الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

البالون الطائر.. إللى فرقع فى سياحة مصر!

البالون الطائر.. إللى فرقع فى سياحة مصر!
البالون الطائر.. إللى فرقع فى سياحة مصر!




 
(Balloon air free) بالون الهواء الحر هذا هو الاسم الذى يطلق عليه ويأتون له من جميع البلدان لمشاهدته والانطلاق على متنه فى سماء مصر التاريخية، إنه من أهم العوامل السياحية الجاذبة إلى مصر وكانت سنة 1987 أول دخول للبالون فى مصر فى مدينة الأقصر على أيدى خبراء إنجليز قاموا بإنشاء شركة تسمى «فيرجن» وبدأوا بمنطاد واحد يحمل على متنه 8 أشخاص واستمرت هذه الشركة إلى سنة 1992 بعدما دخل شريك مصرى معهم وقاموا بإعادة تسمية الشركة إلى over Egypt balloon وبعد ذلك أعلنت هذه الشركة إفلاسها،  فى هذا الوقت كانت العديد من الشركات دخلت فى هذا المجال لتتسع المنافسة.
 
 
 
 
 
 
 
البالون مصنوع من قماش معين مبطن بطبقة من النايلون لكى يساعد المنطاد فى التمدد والارتخاء أثناء الإقلاع والهبوط وتوجد به المشاعل التى يخرج منها الهواء الساخن الذى يعمل على ملء البالون وانتفاخه كما يخرج منها غاز النيتروجين أيضا وهذا الغاز يعمل على ضغط الهواء فى المنطاد حتى يخف وزنه ويجعله يعلو فى السماء.
كما يوجد فى البالون الصندوق الذى يتواجد على متنه الركاب وهنا يأتى فى المقدمة فريق عمل ماهر جدا ومدرب على أعلى مستوى ويتمثل فى المرتبة الأولى «الطيار» الذى يقود البالون من موقع إقلاعه وهو المسئول الوحيد عن قيادة البالون ويخضع هذا الطيار إلى إشراف وزارة الطيران المدني، حيث يلتحق أولا بالاختبارات الطبية التى تجريها له الوزارة، ثم بعد ذلك تدربه على قيادة البالون من خلال بعض الكورسات المهمة التى يعطيها له مدربون مهرة وبعد أن يجتاز جميع الامتحانات النظرية والعملية تقوم الوزارة بإعطائه الرخصة التى يتمكن من خلالها قيادة البالون، ثم يأتى ثانيا «المندوب» وهو يعمل على اصطحاب السياح من الفندق إلى موقع الانطلاق، ثم يعود بهم مرة أخرى بعد انتهاء الرحلة، ثالثهم يكون «رئيس عمال الأرضية» وهو المشرف على باقى العمال الذين يقومون بمساعدة الطيار فى تجهيز البالون قبل الإقلاع ويعمل على الإشراف على عملية التحضير والتأمين بمنتهى الدقة.
وبدأ التشديد على هذا الموضوع أكثر بعد الحادثة الأخيرة التى حدثت فى الأقصر وهو احتراق البالون التابع لشركة «سكاى تورز»!
«محمد حسان» المدير التشغيلى لشركة hod hod solemn balloon قال إن الشركة حريصة على هذا النوع من السياحة لأن البالون تعد من أهم المقاصد الترفيهية الموجودة داخل مصر وأن السائح يأتى لها خصيصا، حيث تتكلف تذكرة ركوب البالون 400 جنيه فقط، وهذا المبلغ يعد منخفضا جدا بالنسبة لهذا النوع من السياحة على مستوى العالم.
 

 
وأشار إلى أنه من الضرورى إعادة النظر فى تسعير الرحلة الذى لا يتناسب مع مصاريف وصناعة سياحة البالون الباهظة، حيث يتم استيراده من إنجلترا أو إسبانيا وإن كان البالون الإنجليزى أغلى بكثير من أى بالون آخر لما يتميز به من دقة عالية وتحمل أكثر تحت ضغط الشغل به.
كما أضاف «حسان» بأنه يجب على وزارة الطيران أن تعيد النظر فى القرار الصادر بتحديد عدد رحلات كل شركة إلى أربع رحلات يومية فى حين تستطيع كل شركة أن تجرى أكثر من هذا الرقم فى رحلاتها اليومية، كما تحدث أيضا عن مشاكل البالون مع الغاز الطبيعى وأن توفيره يكون صعبا جدا بخلاف أسعاره التجارية المرتفعة.
كابتن طيار «عمرو عبدالنبي» قال: إن رحلة البالون ممتعة وأن قيادته ليست سهلة على الإطلاق وأنه ليس كما يتردد على لسان البعض أن من يقود البالون غير مؤهل بل من يعمل على قيادة البالون يكون خاضعا لوزارة الطيران المدني.. أنا شخصيا خضعت للعديد من التدريبات العملية والنظرية والكشوفات الطبية ثم بعد اجتيازى لكل ذلك عملت على قيادة البالون ولكن بمتابعة الوزارة أيضا وشرح لنا كابتن «عمرو» بداية رحلته فقال إنه يجرى أولا فحص كامل على البالون قبل الإقلاع ثم بعد أن يتأكد بأن كل شيء مضبوط يقوم بالاتصال ببرج المراقبة التابع لمطار الأقصر ويبلغهم باسمه واسم الشركة وعدد الركاب وبأنه سيبدأ فى الإقلاع ويقوم برج المطار بمواكبة الاتصال بى أثناء الطيران لمعرفة ارتفاعى الحالى وكلما كان الارتفاع مختلفا كان الاتجاه مختلفا وهذه النظرية فى سماء الأقصر فقط دون غيرها من أى مكان آخر على مستوى العالم وأنه لابد أن يكون وقت الطيران من الساعة 6 صباحا إلى 9 صباحا لأن درجة الحرارة تكون أقل من 30 درجة مئوية لأن الحرارة العالية تؤثر على المنطاد بالسلب لذلك وقت الرحلة يستغرق حوالى 45 دقيقة نحلق فوق سماء الأقصر ومعابدها الحضارية ونشرح للسياح كل شيء ثم بعد ذلك نهبط إلى الأرض ولكن مع مراعاة أنه لا يمكن أن نهبط إلى نفس المنطقة التى أقلعنا منها لأن البالون كما نعرف يتجه مع الريح وليس به محرك صناعى لكى نوجهه.
«أبوالحسن عبدالستار» مندوب لإحدى شركات البالون قال إنه يستقل السياح من مكان إقامتهم بأحد الفنادق ويصطحبهم إلى الموقع الذى سينطلق منه البالون وأثناء سيرهم فى الطريق يقوم بتوزيع كتيبات لهم توجد بها نبذة عن البالون وعن الشركة وبعض الإرشادات المهمة التى يجب مراعاتها أثناء ركوب البالون والانطلاق به ثم بعد انتهاء رحلتهم يصحبهم مرة أخرى عائدا بهم إلى الفندق.
وأضاف «أبوالحسن» أن الذين يعملون فى مجال البالون يشكلون نسبة كبيرة من إشغال شباب المحافظة لذا يجب ألا يتمادى المسئولون فى تطويل مدة توقفها حتى لا تتدهور هى الأخرى ونثبت بالفعل إلى السياح أن هناك مشكلة ويتخلل الخوف إلى قلوبهم وتنهار سياحة البالون.
محمد على إبراهيم رئيس طاقم عمال بالون بإحدى الشركات المختصة للبالون الذى أوضح بأن الطاقم الأرضى للبالون يكون من ضمن العوامل المهمة فى تجهيز البالون ووصوله إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الإقلاع، حيث نقوم بتجهيز البالون ونفخه بالهواء الساخن وتوصيله بالصندوق والتأكد من متانة التوصيل والدقة أيضا ثم تكون مراحلنا الأخرى بعد نزول البالون من السماء فى أى مكان، حيث نقوم بالمتابعة مع الطيار من خلال تردد معين باللاسلكى يبلغنا من خلاله بمكان هبوطه ومن ثم نذهب نحن إلى هذا المكان الذى أبلغنا به ونقوم من خلال عمال مدربين ومهرة بإفراغ البالون من الهواء وتحميله على عربة النقل والذهاب به إلى المخزن والمكان المخصص لصيانة البالون بعد إنزاله، وأضاف «محمد» بأن مهنة رئيس العمال ليس مهنة سهلة لأنها تحتاج إلى الخبرة القوية فى هذا المجال الخاص بأرواح البشر لذا تحرى الدقة اللازمة من أجل عدم ترك أى خطأ نهائى حتى ولو كان بسيطا، فمن هنا تكون سياحة البالون أهم من السياحة الثقافية لأن السائح دائما يميل أكثر إلى سياحة المغامرات.