الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

القصاص الفورى لأبنــــــائنـــــا..وإلا..!

القصاص الفورى لأبنــــــائنـــــا..وإلا..!
القصاص الفورى لأبنــــــائنـــــا..وإلا..!



إحقاقا للحق، ليس فقط حق شهداء رفح الضائع فى ظل هذا النظام، فكل الشهداء والضحايا الذين سفكت دماؤهم فى عهده لم يقتص من قتلتهم.. باستثناء - لو اعتبرناه أساسا استثناء - قتلة شهداء ألتراس الأهلى فى بورسعيد، لكن بالنسبة لحالة الشهداء الـ16 وسر المصاب الـ17 الذى اختفى فى ظروف مريبة، لا يمكن السكوت على هذا التعتيم والتضليل عن قتلتهم وقت إفطارهم الرمضانى، خاصة أن الجيش يطالب دائما بالكشف عن ملابسات الحادث بعد انتهاء التحقيقات لكن الحديث تركز فى أطراف المشهد على أن الرئاسة والجماعة ترفض الكشف عن حقيقة التحقيقات وفضح هوية القتلة، وكل الاتهامات معروف أنها تحاصر الحمساوية إما بالسكوت أو تجاهل القتلة أو التعتيم عليهم ورفض تسليمهم لمصر!
 
 
 
 
 
 
 
كل هذا الغموض المريب جدا جعل أسر الشهداء يعيشون حالة من الغضب الشديد واليأس الذى يؤهلهم لاتخاذ أى رد فعل انتقامى ضد كل من يتجاهل حق أبنائهم فى القصاص من قتلتهم، خاصة أن من بينهم صعايدة يرفضون قبول فكرة السكوت على حق أبنائهم ومصرون على أخذ الثأر لهم حتى لو بشكل غير قانونى!.. مادامت السلطة تتجاهل أبناء البلد لصالح حلفائها الأيديولوجيين!!
 
«روزاليوسف» من جانبها التقت أسر هؤلاء الشهداء الأبرار الذين تملؤهم الحسرة والشعور بخيانتهم، وفوجئنا بأحدهم يقول لنا: ياجدعان.. إذا كانت إسرائيل اليهودية ساعدتنا وجابت لنا جثث بعض القتلة اللى دخلوا إسرائيل.. وكمان الـD.N.A كشف هويتهم.. لكن دولتنا ماساعدتناش فى حاجة.. لأ وكمان بيكتموا على باقى القتلة!!
 
هزت «نجاة إبراهيم» والدة الشهيد «طارق محمد عبد اللاه» مساعد أول بالقوات المسلحة المشهد المحزن بكلمات ممتلئة بالدموع قائلة: أريد أن أعرف لماذا يؤخر الرئيس القصاص لدم ابنى الذى افتقدته وهو كان فى خدمة وطنه، ولا يسعدنى أى تكريم مادى أو معنوى وإنما ما يعيد الحياة إلى قلبى هو عندما أرى قاتل ابنى يقتص منه بالقانون العادل، ووجهت لومها عبر روزاليوسف إلى المسئولين فى الحكومة، وقالت لهم: إنكم خذلتم كل أهالى الشهداء الذين قدموا أرواحهم لبلدهم، فهل هذا هو جزاؤهم بأن تتستروا على قاتليهم بسبب مصالح لم يعرفها أحد؟!
 
«حنان محمد» أخت الشهيد طارق كشفت لنا عن أن أهالى الشهداء جميعاً اتفقوا على إقامة دعوى قضائية ضد كل المسئولين الذين لم يريدوا الإفصاح عن التحقيقات التى أجريت بشأن هذه المجزرة البشعة لأنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن المتسببين فى هذا العمل الدنىء رغم انتهاء التحقيقات.الحاج «عبدالله محمود محمد» والد الشهيد «باسم عبدالله» رقيب بالقوات المسلحة قال لنا: إن الجميع يعرف أن من فعل ذلك هم مجموعة من الفلسطينيين، وأثبت ذلك الطب الشرعى من خلال تحليله للجثث التى ارتكبت الحادث، ولكن المسئولين يضللوننا، ويقولون إنه جار التحقيقات فى هذا الأمر ولكن دون جدوى وهم لا يقدرون مدى المعاناة التى نعيشها كل يوم، وأقول إلى الرئيس «مرسى»: لو كان الذى قتل فى رفح أحد من أبنائكم هل سوف كنت ستصبر يوماً على استرداد حقه من قاتله، ولكن للأسف إنه ليس ابنك، كما أدان «عبدالله» الإعلام واتهمه بأنه لا يلتفت إليهم ولا يهتم بأبنائهم الشهداء وإنما التفافه الوحيد حول «الفرقعة الإعلامية وتفجير الأخبار المثيرة بهدف الترويج للصحيفة أو القناة» وقال: إن اهتمامه كان أكثر بشهداء بورسعيد والألتراس ولكن شهداء رفح لم يذكرهم الإعلام إلا «مرور الكرام» وكأنهم ليسوا مصريين أو شهداء من الأساس.
 
والد الشهيد «أحمد عبدالنبى» جندى بالقوات المسلحة ومن مركز أبوتشت التابع لمحافظة قنا قال لنا:  صعايدة ويتملكنا الغضب الشديد من عدم أخذ ثأر أبنائنا حتى الآن، قائلين: إن ما يحدث من قبل الرئيس، خاصة بعد إعلان رئاسة الجمهورية أنها قد توصلت إلى الأسماء المدبرة لهذا الحادث فى غاية الغرابة، متسائلين لماذا لا تكشف الرئاسة عن هذه الأسماء إلى الرأى العام؟ لكى تتضح الحقيقة للجميع، ولكن للأسف فإن هذا لا يحدث أبدا ودليلى على ذلك أنه يوجد شىء ما يقلق أريد أن أقول بمعنى أدق أنه يوجد أحد من المسئولين متورط فيها وله يد فى هذا الحادث وأننا لن نقف مكتوفى الأيدى، بل سنعمل على رفع دعوى قضائية ضد كل من يتسبب فى عرقلة وكشف الحقيقة وجعلها غامضة أمام المجتمع، وأحب أن أقول لابنى الشهيد «حقك مش هيضيع حتى لو مجابهوش القانون».
 
بخلاف هذه الأسر التى تحدثنا معها هناك أسر أخرى وهى أغلبها تقريبا ترفض من شدة حسرتها الحديث فى هذا الموضوع مع الإعلام لصدمتها فى بيع النظام لأبنائه لصالح حلفائه الغزاوية ومنها أسرة الشهيد «حامد عبدالعاطى حامد» واكتفوا بقول «حسبنا الله ونعم الوكيل»!اللواء «حمدى بخيت» الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى علق على هذه الحالة الصعبة التى تعيشها أسر شهداء رفح: بأنه يجب على أهالى الشهداء الدفاع على حقوق أبنائهم مهما كلف الأمر وأن يكون لديهم اليقين التام بأن القوات المسلحة لن تفرط فى أى من حقوقهم والمسئول الوحيد عن هذا التضليل وضياع حق أبنائهم حتى الآن هو الرئيس «محمد مرسى»، وخاصة بعد خروج «ياسر على» إلى الإعلام وحديثه بأن الرئاسة تمتلك الأسماء، ويقول «بخيت»: إن هذا الكلام المتشعب والمشوه الذى تخرج به الرئاسة إلى الرأى العام يدفعنا إلى أن نفكر فى اعتقاد أنهم متورطون فى هذا الحادث بالفعل.
 
بخيت أضاف: أنه يجب على المخابرات أو أى مؤسسة فى الدولة أن تخرج كل ما لديها من أدلة ومعلومات تمتلكها إلى النور حتى يعرف الرأى العام بأكمله حقيقة الموقف ومن يخفى أسماء شهدائنا عنا، ومن لا يفعل ذلك يعتبر بمثابة مشترك اشتراكاً رسمياً مع مرتكبى هذا الحادث الشنيع!