الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مدينة الإنتاج الإسلامى

مدينة الإنتاج الإسلامى
مدينة الإنتاج الإسلامى


من وجهة نظر التيارات الإسلامية.. فإن المشهد العبثى الذى تابعه الجميع، هو الإنذار الثانى للإعلام المرئى - فقد أعذر من أنذر - بعد محاولة أنصار «حازم صلاح أبوإسماعيل» إعلان الجهاد على مدينة الإنتاج ومحاصرتها لمدة أسبوع كامل بـ150 خيمة والمطالبة بتطهير الإعلام وعزل 15 من الإعلاميين وعدم ظهورهم على الشاشة مرة أخرى. لكن الحصار الثانى لتيار الإسلام السياسى لمدينة الإنتاج هذه المرة مختلف.. أولا لأنه لم يصمد سوى يومين فقط لأن الأعداد هذه المرة كانت قليلة لم تتعد 500 فرد، أغلبهم ينتمون إلى شباب الإخوان المسلمين .

 
 
 

وفى غياب نسبى لأنصار أبوإسماعيل يعكس حالة الاحتضار والاحتقان بين السلفيين والإخوان فيما تواجد عدد من المواطنين المدنيين ذوى التوجه الإسلامى قاموا فى اليوم الأول الأحد 3/24 بغلق البوابة 4و 2و8 بقوالب من الطوب لمنع دخول العاملين إلى المدينة وبدأوا فى رفع الهتافات التى اعتادوا أن يرددوها منها «تطهير تطهير.. الله أكبر»، «إسلامية.. إسلامية هنخليها إسلامية».. قول يا مرسى وإحنا وراك الكفار أعداء الله» بالإضافة إلى بعض الهتافات التى تضمنت ألفاظًا خارجة على بعض الإعلاميين منهم «باسم يوسف» «لميس الحديدى»، «عمرو أديب» محمود سعد».

 

المعتصمون قسموا أنفسهم إلى 3 مجموعات الأولى تضم 5 من الرجال يحملون مطرقة لتحطيم الرصيف وجمع الحجارة فى شوال كبير تحسبا لوقوع اشتباكات بينهم وبين الأمن، أما الثانية فضمت 10 رجال من أصحاب البنية القوية لحماية المتظاهرين من تيار الإسلام السياسى أثناء التظاهر والصلاة.. قامت تلك المجموعة باعتراض طريق بعض الصحفيين وتفتيش حقائبهم للتعرف على هويتهم وللتأكد أنهم منتمون إلى صحف المعارضة.
 

 
 

أما المجموعة الثالثة فاهتمت بتوفير الخدمات للمتظاهرين من رعاية طبية وأيضا توزيع المأكولات والمشروبات. مساء اليوم الأول من حصار المدينة شهد بعض اللقطات المثيرة للإعلاميين، حيث اصطحب دخول الإعلامية «لميس الحديدى» 6 بودى جاردات تحسبا للاعتداء عليها فيما تنكرت الإعلامية بقناة الفراعين «حياة الدرديرى» بعباءة سوداء وطرحة فى نفس الوقت الذى لقى فيه الشيخ «خالد عبدالله» المذيع بقناة الناس ترحيبا كبيرا من المتظاهرين بعبارات مهللة ومكبرة لما يكشفه من حقائق تؤكد تزييف وتزوير وجرم ما تقدمه قنوات الفتنة - على حد وصفهم

 

اليوم الأول شهد تعديًا بالضرب والهجوم على سيارات المعدين والمصورين فيما تم منع بعض الضيوف المنتمين إلى التيار الليبرالى وكانت رخصة السماح بالدخول لبعض الضيوف هى «الشارب واللحية». أما اليوم الثانى الاثنين 3-25 حسب ماشاهدناه - فقد تواجد عدد بسيط للمعتصمين فيما كان هناك تواجد مكثف لرجال الشرطة داخل وخارج بوابات المدينة وحسب رواية مسئول أمنى هناك فإنه استمع لبعض أحاديث هؤلاء حول غضبهم الشديد عن تخلى قيادات التيار الإسلامى عن الاعتصام، وأن ما حدث فى اليوم الأول لم يكن كافيًا لردع إعلام الفتنة.

 

ليشهد صباح يوم الثلاثاء الماضى خلوًا فى محيط مدينة الإنتاج وعودة الأمور إلى طبيعتها. «كامل عبدالقوى» أحد المعتصمين - قال لنا: ومطالبنا هى رأس كل من «باسم يوسف»، «لميس الحديدى»، «عمرو أديب» أن يضرب الرئيس بيد من حديد ولابد أن يتخلى عن ممارسة الأمور بحرص، لتطهير الإعلام من الفاسدين والكشف عن مصادر تمويل القنوات وتسليط الضوء على شباب التيار الإسلامى لما يتم من تعد عليهم وسحلهم على يد المتظاهرين من الثوار.

 

ويؤكد على عبدالفتاح أن تواجده أمام المدينة جاء للأسلوب المهين والمسف الذى يقدمه الإعلامى «باسم يوسف» فى برنامج«البرنامج»، مشيراً إلى أن «باسم» تجاوز كثيراً فى المحتوى الذى يقدمه بعد تطاوله على الرئيس «محمد مرسى» وسبه بألفاظ خارجة فاقت الحد ليس بذلك فقط.. بل قام بوصف الشيوخ المحترمين أمثال الشيخ «خالد عبدالله» و«محمود شعبان» بأنهما مضللان ومتحولان مما أثار غضب عدد كبير من الإسلاميين.
 

 
 

«روزاليوسف» حصرت من خلال متابعة حية ومتواصلة لبرامج التوك شو خلال اليومين الماضيين منع مجموعة من الضيوف من دخول المدينة والتعدى عليهم بالسب والقذف وإثارة الرعب فى نفوسهم ومن هذه الحالات محاولة التعدى على «علاء عبدالمنعم» النائب البرلمانى السابق، الذى كان ضيفاً لقناة «أون تى فى» وحاول دخول المدينة من بوابة 8 هرباً من حصار بوابة 2 وبوابة 4 ،إلا أنه فوجئ بمجموعة من الملتحين الذين وقفوا أمام سيارته وقاموا بسبه ورشق سيارته بالحجارة واتهامه بالعمالة، فما كان منه إلا أن رحل ولم يدخل إلى المدينة، ومن الأحداث الأخرى منع العاملين بالمدينة من الدخول فقط لكونهم لا يحملون كارنيهات تشير إلى أنهم يعملون بقناة «الحافظ» أو «الناس»، وكان المحاصرون للمدينة يقومون بتوقيف العمال ومن المواقف المؤسفة التى رصدناها منع الكاتب الصحفى «ضياء رشوان» نقيب الصحفيين من دخول المدينة للظهور بقناة «إم بى سى»  فى برنامج «جملة مفيدة» مع الإعلامية «منى الشاذلى»، حيث تم التطاول عليه ومنعه من الدخول.

 

أما د.«عزازى على عزازى» عضو مجلس أمناء التيار الشعبى.. فقد تم منعه من دخول بوابات المدينة من جميع مداخلها، وطالبه المعتصمون بالرحيل، وقالوا له «أنت رأس الفتنة والعقل المدبر للعنف»، ورفضوا التحاور معه، كما تم منع الإعلامى حسين عبدالغنى من دخول المدينة وتم التعدى عليه بالسب والقذف وخرج «عادل حمودة» من الباب الخلفى للمدينة خوفاً من التجمعات الإسلامية أمام بوابات المدينة. ما سبق هو المشهد الحقيقى خلال 3 أيام من الحصار على طريقة العصور الوسطى وما قبل التاريخ، أما المشهد على الشاشة فجاء متبايناً.

 

لميس الحديدى كانت أجرأ مذيعة فرضت نفسها بثبات أمام حصار مدينة الإنتاج وكان واضحاً عبر شاشة «السى بى سى» وتحدثت عن أنها لن تخضع لحكم الإخوان المسلمين وقالت: لا أستطيع أن أنكر أن هناك أزمة سولار فى مصر وأصفها بأنها أزمة مفتعلة.. لا أستطيع أن أنكر أن هناك أزمة اقتصادية عالمية سوف تسبب كارثة فى مصر وأصفها بأن الأمور على مايرام وأن الرئيس محمد مرسى يسهر على راحة المواطن لا أستطيع أن أجزم بأن الشرطة أصبحت متواجدة بنسبة 100٪ ونحن نعانى من غياب أمنى بالإضافة إلى أنها أمسكت بمطواة قائلة إنها تباع أمام المدينة.
 

 
 

أما زوجها الإعلامى «عمرو أديب» على قناة «أو أس إن» فقد لجأ إلى استخدام بعض العبارات والألفاظ الخارجة على المتظاهرين، وأكد أن الإعلاميين دخلوا مدينة الإنتاج الإعلامى بستر ربنا وسط الأشاوس والمؤمنين الذين يرهبون الناس ويمنعونهم من الدخول إلى أعمالهم، والداخلية تتحصن داخل مدينة الإنتاج.بينما اتضح الخوف على الإعلامية «ريهام السهلى» بعد الاعتداء عليها وتحطيم زجاج سيارتها وأكدت أنها غير متفائلة بالوضع الحالى فلم يفرق المعتدون بين رجل وامرأة.

 

فى حين تهكمت الإعلامية «رولا خرسا» فى برنامجها «البلد اليوم» على قناة «صدى البلد» على حصار مدينة الإنتاج الإعلامى من المتظاهرين وقالت: إننا لو أردنا أن نقيم فرحاً للديمقراطية نختار 24 مارس 2013 بينما «منى الشاذلى» فقد اكتفت بالتعليق بقولها: إن «باسبور الدخول» إلى مدينة الإنتاج الإعلامى كان قناة الناس والحافظ اللتين لم تقوما يوماً باستضافة التيار المعارض لنظام الرئيس «مرسى»