السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اليا رجال العالم.. اتحدوا!!

هو شهر المرأة بحق وحقيقى.. وفيه أربعة احتفالات مشهودة تبدأ بيوم المرأة وتنتهى بعيد الأم.. فمتى الاحتفال بعيد الأب ويوم الرجل الذى يطالب بالإنصاف والمساواة مع المرأة فى الحقوق وقد قام بكل ماهو مطلوب منه.. ومستقبل الرجال فى خطر يا رجالة.. وقد غزت المرأة جميع المجالات.. مجالات الشغل والإنتاج وفرضت على الجنس الخشن الجلوس فى البيت يقشرون بصل.. ويغنون أغانى الصبر والقسمة والنصيب بعد أن زحزحت أختنا حواء الرجل عن عالمه المفضل.. عالم الشغل.. لتحتل هى مواقع الصدارة فى جميع المجالات.. لتترك له الحسرة والقلق على مستقبل الرجال الذى لم يعد مضمونا كأيام زمان!!



 

فى الماضى كانت سوق العمل مقصورة على الرجال.. على اعتبار أن الرجل مسئول عن الصرف والإنفاق وضخ الموارد وتوفير متطلبات الحياة للست الزوجة التى شكت وتململت زمان.. طالبت بإعطائها الفرصة لتثبت مواهبها وتحقق طاقتها المهدرة!

 

وكانت النكسة الحقيقية عندما صدق الرجل دموع حواء فسمح لها بنزول الساحة ليثبت للبشرية أنه غير مصاب بالعقد والكلاكيع النفسية.. وأنه لا يعانى التعصب والنظرة الضيقة.. وقد اختار للمرأة مجالى الصحة والتعليم لتمارس هناك دورها المنتظر كمعلمة أو ممرضة.. وسارت الأمور على ما يرام.

 

ولكن لأنها حواء الطموحة التى تسعى للمزيد.. فقد راحت بأسلوب الخطوة خطوة فى احتلال مساحات جديدة ومواقع متقدمة فى سوق العمل حتى سيطرت عليها بالكامل.. لتترك لـ«سى السيد» الفتات والقشور والهوامش الضيقة!

 

وطبقا لدراسة علمية محايدة لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة شخصيا.. فإن المرأة فى أوروبا بالذات تحتل وتتحكم فى معظم مواقع الشغل والإنتاج.. بدليل أن 61 ٪ من سائقى مترو الأنفاق من الجنس الناعم واللطيف.. وفى الأتوبيسات التى تجرى فوق الأرض.. فإن أختنا حواء تشكل 57 ٪ من مجموع السائقين.. وفى دنيا الصناعات الدقيقة والإلكترونية فإن المرأة تمثل 78 ٪ من مجموع العاملين!

 

وحتى الصناعات الحربية ورؤوس الصواريخ التى كانت تعتمد على سواعد الرجال.. تسللت المرأة فصارت تمثل 93 ٪ من المجموع الكلى.. ناهيك عن أنها تحتل معظم وظائف التدريس والتمريض بنسبة تصل إلى 75 ٪.. وحتى فى الزراعة.. مهنة الرجل التقليدية والتاريخية.. فبفضل الميكنة والآلات الحديثة فإن أختنا حواء تشكل 45 ٪!

 

هو غزو نسائى إذن يتطلب المواجهة المسلحة إذا لزم الأمر.. ويحتاج إلى إعلان الأحكام العرفية والحرب الشاملة على صنف الحريم وقد طغى وتجبر وسيطر وتربع فى مملكة الرجل الذى لم يستطع المنافسة يا حرام سوى فى الأعمال التى تهجرها المرأة.. تحديدا فى المطاعم ومهنة الطبخ وقد صارت مهنة رجالى و89 ٪ من الطباخين فى أوروبا من الرجال الذين يعرفون أسرار قلى الباذنجان وتحمير البطاطس وتخليل الطرشى وتقميع البامية وتخريط الملوخية!

 

ونتابع القراءة الرشيدة فى التقرير العالمى لنكتشف أن الرجل المرمطون الذى يغسل ويكنس ويمسح ويلمع زجاج النوافذ وينظف الأرضيات يمثل 83 ٪ من مجموع المرمطونات.. يعنى ما يمارسه الرجل فى عش الزوجية لمساعدة المدام فى شغل البيت هو شىء أصيل فى صميم عمله.. يمارسه الزوج بروح الاحتراف لا مجرد هواية عابرة!

 

رحم الله «سى السيد» ألف رحمة ونور.. وغفر الله للست أمينة التى تجبرت وتفرعنت وسيطرت وحكمت مملكة الرجال.. واختارت مارس بالذات ليكون شهرها المفضل!!>