الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
‎الاعتذار واجب

‎الاعتذار واجب

‎‎لم أستغرب ظهور بعض الأصوات المشبوهة، التى طفت على سطح الحياة السياسية مؤخرًا؛ لتطالب بإجراء مصالحة مع مَن احتكروا الإسلام لأنفسهم، على اعتبار أنهم الأطهار الشرفاء ونحن العبيد الأنجاس، فهم لم يسبق أن تلوثت أياديهم بدماء الأبرياء، ولم يقتلوا جنودنا وضباطنا فى سيناء أو روّعوا الآمنين فى منازلهم، عاقدين العزم بينهم وبين أنفسهم أنهم بشر غير كل البشر، لهم علينا حق الطاعة، وعلينا نحن السمع والتنفيذ وإلا سيحيق بنا العقاب والويل والثبور وعظائم الأمور، لرفضنا الانصياع لما يطالب به تجار دماء البشر أو وكلاؤهم، الذين يخوضون معنا حربًا بالوكالة عن قيادات وأعضاء جماعة هاربة خارج البلاد  مطالبين بالمصالحة مع جماعة لم تفكر يومًا أن تعتذر عن جرائمها فى حق هذا الشعب المسالم، أو حتى تُدين ولو بالإشارة مَن ارتكبوا هذه الجرائم، لذلك يرفض شعب مصر وبالإجماع التعامل معهم ومع أمثالهم.



 

 

 

‎لم أفهم حتى الآن ما هو السّر الذى جعل البعض يعتقد أن انشغال أجهزة الدولة بمكافحة فيروس «كورونا» سوف يؤدى إلى ترك الساحة خالية للصوص ومغتصبى الأراضى دون وجْه حق؛ للإتجار فيها محققين بذلك أرباحًا خيالية تصب فى مصلحتهم، متناسين أن الدولة تملك أجهزة أخرى أخذت على عاتقها الوقوف بالمرصاد لمثل هؤلاء؛ حيث استطاعت الحملات المتكررة لأجهزة الإدارة المحلية بالتعاون مع وزارة الداخلية أن تزيل العديد من تلك التعديات فى جل محافظات مصر؛ ليصل حجم ما تم استرداده من هؤلاء اللصوص إلى أكثر من 3 ملايين و168ألف متر، وتقديم من ارتكب هذه الجريمة إلى المحاكمة الفورية لاعتيادهم التلاعب بمقدرات وثروات الشعب؛ ليتأكد القاصى والدانى وكل من سوّلت له نفسه ارتكاب مثل هذا الجُرم أن حق الدولة لن يضيع حتى ولو انشغلنا جميعًا حكومة وشعبًا بمكافحة وباء الـ«كورونا».

 



 

‎أعتقد أن تغريدة لاعب منتخب مصر السابق وغير الموفقة بالمرّة، التى أبدَى فيها حزنه على إغلاق المساجد فى رمضان تجنبًا لتفشى العدوَى بفيروس «كورونا»، والتى تهَكّم فيها على وزير الأوقاف تفتقد الكثير من الحكمة والمعرفة، ولكنها فى الوقت نفسه تتميز بالكثير من الجهل والتعصب والأنانية المفرطة للاعب الكرة الذى أكد أنه ليس بداعية أو شيخ، وبه الكثير من العيوب ولكنه مسلم يحلم بروحانيات رمضان، متناسيًا أنه كمسلم هناك أولوية لصحة الساجد عن فتح المساجد، وتناسى أيضًا أنه كمواطن كان عليه عدم التعرض للآخرين بصورة ساخرة، ما يضعه تحت طائلة القانون، ولكنها الشهرة اللعينة والإعلام الذى جعل من هؤلاء نجومًا يتحدثون فى السياسة والدين والاقتصاد والاجتماع.. ولهذا عليك أن تعتذر، فعدم العلم أو المعرفة لا تسمح لك أو لغيرك بكتابة ما سطرته يداك.

 

 

 

‎رُغم احترامى وتقديرى للدور الكبير الذى يبذله الجيش الأبيض (أطباء وتمريضًا وعاملين وإداريين) فى مكافحة فيروس «كورونا»؛ فإننى لم أستوعب الهجوم الذى شنته نقابة التمريض على فيلم (يوم وليلة) وبطلته الفنانة درة لتسببه فى الإساءة للدور الذى تقوم به الممرضة فى المجتمع، لدرجة وصل معها الأمرُ إلى مطالبة البعض بترحيلها خارج البلاد، علمًا بأن الفيلم تم تصويره منذ عامين، وأن الدراما فى أى عمل فنى قائمة على الصراع بين الخير والشر، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن ينحصر دورها فى تقديم المجتمع المثالى، وإلا أصبح ليس هناك ضرورة للفن أصلًا، ويعيدنا إلى زمن اعتراض كل نقابة مهنية على أى عمل فنى يتناول بالإيجاب أو السلب مهنة معينة، وينهى أو يقتل دور الفن فى كشف المفاسد التى يعانى منها أى مجتمع، من خلال تقديم النماذج السيئة حتى نتبين النماذج الإيجابية ونعلى من شأنها.. أعتقد أن هذا دور الفن الذى يستطيع عقلى أن يستوعبه، وأتمنى أن أشاهده ويشاهده غيرى، بعيدًا عن الربط الذى يحاول أن يتلاعب به البعض حاليًا، رُغم أنه ليس له محل من الوجود أو صلة بجهود الجيش الأبيض الذى أشاد به الجميع سابقًا وحاليًا،.. أما عن حكاية ترحيل الفنانة درة التى طالب بها البعض فعندى لهم سؤال: ماذا سيكون الحال إذا قدمت فنانة مصرية الدور نفسه؟ وهل كنا سنطالب بترحيلها خارج مصر أو سجنها؟.

 



 

تعجبت من مطالبة أحمد مجاهد- عضو اتحاد الكرة السابق- بضرورة اعتذار أعضاء اللجنة الخماسية التى تدير كرة القدم المصرية حاليًا، بسبب موافقتها على مشاركة منتخب مصر فى بطولة الفيفا للألعاب الإلكترونية والذى أوقعته القرعة فى مجموعة واحدة مع المنتخب الإسرائيلى.. سبب تعجبى أن قرار المشاركة سبق أجراء القرعة، وبعدها أعلن أعضاء اللجنة انسحاب مصر من البطولة دون ادعاء أو تزييف، هذا أولًا، وثانيًا إذا كان «مجاهد» أعطى لنفسه الحق بالمطالبة بضرورة الاعتذار الرسمى، فمن حقنا نحن أيضًا بمطالبته هو وباقى زملائه فى اتحاد الفشل والوكسة، بالاعتذار نفسه عقب خروجنا من الدور الأول فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، التى أقيمت فى مصر، عمّا سببوه لجماهير الكرة المصرية من حسرة وألم.. مش كده ولا إيه ياعم مجاهد.