تتكرر وتتم مناقشة كل ما يمر بالأسرة المصرية من مشاكل وأحداث فى المجتمع. وفى الجزء الجديد سيكون أبنائى فى المسلسل قد كبروا ودخلوا بمرحلة عمرية جديدة لها مشاكلها وأحداثها، وأعتقد أنه سيكون هناك حلقة أو أكثر عن وباء كورونا وتأثيره على الأسرة والأولاد.

 

 ما أكثر المواقف التى قدمتها بالمسلسل ومررت بها فى حياتك الشخصية كأم؟

 

- مشهد «الشبشب» الذى أهدد به الأولاد فكل بيت مصرى تقريبًا شاهد هذا الموقف وعاشه.

 

 تعودين للسينما بعد 13 عامًا فما سبب الغياب طوال هذه الفترة؟

 

- لم أجد سيناريو يجذبنى لتقديم عمل سينمائى، فكل ما كان يعرض علىّ مكرر أو «يسد النفس» فلم أشعر بأنه سيضيف لى يومًا، كما أنى أردت العودة بعمل قوى وجديد.

 

 هل سيتحقق ذلك فى فيلم (ماما وزيرة)؟

 

- نعم، فالأحداث تدور فى إطار كوميدى حول وزيرة تربية وتعليم نشاهد كيفية تعاملها مع أولادها بالجانب التربوى فى المنزل.. والمفارقات الكوميدية بين عملها كوزيرة وبين دورها كأم، وكنا نستعد للبدء فى التصوير قبل مشكلة وباء الكورونا، ولكنه توقف مثل باقى الأعمال السينمائية.

 

 بعد الأزمة الأخيرة التى طالتك على مواقع التواصل الاجتماعى.. هل قررت مقاطعة هذه المواقع أو توخى الحذر منها؟

 

- لا، فأنا ليس لدىّ ما أخفيه عن الناس، أنا حياتى كلها معروفة ولا يوجد أسرار أخاف من معرفة الناس بها، ولكنى قمت بتخصيص حسابى على الإنستجرام للتواصل مع جمهورى عليه، وبالفعل لدى حاليًا ما يزيد على مليون و600  ألف متابع، أما الفيسبوك فقد قررت أن أقوم بإنشاء حساب خاص بي، أضيف إليه الأصدقاء المقربين والأهل وذلك لأن طبيعة الموقع نفسه تعتمد على المنشورات والكتابات فقررت أن أجعل هناك حسابًا شخصيًا لى ولأصدقائى للتواصل معا، بينما أتواصل مع جمهورى على الأنستجرام بشكل مكثف وأقوم بتقديم فيديوهات لهم بشخصية اختلقتها تسمى «حنان»، كما أننى أشاركهم يومياتى فى المطبخ أو فى حياتى الخاصة.

 

 وكيف تقضين وقت الحظر؟

 

- أولاً أنا سعيدة جدًا بالتزام الدراسة أونلاين، فابنتى تبدأ مبكرًا العمل على دروسها على الإنترنت وكأنها لم تغب من المدرسة، وهى عادة لا تحتاج منى مساعدة فتطلب منى تركها وحدها لمتابعة دروسها، إلا بعض التدخلات البسيطة فى مواد مثل اللغة العربية أوالدراسات الاجتماعية وغيرها. ومن فوائد الحظر بالنسبة لى أنه جعلنى أدخل المطبخ فأصبحت أعد الطعام بنفسى، كما أننى عدت للالتزام بتمريناتى الرياضية مع صديقاتى المقربات فى المنزل، حيث أجتمع مع واحدة أواثنتين منهن لممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى أننى عدت لموهبة الرسم، حيث وجدت وقتًا وتركيزًا للعودة للرسم والإبداع فيه. وبصراحة «الحظر ربّانا» بمعنى أنه غيّر أسلوب حياتنا وقرّب الأهالى من بعضها البعض حتى ولو عن طريق الإنترنت أو التليفون، وأعتقد بعد انتهائه سوف نعتاد على المنزل ونكون أكثر تواجدًا وترابطًا.

 

هل هناك دور تتمنين تقديمه؟

 

- نعم، ما زلت أحلم بتقديم عمل عن حياة «نفرتيتى»، وبالفعل قمت منذ فترة كبيرة بالسعى وراء هذا العمل لأنه يحتاج لإنتاج كبير وتصاريح للتصوير بشكل معين وفى أماكن أثرية، وبالفعل توجهت بالطلبات إلى وزارة السياحة والآثار وغيرهما من الجهات المختصة، ولكن بعدما وصلت لتطور بشأن العمل تغيرت الحكومة، ولكنى سأعاود للعمل عليه لأنه من أحلامى المؤجلة.

 

 هل تفكرين بالعودة لتقديم البرامج التليفزيونية؟

 

- أتمى أن أجد فكرة مختلفة وجديدة، فأنا فى الأساس مذيعة، ولكن كل الأفكار التى تم عرضها على مكررة وغير مفيدة، فإما أن أعود بفكرة جديدة ومفيدة للجمهور أو لا أعود. 