مصر والسودان يتمسكان بمرجعية مسار واشنطن بشأن سد النهضة
أكدت مصر والسودان على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه فى هذا المسار وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث فى العام 2015.
واستقبل رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك، اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، ووزير الرى والموارد المائية، الخميس الماضى، وبحضور وزير الرى والموارد المائية السودانى ياسر عباس، ومدير المخابرات العامة السودانى، الفريق جمال عبدالمجيد.
وتناول اللقاء المستجدات على الساحة الإقليمية وأوجه التعاون الثنائى بين السودان ومصر فى مختلف المجالات وتطورات ملف سد النهضة، وناقش الطرفان ترتيبات الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى القاهرة وأديس أبابا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى توقع فيه وزير الرى والموارد المائية السودانى، ياسر عباس، استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبى، فى العاصمة الأمريكية واشنطن قريبا، مستبعدا أن تلعب حكومة السودان دور الوسيط فى الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل السد، موضحا أن السودان طرف أصيل فى المفاوضات، ويسعى من خلال مشاركته فيها للحفاظ على مصالحه، ولا يمكنه الحياد أو التوسط بين الطرفين.
وقال الوزير إن المباحثات التى أجراها رئيس الوزراء السودانى، عبدالله حمدوك، مع الإدارة الأمريكية، وترتيباته لزيارة القاهرة وإثيوبيا، تهدف إلى استعجال أطراف أزمة سد النهضة للعودة للتفاوض، موضحاً أن تأخر زيارة رئيس الوزراء للبلدين مرتبطة بشروط السفر التى فرضتها إجراءات مواجهة كورونا.
وأكد أن مفاوضات واشنطن لم تنهر، وتوقفت بناء على طلب إثيوبيا لمنح فرصة لإجراء مشاورات داخلية، وإن المفاوضات قطعت شوطاً كبيراً، وتبقى القليل الذى يحتاج للحسم.
