الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شــــوارع تحت الحصار

شــــوارع تحت الحصار
شــــوارع تحت الحصار



 
شوارع وميادين ومناطق أصيلة شهدت أحداث ثورة 25 يناير وتوابعها. شارع قصر العينى ومحمد محمود وميدان سيمون بوليفار ومنطقة الاتحادية والمقطم تمثل قلب الأحداث و أهمها وذلك للغازات المسيلة للدموع والخرطوش والمولوتوف والحجارة والرصاص الحى والتكسير والتخريب الموجود بها  النتيجة أن سكانها محالهم وممتلكاتهم أصبحت مدمرة ومنازلهم خراب وحالهم توقف.
 
 
 
 
فى شارع قصر العينى تحدث إلينا «محيى مروان» صاحب سوبر ماركت شهير أنه بعد قيام الثورة أصبح محله مهددا بالانهيار لأنه تعرض للتكسير والسرقة أكثر من مرة من قبل بعض المخربين.وأن حالة محله الآن أصبحت غير مستقرة لكثرة المظاهرات والمسيرات والتى تنتهى بالاشتباك مع قوات الأمن وينتج عنها تكسير المحل ويصبح هو الخسران الوحيد فى آخر الأمر، ويقول أيضا إن أهالى المنطقة أصابهم الرعب ووجوههم أصبحت تسودها الأحزان والكآبة لما هم فيه من توتر بسبب عدم شعورهم بالأمان ووصول الغازات المسيلة للدموع إليهم يدفعهم إلى الهروب من بيوتهم إلى مناطق أخرى بعيدة عن قلب الأحداث، ويوضح «محيى » أن الحواجز الخرسانية التى وضعتها أجهزة الأمن أمام محله لغلق الشارع وإبعاد المتظاهرين عنه تسبب له عائقا كبيرا لكونها أبعدت الزبائن، وأدان أيضا الإخوان قائلا: إن النظام الذى لا يقدر على اتخاذ الإجراءات اللازمة للخروج من حالة التوتر والاحتقان السياسى التى تعيشها البلاد إلى حالة الاستقرار لا نريده أن يحكمنا أبدا مهما كلف الأمر.
 
كما عبر «سمير فرغلى» أحد سكان شارع قصر العينى عن انزعاجه لما يحدث من قبل قوات الأمن، لكونها تقوم بإطلاق الغازات المسيلة للدموع بكثافة شديدة جدا وعدم مراعاتها أنه يوجد سكان وأن هؤلاء السكان فيهم المريض والمسن وذوى الحاجة الذين لا يستطيعون تحمل هذه الكميات الرهيبة من الغازات لقد أصبحت أنا وأسرتى فى رعب وقلق طوال اليوم وذلك لما حدث أخيرا لنوافذ شقتى من تكسير بالحجارة.
 

 
محمد رشاد مدير محل أكد أنه شاهد علي ما كان يحدث فى ميدان سيمون بوليفار من أعمال عنف وتخريب وأن السبب فى ذلك هو حكم الإخوان وما يفعلونه من تدهور ألحقوا به البلاد، ولكن إذا كان يوجد اختلاف بين الإخوان والمعارضة والمتظاهرين فلماذا يتخذون العنف وسيلة لكل الأطراف ووقف حالنا.
 
خالد درويش أحد سكان شارع 15 بالمقطم يبدى انزعاجه الشديد لما لحق به من ضرر لسيارته الجديدة حيث تم تكسيرها أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين وشباب الإخوان، وقال إنه لا يريد أن يظل هذا المقر لحظة واحدة بعد الأحداث الأخيرة التى جرت فى الشارع كما أنه غير راضِ عن حكم الإخوان لمصر وما تشكله هذه الجماعة من خطورة كبيرة على الدولة المصرية، وقال إن مرسى لا يصلح حتى أن يكون رئيسا لشارع من شوارع مصر.