الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

النبى لو كان بيننا.. مكنش هايرضيه اللى بيحصل فينا.. ومكنش فرقنا!

النبى لو كان بيننا.. مكنش هايرضيه اللى بيحصل فينا.. ومكنش فرقنا!
النبى لو كان بيننا.. مكنش هايرضيه اللى بيحصل فينا.. ومكنش فرقنا!



الرؤية الشعبية للرسول وسنته لها طابع خاص جدا.. فالبسطاء يدركون كل شيء ولن يقعوا فريسة للخداع بالدين طويلا.. والدليل آراؤهم!

 
من الطبيعى أن تكون الرؤية الشعبية واحدة من أقرب التناولات إلى قلبك فى هذا الملف المحمدى، لكن هل تصورت للحظة أن نكون بهذا العمق والتفهم على الرغم من أن هؤلاء هم المتهمون بأرباب نعم، فيقول الأسطى عماد النجار أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» علم الناس بالحسنى ومشايخ الفضائيات بيصرخوا فينا ويحرمون التعامل مع المسيحيين، إزاى وسيدنا محمد كان بيتعامل مع اليهود! وعم عوض بتاع الفول شايف إنه مقصر فى سنة رسول الله عشان مارباش دقنه لغاية دلوقتى، فعم أحمد القهوجى يرد عليه تربية الدقن والجلابية سنة بس المهم اللى جوه، وبتوع الدقون بالمتر بيبقوا فاضيين من جوه بل بالعكس فى منهم غشاشين.
 
والكل متفق على تطبيق شرع الله لكن بأسلوب وسنة رسوله الرحيمة لا بأسلوب الأحزاب والجماعات الإسلامية بتاعة اليومين دول!
 
عم عوض 58 سنة صاحب عربة فول قال إننا شعب مؤمن بالفطرة بنحب الرسول وبنتبع سنته على أد ما بنقدر، أنا بصلى السنن كلها قبل وبعد كل صلاة وبصوم على أد ما بقدر زى ما الرسول قالنا وبنراعى ربنا فى لقمة عيشنا ومبنكلش حق حد، بس الدنيا دلوقتى بقت وحشة أوى، والرسول لو كان بينا مكنش هايرضى عن أى حاجة من اللى بتحصل دلوقتى بس إحنا برده مقصرين فى سنة الرسول، فيه حاجات كتير من سننه لسه ماعملنهاش!
 
وعم أحمد 36 سنة قهوجى فيرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنشأ أمة وأنه هو صاحب الفضل فى إننا هاندخل الجنة يعنى صاحب فضل علينا كلنا، ولكنه يرى أن تربية الذقن وارتداء الجلباب هى سنن الشكل الخارجى بينما يجب أن نهتم بسنن الرسول الداخلية أولا فيقول: إحنا بنشوف ناس دقونهم بالمتر لكن فاضيين من جوه لا عندهم علم ولا جواهم إيمان.. شكل بس، ودول بيسيئوا للإسلام أكتر من أى حد تانى، وحكى لنا موقفاً تعرض له نفسه، عندما دخل عليه مقهاه رجل ملتح وعلى جبينه علامة الصلاة ويرتدى جلبابا قصيرا وكان يبيع نوعا من الفواحات ولأن مظهره يدل على الإيمان اشترى منه كما اشترى منه الكثير من رواد المكان وكان الرجل يتكلم بالأحاديث والدين، وعندما عاد عم أحمد إلى المنزل وجد أن الفواحة بايظة وليس فيها أى عطر!!
 
فالإيمان ليس فى المظهر ولكن فى المعاملة كما قال عم أحمد «الرسول علمنا بأن الدين المعاملة» وأكد لنا: لو كان الرسول بيننا مكنش فرقنا لأن الرسول لم شمل المسلمين ومفرقش ما بينهم زى ما بيحصل دلوقتى عشان كده عمل أمة عظيمة لسه متمسكة بسننه لحد يومنا هذا.
 
الأسطى عماد النجار- 48 سنة- يرى أن الرسول الكريم علم الناس وتعليمه للناس كان بسهولة عشان كده الناس التفت حوله وأن الرسول كان يعامل الناس بالحسنى، وعمره ما عامل حد وحش، وحكى موقفاً أنه كان يتابع إحدى القنوات الدينية فى الدش وكان فيها درس لأحد مشايخ هذه القنوات وأن هذا الشيخ أخذ يصرخ ويحتد طوال أكثر من نصف ساعة كاملة كان يتحدث فيها عن حرمانية التعامل مع غير المسلمين فى التجارة والعمل وما إلى ذلك، فاستغربت جدا لأن على حد علمى أن النبى كان يتاجر مع اليهود وأنه صلى الله عليه وسلم أوصنا بأهل الكتاب، فكيف بهذا الشيخ يحرم علينا إللى كان الرسول بيعمله، لازم الناس دى تراجع نفسها عشان تعرف أن الرسول كان لين حنون عشان كده هو عايش جوانا لحد قيام الساعة.
 
عبدالرحمن رجب- 38 سنة- موظف بشركة الكهرباء يقول إن الرسول الكريم أكبر وأعظم من أن يكون حكرا على أحد فهو مبعوث للناس جميعا وأنا أرفض أن تكون هناك فئة أو جماعة تتحدث وكأنهم هم ورثة رسول الله، فإذا كانوا هم مسلمين فنحن أيضا مسلمون، ونحن لسنا فى حاجة إليهم أو إلى مشايخهم فرسول الله قد علمنا كل شىء وتركنا دون الحاجة إلى أحد ليملى علينا كيف نحبه وكيف نطبق سنته.
 
رامى عادل وأسامة حسن ومعتز محمود وهم طلاب بكلية التجارة جامعة عين شمس وهم شباب لم تتجاوز سنهم 19 عاما قالوا إن النبى الكريم يمثل لهم القدوة والمثل الأعلى لأنه فى نظرهم معلم، علم الدنيا كلها كيف يعبدون الله ويحبون بعضهم بعضا ورغم أنهم اعترفوا بأنهم يقصرون أحيانا فى واجباتهم الدينية إلا أنهم لم يتوانوا فى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم حين تعرض للهجمة الشرسة من جانب بعض ملحدى الغرب، فيقول أسامة: كنت أجلس أنا ورامى ومعتز بالساعات على الفيس بوك وأنشأنا صفحة لنصرة النبى الكريم وكنا ندعو الناس على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» إلى تعريف الآخرين بالرسول وجمعنا أكثر من مائة ألف لايك لصفحتنا، وهذا ما استطعنا أن نفعله لنصرة نبينا باعتبار أن أغلب الشباب الآن يدخلون على الفيس بوك ويتعاملون عليه يوميا فنحن نرى أن أفعال بعض المسلمين هى السبب وراء نظرة الغرب لنبينا الكريم ولو كنا نحسن إلى أنفسنا لكانوا نظروا إلينا ولنبينا الكريم نظرة أخرى فنحن السبب.
 
ويقول: حتى حينما عرض الفيلم المسىء للرسول فى الولايات المتحدة العام الماضى وجدت نفسى أندفع مع العديد من الشباب إلى محيط السفارة الأمريكية تعبيرا عن رفضنا لإهانة رسولنا ووجدت هناك مدى حب الناس للنبى وأنهم على استعداد للتضحية حتى بحياتهم من أجل نصرته فنحن نحبه ونتبع سنته لأنه هو من أخرجنا من الظلمة إلى النور.
 
رحاب عبدالله- 23 سنة- مدرسة تقول: إحنا بنحب النبى فى الله وبنطبق سنته على محبة مننا ولا لينا حاجة عند حد ولا مستنيين حاجة من حد، لأن الرسول هو ملاذنا ومنقذنا فى الآخر، وأنا لأنى مدرسة ومهمتى أن أربى النشء بحاول أنى أحسن فى شغلى واجتهد على أد ما أقدر أنى أخرج جيل يعرف واجباته وحقوقه عشان أنول رضا ربنا ومحبة رسوله الكريم.
 
الأسطى مصطفى عفيفى- 43 سنة- سائق أتوبيس يقول: الرسول هو فيه حد زى الرسول ألف صلاة عليك يا نبى، الرسول لما راح لأهل الطائف عشان يدخلهم الإسلام وهم ضربوه لغاية لما رجليه نزفت وربنا نزله ملك الجبال عشان ينتقم والنبى عفا عنهم، شوف العظمة، دلوقتى وأنت ماشى لو خبط فى واحد غصب عنك يبقى عايز يموتك وتقوله معلش أنا آسف يقولك هاعمل إيه بأسفك ده!!
 
فين إحنا وفين الرسول لو الناس كلها مشيت على سنته والله لكنا هانحب بعض ونخاف على بعض وهانبقى أحسن ناس فى الدنيا، دا الواحد بيستعجب الناس اللى بره دول ما عندهم واحد زى رسولنا وبالرغم من كده بيطبقوا كلامه آمال إحنا الأولى بيه ليه ناسين كلامه ومبنطبقوش على نفسنا عشان نبقى أحسن منهم.
 
والغريب فى ارتباط الناس بمحمد صلى الله عليه وسلم من الطبقات البسيطة أن يستخدم كلامه عليه الصلاة والسلام فى أشياء غريبة وبعيدة كل البعد عن الدين وعن سنته صلى الله عليه وسلم فنجد أحد الشحاتين يصعد إلى عربة مترو الأنفاق وهو كفيف ويطلب من الراكبين المساعدة لأنه يقوم على رعاية بنتين يتامى ولكى يستدر عطف الناس ولكى يثبت لهم صحة كلامه فإنه يستشهد بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا أى أنه لا يكذب على الناس وأنه صادق فى كلامه.
 
الخلاصة هى أن محبة الرسول الكريم فى نفوس كل فئات المجتمع بكل طوائفه وانتماءاته ولكن تختلف رؤية الناس فيما بينهم على شكل هذه المحبة وعلى كيفية تطبيق السنة، فنجد أن هناك من يفضل تطبيق سنته الشكلية وأن هذه الشكليات ستقود الإنسان فيما بعد إلى السنن الأخلاقية، وهناك من يرى أن الجوهر هو الأهم من الشكل، فلو أننا طبقنا سنته الأخلاقية لكنا الآن من أعظم بلدان العالم.
 
والأهم أن هذه الفئة من المجتمع ترى النبى عطوفا حنونا مبعوثا لكل الناس وليس حكرا على أحد وترى فيه أنه أقام أمة عظيمة بلم الشمل وليس بالفرقة فلم يفرق بين الأنصار والمهاجرين أو المسلمين واليهود أو المدنيين والقريشيين، ويرون أيضا أن ما يحدث الآن بعيد كل البعد عما كان الرسول يطبقه بين المسلمين الأوائل.
 
والمهم أيضا أن يسألهم كلهم عن إرادتهم فى تطبيق شرع الله فأجابوا كلهم بلا استثناء أنهم يريدون تطبيق شرع الله ولكن بسنة نبيه الكريم محمد «صلى الله عليه وسلم» وليس على سنة أى حزب أو فئة أو جماعة.